نهج الوفاء للشهداء

نهج الوفاء للشهداء

نهج الوفاء للشهداء

 العرب اليوم -

نهج الوفاء للشهداء

بقلم : منى بوسمرة

شعور فخر ورُقي خالجنا عند رؤيتنا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو يحتضن بكل عطف أبناء الشهداء المتفوقين، يحنو عليهم بكل ما في الدنيا من حب وعطف يتدفقان من سموه نحو أبناء الرجال وبناته الأكثر نبلاً، أولئك الذين ضحّوا بأرواحهم من أجل أن تبقى راية الحياة مرفوعة في وجه الظلاميين والإرهابيين.

يوم لا نرى مثله في أي بلد آخر حين يستقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أبناء الشهداء، ويخاطب كل واحد فيهم بأبوة حانية، في تأكيد مستمر أن كل واحد من هؤلاء ابن وابنة لكل إماراتي، مثلما أن الشهيد ضحّى بروحه من أجل كل بيت إماراتي بشجاعة وبطولة في مواجهة أجندات التخريب.

هي قيادتنا ترسي نهجاً فريداً، نهج الوفاء للشهداء، وهذه هي الرسالة الأعمق، التي تقول إننا لا ننسى دماء الشهداء، ولن ننسى تضحياتهم، وسنبقى سنداً لعائلاتهم، نكرّم المتفوقين ونحضّهم على الإبداع، ونؤكد أن كل جندي في قواتنا المسلحة ومؤسساتنا الأمنية ابن لكل بيت إماراتي، نقدّر تعبهم وصبرهم وما يقدمونه من أجل الإمارات، بل من أجل العرب والمسلمين والإنسانية، حين يفدي هؤلاء بأرواحهم الإنسانية من أجل أن تعيش شعوب المنطقة بأمن واستقرار، بعد أن تسبب الإرهاب في كل هذه الجرائم التي يندى لها الجبين، وتضحيات أبناء الدولة تأتي نيابةً عن الأمة بكاملها.

حين يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد إن أبناء الشهداء أمانة في أعناقنا وسيحظون بالرعاية الكاملة، فهو يكرّس نهج الدولة ذات الروح الأبوية التي لا تتنكر للتضحيات، ولا تتعامل معها بردّ الفعل المؤقت، بل تعتبرها سراجاً وهّاجاً لا ينطفئ نوره أبداً، وهذا الوفاء مدرسة بحدّ ذاتها، وكلام وفعل يتدفقان صدقاً من القلب إلى القلب، ومنهج متكامل من حيث القيمة الأخلاقية والسياسية والعسكرية والوطنية، يمنح المجتمع عزماً وقوة لا نظير لهما.

في كل مبادرة تعلَن نستذكر الشهداء، وهذا يحضّ كل واحد فينا وكل مؤسساتنا العامة والخاصة على إطلاق المبادرات لأجلهم، خاصة أن رسالة الدولة واضحة، فتكريم الشهادة ورعاية أبناء الشهيد ليسا حالةً انفعالية لها مدتها الزمنية، بل نهجاً يعبّر عن رؤية القيادة وطبيعة شعبنا الذي لا ينسى من ضحّى لأجله، ومن أجل أن يعيش آمناً مطمئناً في وجه الغدر والخيانة وإيذاء الأبرياء وحرمانهم من حياتهم في كل مكان في هذا العالم.

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد هو الأب الذي رأيناه يعبّر من قلبه بكل تلقائية عن مشاعره إزاء هذه المجموعة من أبناء الشهداء، وبحق أبناء الشهداء جميعاً، وتجاه كل منتسب إلى المؤسسة العسكرية، ويقول لهم جميعاً إننا عائلة واحدة، فرح كل واحد فيها فرح للجميع، وحزن كل فرد حزن للبقية، وهذا النموذج قل أن نرى مثيله في زمن وأوطان باتت فيها القسوة عنواناً، لكننا في الإمارات نقدّم الدليل كل يوم على أننا متميزون، وأننا دولة متفردة بروحها وطبيعتها وموروثها.

نقبّل كل جبين وناصية لابن شهيد وابنته، ونقول لكل واحد فيهم إنكم سُرُج الخير في بلادنا، سُرُج النور والكرامة، وستبقون بيننا المكرمين المعززين على مدى الزمن، ونترحم على الشهداء وندعو الله أن يمنح عائلاتهم القوة والصبر، وقد ضربوا مثلاً أعلى في قبولهم إرادة الله بما يجعلنا جميعاً أبناء روح واحدة، صاغتها رؤية القيادة في صدر كل إماراتي تجاه دولته وأبناء وطنه.

arabstoday

GMT 11:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 10:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 10:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 10:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 04:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهج الوفاء للشهداء نهج الوفاء للشهداء



GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab