صدمات انتخابية

صدمات انتخابية

صدمات انتخابية

 العرب اليوم -

صدمات انتخابية

بقلم - أسامة الرنتيسي

تحتاج الانتخابات النيابية ونتائجها الصادمة إلى دراسات معمقة من قبل مراكز الدراسات المتخصصة، ومن مراجعات وتقويمات داخلية من قبل الأحزاب التي نجحت والتي فشلت في تحقيق نتائج، ومن قبل الدولة ومجساتها أولا وأخيرا..

أولا؛ مباركة كبيرة للذين فازوا، وحظا أوفر لمن كانوا قريبين من الفوز وخذلتهم بضع أصوات، ومن الذين فشلوا فشلا ذريعا في تجاوز العتبة، أو كانت نتائجهم ضعيفة.

أول الصدمات الانتخابية كانت في الساعات الأولى ليوم الانتخاب، وكيف تصرف رئيس الوزراء مع ورقة الانتخاب للقائمة العامة التي خربط فيها في كتابة أسم الحزب الذي يريد، فقام بتمزيق الورقة أمام الإعلام بدلا من تسليمها لرئيس اللجنة وإستلام غيرها، لو فعل ذلك مواطن عادي لبات ليلة أمس في سجن ماركا، وللعلم لم يسجل في محضر لجنة الانتخاب هذه تحديدا ورقة باطلة سوى ورقة أبو هاني (الله يطول عمره).

الثانية؛ تصريح رئيس هيئة الانتخاب عندما سئل ظهرا في مؤتمر صحافي مبثوث إعلاميا عن انخفاض نسب التصويت، فقال “لا تسألني أنا إسأل الناس”، وكأن أبو حابس يحمّل المواطن مسوؤليات العملية الانتخابية بمجملها بما فيها العزوف عن التصويت، متناسيا سيل الملحوظات التي رافقت أيام الانتخابات الأخيرة، وبلاوي المال الأسود.

والثالثة؛ صمتت الهيئة عن تسجيل منسوب لأمين عام حزب تحدث فيه عن بيع مقاعد القائمة بمئات آلاف الدنانير وكان يريد “سمط” المرشحين “سمطا”، اضطر قبل ساعات من الانتخابات إلى الخروج إلى الإعلام نافيا صحة التسجيل متهما الذكاء الاصطناعي بهذا الفعل، وبفضل الذكاء الطبيعي أعترف في المقابلة أنه أخذ تبرعا للحزب من المرشحة الأولى في القائمة 100 ألف دينار ومن المرشح الثاني 245 ألف دينار فهل هذه التبرعات لأعين الحزب أم ثمن المقاعد التي فازوا بها.

والرابعة؛ جرعة النزاهة الزائدة في عدم التدخل في الانتخابات التي تم تفسيرها بالمفاجأة التي حققتها قوائم الإخوان المسلمين وحصولهم على 31 مقعدا، وحصول أعضاء فيها على أرقام فلكية، رفعت منسوب التفاخر لدى قيادات في الإخوان، دفعت قيادات محسوبة عليهم بتقديم نصائح سريعة منها أن يردوا التحية بأفضل منها كما طالب آخر أن لا ينخرطوا في الحكومات المقبلة حتى لا يتورطوا في العمل التنفيذي.

والخامسة؛ الفشل الكبير الذي حققته الأحزاب الوسطية الجديدة في الأرقام التي حصلت عليها، أظهرت أن كل ما قيل عن هذه الأحزاب وعن تأسيسها وتشكيلها، وعن كيفية بناء القوائم فيها، وعن خطابها الإعلامي والسياسي وحملات الترويج لها صحيح ودقيق، وفي قابل الأيام سنشهد حفلات تأبين ودفن لكثير من هذه الأحزاب وأعضائها.

والسادسة؛ صدمة جماعتنا المتوقعة في الأحزاب القومية واليسارية، التي لم تتمكن القوائم الحزبية الثلاث من تجاوز العتبة، وفشلت في إنجاح مرشح واحد مثلما توقعنا سابقا، وحصلت على أرقام أقل ما  يقال عنها إنها “مخزية”.

الدايم الله…

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 19:32 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

عن دور قيادي أميركي مفقود...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدمات انتخابية صدمات انتخابية



ياسمين صبري تختار الفستان الأسود الصيفي بأسلوب أنثوي أنيق يبرز أناقتها وجاذبيتها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:19 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

قسد تؤكد استحالة تسليم سلاحها في الوقت الراهن
 العرب اليوم - قسد تؤكد استحالة تسليم سلاحها في الوقت الراهن

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها
 العرب اليوم - نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 05:06 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

ضاع في الإسكندرية

GMT 04:51 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

من بولاق إلى أنقرة

GMT 13:53 2025 الإثنين ,21 تموز / يوليو

السويداء.. والعزف على وتر الطائفية (٢-٢)

GMT 05:28 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

وفاة ممثل أميركي عن عمر 54 عامًا غرقًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab