لبنان «الثنائي» وفائض التعطيل
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

لبنان... «الثنائي» وفائض التعطيل

لبنان... «الثنائي» وفائض التعطيل

 العرب اليوم -

لبنان «الثنائي» وفائض التعطيل

بقلم:مصطفى فحص

من فائض القوة العسكرية التي منحت «الثنائي الشيعي» القدرة على التحكم بالحياة السياسية اللبنانية إلى فائض التعطيل المؤسساتي الذي منح هذا «الثنائي» القدرة التشريعية على تعطيل الاستحقاقات الدستورية، فهو يرفض الدعوة إلى جلسة تشريعية يتم خلالها انتخاب رئيس للجمهورية، بعدما أيقن أن لا إمكانية لديه من تأمين نصاب يضمن فوز مرشحه المدعوم فرنسياً الوزير السابق سليمان فرنجية من جهة، ومن جهة أخرى مخاوفه المتزايدة من التوافق ما بين قوى المعارضة الوطنية، ومن ضمنها المعارضة المسيحية الرافضة لترشيح فرنجية، على مرشح قادر على إزاحة فرنجية من المنافسة.

لم يكن بحسبان «الثنائي» المُعطل أن المعارضة قد تُجمع على مرشح حقيقي قادر على قطع الطريق على مرشحه، فسقط رهانه ورهانات باريس معاً على أن المعارضة مشتتة ومتفقة فقط على رفض فرنجية لكنها عاجزة عن تقديم اسم مشترك لينافسه، وهذا ما دفع «الثنائي» في الفترة السابقة إلى اتهام المعارضة، أو المعارضات حسب توصيفه، بالتعطيل. ولكن مع اقتراب نضوج تسوية بين القوى المعارضة وإمكانية ترشيح وزير المال السابق جهاد أزعور الذي يمكن أن يحظى بدعم أغلب الفاعلين المسيحيين، ثارت حفيظة «الثنائي» وتوتر خطابه ووصل إلى التصعيد، وخرج أحد أركانه النائب عن «حزب الله» محمد رعد يهدد اللبنانيين بأن «اسم مرشحهم المتداول مناورة وهدفهم التآمر على المقاومة».

ما غاب عن بال رعد ومن يمثله أن المقاومة التي يحتكرها بعدما كانت لسنوات وطنية ومحل إجماع، هي التي تتآمر على نفسها من خلال تحالفها مع طبقة سياسية فاسدة كانت سبباً في خسارة لبنان جزءاً من ثرواته البحرية لصالح عدوها، وبأن فرض فرنجية على اللبنانيين، أكانوا معارضين أو تشرينيين عموماً والمسيحيين خصوصاً، هو تآمر على ما تبقى للمسيحيين من دور في لبنان من جهة، وتآمر على ما تبقى للبنانيين من أمل من جهة أخرى. والواضح من توتر «الثنائي» («حركة أمل» و«حزب الله») أن إجماع المعارضة شبه النهائي على مرشح رئاسي سيؤدي حتماً إلى إزاحة فرنجية مسيحياً من السباق، وإلى إجبار مهندس التعطيل رئيس البرلمان نبيه بري على الدعوة إلى عقد جلسة انتخابية.

على الرغم من اقتراب المعارضة من إكمال توافقاتها فإن الرئيس بري قد حسم موقفه مسبقاً، وأكد أنه «لن يدعو إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية لعدم وجود مرشح ملائم». بري قال لصحيفة «الشرق الأوسط» إن المعطيات الموجودة لديه الآن لا تسمح بالدعوة إلى جلسة انتخاب. لكن موقف «الثنائي» من ترشيح الوزير أزعور يناقض ما قاله بري قبل شهرين عندما طالب المعارضة بأن تقدم مرشحها، وأن تكون المنافسة تحت قبة البرلمان، وغمز حينها بري من قناتها واتهمها بالتعطيل.

عمق الأزمة أنه بعد أربعة عقود من تحكمه بالسلطة التشريعية وإدارته تعطيل البرلمان في أكثر من استحقاق لمصلحة «الثنائي» وحلفائه، يفقد بري للمرة الأولى قدرته على التحكم بمسار مجلسه، وهذا ليس بالضروري مؤشراً على تراجع قدرة «الثنائي» على الحسم أو عجز ما في استخدام فوائضه، ولكن ما لم يلتفت إليه «الثنائي» أن حدود القوة كما حدود التعطيل في لبنان لم تكن يوماً مكتملة لصالح طرف مهما كبر حجمه.

ما لم يكن بحسبان «الثنائي» وخصوصاً بري، أن واشنطن التي يحرص بري على التواصل معها وهي تحرص على عدم مقاطعته، قد قرعت جرس الإنذار وهددت بفرض عقوبات على المسؤولين الذين يعطلون انتخاب الرئيس؛ إذ تبدو رسالة الإدارة الأميركية ومعها الأوروبيون موجهة للمرة الأولى إلى الرئيس بري وليس إلى شريكه «حزب الله»، حيث لم يعد بإمكانهما المراوغة وتقطيع الوقت بانتظار أن تنضج تسوية إقليمية أو دولية تمكنهما من تحقيق هدفهما.

وعليه، بين فائض العقوبات المحتملة وفائض القوة المُعطِلة يبدو أن فتح أبواب مجلس النواب مهما كانت نتائجه على «الثنائي» أقل تكلفة من إغلاقه.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان «الثنائي» وفائض التعطيل لبنان «الثنائي» وفائض التعطيل



يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن
 العرب اليوم - فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 17:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يتوعد برد جاد وساحق على أي استهداف لروسيا في عمقها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab