انقسام وقلق في طهران
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

انقسام وقلق في طهران

انقسام وقلق في طهران

 العرب اليوم -

انقسام وقلق في طهران

بقلم : مصطفى فحص

هو أمر ليس جديداً، فالانقسام على ثنائية «الهوية والسياسة» في إيران بنيويّ، وهو انقسام مركّب يتحوّل من ثنائي إلى متعدّد في أشكاله وطروحاته الاجتماعية والثقافية؛ أفقيةً وعموديةً، وأكثرياتٍ وأقلياتٍ، ومركزاً وأطرافاً، وإصلاحيةً ومحافِظة، ومحافِظةً ومحافِظةً جديدة... جيشاً نظامياً و«حرساً ثورياً»، شرطةً و«باسيج»، عقيدةً دينية وانتماء قومياً... وتنعكس جميعها على السياسات العامة في الدور والنفوذ داخلياً وخارجياً، أي انقسام الداخل بين الدولة والنظام وثالثتهما الثورة حالياً، وبين الدور والنفوذ خارجياً وثالثتهما العزلة حالياً أيضاً.

انقسامات بسلبياتها الداخلية والخارجية، ورغم خطورتها الكبيرة على استقرار إيران السياسي، وفي أحيان كثيرة على وحدة أراضيها في بعض المراحل الحرجة، كانت سبباً في إنتاج «حيويات» سياسية داخلية في الصراع على السلطة بين أقلية عقائدية حاكمة، وأغلبية شعبية معارضة. لم تكن تنعكس انقساماتهم الداخلية على دور أو نفوذ إيران الخارجي إلا في لغة الخطابة؛ أي بين دبلوماسية ناعمة وأخرى خشنة لا تفرّق في مصالحها بين الدولة والنظام، حتى مؤتمر شرم الشيخ الأخير وغياب طهران.

بين العدوان الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو (حزيران) الماضي، وقمة شرم الشيخ قبل أيام، يتبلور انقسام إيراني مختلف عن كل ما سبقه. فالداخل الإيراني، بكل مكوّناته وتلاوينه، يقرّ بضرورة المراجعة السياسية والاستراتيجية للسياسات الدفاعية والدبلوماسية، بعد فشل الاثنتين في الدفاع عن السيادة الوطنية وفي المفاوضات الخارجية.

بدايةً من العدوان الإسرائيلي الذي نجح في تحقيق جزء مهم من أهدافه، مروراً بالانتقادات الداخلية لمستوى الدفاع والهجوم والفشل في حماية السيادة الإيرانية، وحتى الكلام القاسي الذي وجّهه الرئيس الإيراني الأسبق الشيخ حسن روحاني إلى السياسات الاستراتيجية، وما تبعه من انتقادات علنية من مستويات مختلفة من القيادات المعتدلة والإصلاحية... دفع صُنّاع القرار إلى إعادة الاعتبار للمحافظ المعتدل علي لاريجاني وتعيينه أميناً لمجلس الأمن القومي، في خطوة لترميم تداعيات العدوان وإظهار التعافي على المستوى السياسي. لكن رغم رمزية تعيين لاريجاني، فإنه لا يكفي لاحتواء القلق الداخلي وقساوة الانقسام التي ظهرت في الموقف من قمة شرم الشيخ.

وبشأن «شرم الشيخ»، اعتذر الرئيس الإيراني من عدم المشاركة، وقدّم وزير خارجيته، عباس عراقجي، مبرراته التي ربطها بنيات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، العدوانية، والضغوط والعقبات التي يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وهذا ما يعزّز الاعتقاد بأن موقف عراقجي وكل الجهات الداخلية والنخب التي أيّدت عدم المشاركة، مرّ بمرحلة من القلق الشديد على الاستقرار السياسي والاستراتيجي الداخلي، نتيجة شبه القناعة لدى بعضهم بأن حرباً مقبلة ضد إيران تلوح في الأفق.

في المقابل، أظهرت نخب مؤيّدة للمعتدلين والإصلاحيين عدم رضاها أو انتقادها غياب طهران عن قمة شرم الشيخ، عادّةً أن هذا الغياب هو تأسيس لغياب كامل عن الخرائط الجيوسياسية الجديدة. ويشير هذا إلى أمرين: الأول أن الميزان العسكري الأميركي هو الذي يرسم حدود الدور والنفوذ في العالم والمنطقة. الثاني أن الدبلوماسية الإيرانية خسرت فرصة عرض موقفها، وهي ضعيفة الحجة؛ إذ ترفض المشاركة في «شرم الشيخ»، لكنها تطالب بالحوار والتفاوض مع جميع المشاركين، وأن غياب الدبلوماسية الإيرانية لا تعوّضه الاستعراضات العسكرية التي فتحت الباب لقلق جديد.

عودٌ على بدء، الانقسام والقلق هنا ليسا اعتياديَّين؛ فهما ليسا مظهرَ حيوية بقدر ما يمثّلان حالة ارتباك داخلية لم يعد ممكناً تطويقها أو احتواؤها. «الانقسام على الخارج» و«القلق على الداخل» لم يعودا حكراً على صانع القرار الأوحد.

arabstoday

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 05:42 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

خمسون سنة ألقاً

GMT 05:22 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تأثير العقوبات على روسيا بين أخذٍ وردّ!

GMT 05:21 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استنساخ الماضي يخدشه ويؤذي الحاضر

GMT 05:19 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نساء السودان... ضحايا وحشية الحرب

GMT 05:13 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

التراث الأثري نعمة أم نقمة!

GMT 05:08 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

«اللوفر» وانتهاك هيبة فرنسا

GMT 05:06 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

من الصمود إلى الجدارة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقسام وقلق في طهران انقسام وقلق في طهران



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 09:29 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتهم حماس بالتماطل في تسليم جثث الرهائن

GMT 14:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في مصر يعاود الارتفاع متجاوزاً التسعير العالمي

GMT 11:23 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زيت شائع يعزز قدرتك على مكافحة السرطان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 22:00 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 10:44 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

جماهير ليفربول تفاجىء محمد صلاح بعد أزمة الصورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab