شباب الاقتصاد

شباب الاقتصاد

شباب الاقتصاد

 العرب اليوم -

شباب الاقتصاد

بقلم - منى بوسمرة

في سبعينيات القرن الماضي كان المغفور له، الشيخ راشد بن سعيد، يقول «ما ينفع التجار ينفع الوطن»، عنوان عريض يلخص الرؤية التي تحرك اقتصاد الإمارات، والتي ما زالت إلى اليوم، لكنها تتطور وتستبدل الآليات بما يواكب المرحلة، لذلك حظي التجار الذين ساهموا بنهضة الوطن ويشار إلى نجاحاتهم بالبنان، برعاية كريمة من القيادة سواء بالمال أو الأفكار أو توفير البيئة التي تخدم أعمالهم.

واستمر هذا النهج طوال العقود الخمسة الماضية، وحول الإمارات إلى محور أعمال عالمي، لكن الطموح لا يتوقف في الإمارات، خاصة أننا نتأهب لمرحلة الخمسين سنة المقبلة، التي وضعت لها القيادة رؤية أساسها الإنجازات، وعمادها العلم، وطاقتها الشباب.

ومع توسع المهمات وتشعبها، تستدعي الحاجة آليات مختلفة لا تغير الأهداف بل تحققها، من هنا كان إعلان حمدان بن محمد عن برنامج الاقتصاديين الشباب، لتأهيل جيل من الكوادر الاقتصادية المواطنة، كإحدى أذرع النمو والتقدم، وليكون مكملاً لبرامج مماثلة في قطاعات أخرى مثل برنامج الفضاء الذي يستند إلى الشباب في إنجازاته وتحقيق أهدافه، وقد كان وربحنا الرهان.

وهذا ما يؤكده حمدان بن محمد رمز الشباب والطموح الوطني، حين قال إنه تعلم في مدرسة محمد بن راشد أن الرهان على الشباب يربح دائماً، وأن الاقتصاد مثل الشباب متغير ومتجدد، لذلك يأتي البرنامج الجديد ليلبي طموحات الشباب ويزودهم بالخبرات لتصميم نموذج اقتصادي فريد، مستثمراً في مهاراتهم وقدراتهم لتأهيل قيادات وطنية قادرة على صناعة الفرق والحفاظ على التنافسية والمراكز الأولى في عالم متغير مليء بالمفاجآت والتحولات والمتغيرات.

لذلك هي فرصة لشباب الوطن للمبادرة وإثبات القدرات والمشاركة في صناعة المستقبل، والرهان عليهم مضمون، فشباب الوطن كانوا في كل المهمات صناع تفوق وتميز وأمل، من ميادين الحق والعطاء إلى آفاق الفضاء والعلوم إلى الاقتصاد. ولهم من الماضي القريب منارة وقدوة، فشباب العقود الماضية أسسوا وأداروا أكبر الشركات التي تؤثر اليوم في الاقتصاد العالمي، رغم أنه لم تتوفر لهم برامج التدريب، لكنهم استلهموا من رؤية زايد وراشد كيف يكون العطاء، ومن رؤية محمد بن راشد كيف يكون الانتصار على التحديات.

أنتم شباب الوطن، وأنتم مستقبله، والإيمان بقدرتكم على تجاوز التحديات هو الضمانة التي تبني اقتصاداً واعداً قائماً على المعرفة والابتكار، وتطويره الدائم بالأفكار المتجددة، وتدعيم بنيانه وترسيخه ليكون قادراً على الصمود أمام المتغيرات والأزمات العالمية، بما يحمي الإنجازات، ويضمن ديمومتها، ويستكمل المسيرة نحو مئوية الإمارات بمزيد من الطموح والإنجازات التي تحفظ للوطن رغد العيش، وتطبع بصمة بارزة في المشهد الاقتصادي العالمي وليكون اقتصادنا أكثر شباباً وتجدداً وجاهزية، كما تعلمنا من مدرسة محمد بن راشد.

arabstoday

GMT 11:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 10:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 10:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 10:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 04:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شباب الاقتصاد شباب الاقتصاد



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab