ملكة عربية  حقاً

ملكة عربية .. حقاً

ملكة عربية .. حقاً

 العرب اليوم -

ملكة عربية  حقاً

د. وحيد عبدالمجيد

«فى إنقاذنا لهم، إنقاذ لإنسانيتنا». هكذا ختمت الملكة رانيا العبد لله مقالة نُشرت باللغة الإنجليزية قبل أيام فى موقع «هنتنجتون بوست» الألكترونى واسع الانتشار فى الولايات المتحدة وأوروبا.
لم تفقد ملكة الأردن انتماءها بسبب رفضها لسياسة حركة «حماس» التى تختلف القيادة الأردنية معها، ولا نتيجة موقفها تجاه جماعة «الإخوان» التى تخوض هذه القيادة الآن أكبر معركة سياسية معها فى تاريخ الأردن. فهى تَّميز كغيرها من العقلاء الذين يرفضون مواقف «الإخوان» بين التناقض الرئيسى مع العدو الصهيونى الإرهابى الذى قتل عشرات الآلاف من المصريين والأردنيين والفلسطينيين وغيرهم من العرب، والتناقضات الأخرى التى لا يعدو أعظمها أن يكون ثانوياً بجوار ذلك التناقض الذى يتعلق بالوجود قبل كل شىء.
ورسمت الملكة الأردنية فى مقطوعتها صورة لا يمكن إلا أن تدمى قلب كل من لديه شىء من إنسانية، فقد شرحت ببساطة شديدة ما لا يعرفه متصهينون عرب عن أهلنا الذين يضحون بحياتهم لاخراج الباقين من أكبر سجن عرفه التاريخ فى غزة المحاصرة من كل الاتجاهات.
كتبت عن (نساء وأطفال ورُضَّع وكبار السن وذوى احتياجات خاصة يكافحون للعيش ولا يعيشون)، ووصفت حالهم بأنه (موت بطئ). وطلبت من القارئ أن يتخيل أن يُحبس لأيام وليس لسنوات (فى أرض صغيرة قاحلة طولها بالكاد 25ميلا، وعرضها بين 3 و7 أميال). وقالت لمن يقرأها أيضاً: (تخيل أن يحتاج طفلك رعاية صحية طارئة لا تستطيع عيادات غزة الفقيرة أن توفرها، وأن تنتظر يوماً بعد يوم على المعبر دون أن تعرف متى سيُسمح لك ولطفلك بالعبور للوصول إلى الرعاية التى يحتاجها).
ودعت أيضاً إلى تخيل (تنشئة أطفال دون توفر الماء، ووسط تسرب الصرف الصحى، وانقطاع الكهرباء لما يزيد عن 12 ساعة يومياً). وبعد أن رسمت الصورة المأساوية بكل أبعادها، قالت: (والآن: تخيل أن تعيش إضافة إلى كل ذلك تحت قصف يومى). ولكى تقَّترب هذه الصورة لعقل قارئ أجنبى لا يستطيع تخيلها لفرط مأساويتها شبهت غزة بمجتمع «ديستوبيا» المشهور فى ألعاب شديدة الرواج فى الغرب مثل ألعاب الجوع Hungry Games وغيرها، حيث لا قيمة ولا حُرمة للحياة الإنسانية، مع التذكير بأن ما يحدث فى غزة ليس خيالاً مثلها بل واقعاً يفوق الخيال.

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملكة عربية  حقاً ملكة عربية  حقاً



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:39 2025 الخميس ,24 تموز / يوليو

مصرع 10 رجال إطفاء في احتواء حريق بتركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab