بقلم - أسامة الرنتيسي
الأول نيوز – قد يكون الأسبوع الماضي هو الأسخن على حكومة جعفر حسان بحيث تعرضت لهجوم عام ابتدأ بقرار حل البلديات وانتهى بجملة غريبة غير تربوية ولا تعليمية “اللّي حَبَّلها يوَلِّدها..”.
تداعيات حل البلديات وتشكيل اللجان المؤقتة وركاكة تبريرات وزير الإدارة المحلية وليد المصري تصدرت تعليقات المجالس والسوشيال ميديا والجروبات عموما.
لم تصدر توضيحات من الحكومة حول ما قيل في موضوع البلديات، حتى الأخطاء التي أعلنت، بتعيين شخص في لجنتين، وتعيين شخص متوفى منذ أربع سنوات، وغيرها من الأخطاء.
بعد البلديات جاءت تصريحات عنيفة لوزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور عزمي محافظة حول الجامعات الأردنية أحرجت الحكومة وأثرت في سمعة التعليم العالي في الأردن.
تصريحات محافظة أثارت جدلا واسعا، لتلميحه أن بعض الجامعات الأردنية تدفع أموالا للحصول على تصنيفات أكاديمية متقدمة، وأحيانا مقابل أبحاث مفبركة، مع أنها سيطرت على الأجواء العامة في البلاد إلا أنه لم تصدر توضيحات او تصويبات من الوزارة والوزير.
وأكمل على صورة الحكومة المهزوزة أصلا وزير الاستثمار مثنى غرايبة، عندما صرح “أن الاستثمار في الأردن يتيح الوصول إلى اقتصادات يصل حجمها 50 تريليون دولار، بعقد اتفاقيات تجارة حرة وثنائية مع دول العالم في مختلف القارات“.
يحلم وزير الاستثمار بالوصول إلى اقتصاديات حجمها 50 تريليون دولار ونحن لا نحافظ على مستثمر بمليون دينار، فيطفش الاستثمار يوميا، ونسمع دائما شكاوى عن غياب وزير الاستثمار عن لقاءات مستثمرين من أجل إنهاء مشاكل شكلية، ومنذ سنوات نسمع عن مليارات من المشروعات القادمة إلى الأردن ولم نر شيئا على أرض الواقع حتى الاستثمار المحلي يحزم حقائبه ويهرب.
وأبى أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية د. نواف العجارمة أن يختم الأسبوع بهدوء فخرج على شاشة التلفزيون الأردني في لقاء مع الزميل عمر كلاب ردا على سؤال انحرج كلاب من توجيهه مباشرة حول نقابة المعلمين، أن الكرم الحكومي للمعلمين جاء هذا العام قبل أن يصدر قرار حول نقابة المعلمين، فرد العجارمة بعصبية، قصدك نقابة المعلمين وأكمل “اللي حَبَّلها يولِّدها..”.
بعد هذا الأسبوع المشوش، ليس أمام رئيس الحكومة جعفر حسان إلا أن يقوم “بتوليدها” وإطفاء الحرائق والتصريحات التي أشعلها رجالات الحكومة.
الدايم الله…