هدية دبي المعرفية للعالم

هدية دبي المعرفية للعالم

هدية دبي المعرفية للعالم

 العرب اليوم -

هدية دبي المعرفية للعالم

بقلم - منى بوسمرة

بإرادة لا نظير ولا منافس لها، تكفل الإمارات لنفسها موقعاً متقدماً بين القوى المؤثرة التي تقود تقدم الحضارة البشرية، وبعزيمة صلبة تواصل دبي ترسيخ تفوقها، وريادتها كحاضنة دولية أولى لرسم وصناعة مستقبل العالم، فافتتاح محمد بن راشد، أمس، «متحف المستقبل»، أجمل مبنى على وجه الأرض، هو عنوان لتاريخ مميز جديد في مكانة الإمارات ودبي، والدور العالمي الذي تلعبه في جمع الطاقات الفكرية والإبداعية من كل مكان، وهو كذلك منعطف له ما بعده على مستوى تسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في الدولة، والقائمة على المعرفة.

«متحف المستقبل»، الصرح الحضاري والأعجوبة المعمارية الأكثر جمالاً وإبداعاً في تصميمه وهندسته وبنائه، يجسد تماماً فكر محمد بن راشد في التجديد واستباق المتغيرات ويترجم رؤيته في قيادة حراك معرفي عالمي يحدث أثراً عميقاً على المستوى الإنساني في كل ما تنبئ به تطورات المستقبل، فهذا الصرح كما يصفه سموه: «رسالة أمل.. وأداة تغيير.. ومنصة علمية عالمية.. وآلية مؤسسية متكاملة لاستشراف مستقبل أفضل لنا جميعاً».

وهذا الصرح العظيم، الذي سيحتضن عقول العالم، يمثل نهجاً خلاقاً جديداً تبادر من خلاله قيادة دبي لتحويل استشراف المستقبل إلى عمل مؤسسي منظم، وتجعل من المتحف مركزاً ومنصة لمجتمع مترابط من كل أقطاب المعرفة والعلوم في العالم، بشراكات بناءة تحدث تغييراً حقيقياً في مستقبل المعرفة، وقد انطلقت المبادرات التي سيقودها هذا الصرح قبل افتتاحه، حيث سيحتضن «نوابغ العرب»، أكبر حراك عربي للمعرفة في كل مجالاتها.

ليس هذا فحسب، فالآفاق الواعدة التي يفتح أمامها متحف المستقبل الأبواب، لا يمكن حصرها، فهو سيكون مختبراً استثنائياً لمدن وحكومات وأفكار المستقبل على المستوى العالمي، وسيرسخ دور دبي المحوري في هذا النوع من الحراك والذي باتت عنواناً للتفوق فيه، وسيلعب المتحف وما يقوده من مبادرات ومشاريع كبرى دوراً أساسياً في رسم وتقدم وتنافسية جميع القطاعات الاستراتيجية الرئيسة في دبي.

تصنع دبي بهذه الهدية المعرفية التي تقدمها للمنطقة العربية والعالم أجمع، فارقاً مهماً ونبيلاً عبر ما يعززه المتحف من تيسير أدوات وقنوات المعرفة عربياً، وتحقيق العدالة في تبادل الخبرات في شتى المجالات وتجسير الفجوة العلمية، كما أنه على المستوى الدولي سيفتح فرصاً عظيمة ويقود استثمارات كبيرة في إيجاد حلول لمختلف التحديات المستقبلية.

دبي اليوم باتت مجمعاً معرفياً كبيراً وقبلة لنخبة أدمغة العالم، كما أراد لها محمد بن راشد أن تكون، وهي التي تقود اليوم، بفكر سموه ورؤيته الاستراتيجية السباقة والمتقدمة، مستقبل الحضارة الإنسانية نحو الأفضل.

arabstoday

GMT 14:07 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 02:46 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

نيران صديقة فى مهرجان (كان)!!

GMT 02:43 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

بين احتجاجين

GMT 02:37 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

فى رحاب السيدة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدية دبي المعرفية للعالم هدية دبي المعرفية للعالم



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:35 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

«عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024
 العرب اليوم - «عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024

GMT 01:03 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

السودان... العودة المنتظرة

GMT 14:29 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصف مدفعي إسرائيلي على وسط رفح الفلسطينية

GMT 04:07 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

فيضانات عارمة تضرب شرق إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab