“تُكتُك بغداد” أهذه العراق أم بنغلادش

“تُكتُك بغداد”.. أهذه العراق أم بنغلادش!

“تُكتُك بغداد”.. أهذه العراق أم بنغلادش!

 العرب اليوم -

“تُكتُك بغداد” أهذه العراق أم بنغلادش

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

لا يحتاج المرء لاكتشاف عمق الفساد الذي حفر في بلد من أكبر بلدان احتياطي النفط في العالم، فمجرد النظر إلى شوارع بغداد، واعتماد الشعب العراقي على “التكتك” وسيلة نقل رئيسة حتى في إسعاف الجرحى في التظاهرات الدموية، يكتشف أن لا عودة عن كنس الفساد والمفسدين في الطبقة السياسية الحاكمة التي أوصلت بلاد ما بين النهرين إلى ما وصلت اليه.

ساذج من يراهن أن ثورة الشعب العراقي التي قدم خلالها مئات الشهداء والجرحى سوف تنتهي من دون نتائج حقيقية، ومن يراهن على عامل الزمن لا يعرف حقيقة الشعب العراقي وصلابته، ودفاعه المستميت عن مستقبله ومستقبل بلاده، التائه منذ سنوات، الغارق في فساد أكل الأخضر واليابس، ولم يبق أمام العراقيين إلا دمهم يقدمونه لتغيير شكل الحكم الذي يسيطر على حياتهم.

ثلاثة ملفات لا يمكن اعتبارها في الأردن ملفات خارجية، إذ هي ملفات محلية بأبعاد مختلفة؛ الفلسطيني، والسوري، والعراقي، لهذا لا نغمس خارج الصحن إن تحدثنا عن أحدها.

في العراق أزمة عميقة في العملية السياسية وفي كل مكونات الوضع العراقي، والأهم في مستقبل الوفاق السياسي وحكومة الشراكة الوطنية.

لكن في العراق حالة صحيان شعبي، تتظاهر ضد الفساد حيث تشير التقارير الدُّولية أن العراق يحتل مركزا متقدما في ذيل سلم الدول التي تنعم بفساد قَلّ نظيره.

 في العراق فساد تجاوز كل المعايير، واختطاف للقرار الوطني في خدمة أجندات إيرانية واضحة.

وفي ملف الفساد الذي يحتل أولوية في أجندات المتابعين للتجربة العراقية، كشف ذات يوم نائب عن ائتلاف دولة القانون العراقية عن تسجيل حالة فساد بقيمة مليون دولار في ملف عقود شراء الكلاب البوليسية.

وهذا ليس الملف الأول من نوعه على صعيد ملفات الفساد في عقود الأمن، حيث نقل عن المفتش العام الأميركي الخاص بإعادة إعمار العراق انتقاده لآلية صرف أموال أميركية في تمويل عقد تشرف عليه وزارة الدفاع الأميركية لتدريب الشرطة العراقية، بسبب استشراء الفساد.

احتدام الأزمة بين أقطاب العملية السياسية في العراق والعجز عن احتواء تداعياتها هو نتاج صراع المصالح والاستحواذ على أكبر قدر من الفوائد التي يتم الحصول عليها من نظام المحاصصة، التي تتم على حساب معاناة الشعب وآماله وتطلعاته، وفي الموضوع العراقي عبرة لكل من يفكر بالأوطان على قاعدة نظام المحاصصة في كل شيء، فهل نتعظ؟.

الدايم الله….

arabstoday

GMT 01:41 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

«داعش» ليس أداة استخباراتية

GMT 01:44 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

الدولة اجتماعية ولو بمقدار

GMT 01:23 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

الاغترابُ: المفهومُ الفلسفي والواقع

GMT 23:56 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

مأساة انقسام «فتح» و«حماس»!

GMT 00:54 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

عاربون... مات الرضيع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“تُكتُك بغداد” أهذه العراق أم بنغلادش “تُكتُك بغداد” أهذه العراق أم بنغلادش



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - العرب اليوم

GMT 21:28 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله

GMT 08:12 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو

GMT 07:05 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

اليابان تستعيد الاتصال بالوحدة القمرية SLIM

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

النفط يهبط 1% مع زيادة مخزونات الخام الأميركية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab