لبنان ارتطام الملك
93 شهيداً و337 إصابة منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر
أخر الأخبار

لبنان... ارتطام الملك

لبنان... ارتطام الملك

 العرب اليوم -

لبنان ارتطام الملك

بقلم - مصطفى فحص

بين قضاء وقدر يلفظُ الكيانُ والدولةُ والمؤسساتُ والأحزابُ اللبنانية أنفاسَهم الأخيرة، بعد انقسام القضاء بين من يبحث عن عدالة مرجوة في جريمة موصوفة، وبين من يريد طمسها وكأن قدر اللبنانيين التعايش معها، لم يبق من أساسات الملك إلا حطامه بعد ارتطام العدالة بجدران السلطة، جدران محصنة بكل ما توفر من فتن وتزوير وفساد وجريمة منظمة واغتيالات وانقلابات، كان آخرها انقلاب قضائي قضى على القضاء وقد يقضي على «نيترات» قضائية فجرها المحقق العدلي بقضية انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار بوجه الطبقة السياسية، كاسرا ما تبقى من محرمات سياسية وطائفية تحاول المنظومة الحاكمة الحفاظ عليها، حفاظاً على ما تبقى من هيبتها على الشارع وسطوتها على الدولة، بعد أن فرضت عليها انتفاضة 17 تشرين 2019 وانفجار 4 آب 2021 التراجع خطوات كبيرة إلى الوراء تحت ضغوط معيشية وجنائية، ففي مقاربة أخرى للقوانين والأحكام تمكن البيطار من استعادة صلاحيته وقاد هجوما قضائياً واسع النطاق استدعى المنظمة بفروعها السياسية والأمنية والقضائية إلى التحقيق.
لم يتأخر الرد على البيطار أكثر من 24 ساعة، ولكن الصدمة أنه لم يكن سياسيا بل جاء من الجسم القضائي، بقرارات ألغت كل مفاعيل البيطار وحولته إلى شبه متهم، وهي مقدمة من أجل نسف التحقيق وتقويضه من الداخل، وربط العدالة بالسياسة وربط السياسة بالتسوية، وربط التسوية بمساومة مع الخارج، مساومة تعيد ترتيب بيوتات المنظومة الحاكمة الطائفية والحزبية، وفقاً لقواعد جديدة بدأ الانقلاب القضائي في بلورتها.
منذ خروج ميشال عون من قصر بعبدا (القصر الجمهوري) دخل لبنان مرحلة فراغ مدروس، تديره قوى المنظومة التي تواجه صعوبة في إعادة تشكيل السلطة على غرار ما حدث سنة 2016، حيث نجحت في فرض انتخاب ميشال عون رئيساً، وسنة 2018 في إجراء انتخابات تشريعية وفقاً لقانون انتخابات يؤمن سيطرتها المطلقة على البرلمان، إلا أنَّ هذه المنظومة وبرغم مما يواجهه لبنان دولة وشعباً من نكبات اقتصادية وجنائية وأزمات سياسية، لم تتخل عن أطماعها في استعادة كامل السلطة التي خسرت جزءاً منها في انتخابات 2022، وأن تعيد فرض مشيئتها على الداخل والخارج.
لذلك تحركت القوى الحاكمة أو المتحكمة بالمؤسسات نحو استحقاقاتها في توقيتات مريبة، تدخل في طياتها عوامل عدة محلية وأخرى دولية إضافةً إلى أبعاد قضائية وسياسية واقتصادية. محليا فقد أطلقت محركاتها الرئاسية بوجه برلمان معقد التركيبة قد تحتاج إلى استخدام أدوات غير تقليدية لكي تحصل على الأغلبية الدستورية - أي النصف زائد واحد - من أعضائه، ولكن حتى لو فرضت تفسيرها الخاص للدستور في آلية انتخاب الرئيس، فإنَّها ستواجه صعوبات كبيرة في إعادة تدجين بعض الكتل ودفعها إلى التصويت لصالحها، إضافةً إلى معارضة خارج السلطة وعدد من المستقلين والتغييريين يشكلون عائقاً حقيقياً ينزع منها شريعة الاستحقاق.
في المقلب الآخر ما بين التحقيق والاستحقاق، دخلت العملة الوطنية مرحلة تهاوٍ أشبه بالسقوط الحر، حيث لم يعد هناك أي مكابح توقف ارتفاع سعر صرف الدولار أمام العملة الوطنية، أو تضع حداً لحجم التضخم والغلاء وسط انعدام كامل في الرؤية وإمكانية حتى التفكير بمخارج تخفف الأعباء عن المواطنين، الأمر الذي دفع الأنظار نحو الشارع الذي يمكن أن ينفجر في أي لحظة وفي ظروف مختلفة عن تلك التي حدثت في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، ما قد يؤدي إلى فوضى أهلية مكلفة في الأرواح والأرزاق، خصوصاً أن هناك أطرافاً تدفع إلى تحريك شارعها ضمن مخطط أهدافها الخاصة، ولكن القلق أنها غير قادرة على الإمساك طويلاً به وهذا قد يؤدي إلى أعمال شغب أو احتكاكات بينه وبين شارع «التشارنة»، قد يعجز ما تبقى من أجهزة الدولة على احتوائه، فيكون نهاية استقرار هو أصلاً هش.
وعليه، فإن الارتطام الذي تكهن اللبنانيون بتوقيته وبشكله وحجمه أصبح واقعاً، ولكن الصدمة أنه جاء قضائياً ليقول للجميع إنه لم يعد لديكم ما تخسرونه فإما القضاء وإما القدر.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان ارتطام الملك لبنان ارتطام الملك



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack
 العرب اليوم - نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 21:52 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طقوس صباحية بسيطة لدعم صحة الكبد تشمل احتساء القهوة

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab