كيف يرانا كامل زهيري

كيف يرانا كامل زهيري؟

كيف يرانا كامل زهيري؟

 العرب اليوم -

كيف يرانا كامل زهيري

د. وحيد عبدالمجيد

رحل النقيب المثقف المبدع كامل زهيرى عن عالمنا قبل أن يصل تدهور معظم وسائل الإعلام إلى المستوى الراهن الذى ربما لم يتصوره حين غادرنا قبل 7 سنوات فقط.

لم يكن الإعلام فى حالة طيبة فى ذلك الوقت (نوفمبر 2008)، ولكن ربما يجوز القول إنه كان أفضل نسبيا من أى وقت منذ تأميم الصحافة عام 1960، ومولد الإعلام المرئى مؤمما وناطقا بلسان السلطة منذ يومه الأول.

وإذا كانت حالة الإعلام الآن تجعل استحضار تاريخ زهيرى أكثر إلحاحا، من زاوية أنه في «الليلة الظلماء يُفتقد البدر» ففى هذا التاريخ دروس ثمينة ومفيدة للأجيال الجديدة من الإعلاميين الذين، لم يعاصروه أو يعرفوا أنه أحد أبرز رواد الصحافة والثقافة العربية فى آن معا.

كان تواضع مستوى المهنة أحد أكثر ما أرقه فى حياته. وشغله السعى إلى تحسين هذا المستوى عندما تولى قيادة نقابة الصحفيين مرتين، حيث عرف جيدا أن هذا هو أحد أهم واجباتها، كما بذل أقصى ما فى استطاعته سعيا إلى ذلك فى كل مطبوعة تولى رئاسة أو إدارة تحريرها.

ولكن أهم ما يسجله التاريخ له هو فضله فى إنقاذ نقابة الصحفيين مرتين، إحداهما حين كان نقيبا للمرة الأولى عندما سعى على صبرى وبعض قادة الاتحاد الاشتراكى إلى ضم كل العاملين فى المؤسسات الصحفية إلى النقابة تحت شعار أنه (لا فرق بين عمل ذهنى وآخر يدوى). وسعى وقتها إلى إنشاء نقابة العاملين بالصحافة والطباعة والنشر، فحقق إنجازين فى آن معا.

أما المرة الثانية فكانت عندما سعى السادات لتحويل النقابة إلى ناد ضمن محاولاته تكميم المعارضين للمفاوضات مع إسرائيل. وقد رفض زهيرى وقتها اقتراح بعض الصحفيين تنظيم اعتصام فى النقابة، وفضل خوض معركة رأى عام على نطاق واسع وطالب كبار الكتاب وغيرهم بالانخراط فيها.

وكانت الاستجابة قوية على نحو جعل من الصعب على السادات قمع كل من دافعوا عن النقابة، حيث نُشر ما يقرب من مائتى مقال وتقرير فى الصحف الأربع اليومية والمجلات الأسبوعية خلال أسبوعين فقط.

ولذلك، فالسؤال الذى لابد أن يلح على كل من يذكر زهيرى هذه الأيام فى ذكرى رحيله هو: كيف يرى حال الإعلام المصرى لو كان حيا معنا اليوم؟.

 

arabstoday

GMT 12:33 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

فلسطين بين الجغرافية… والسياسيّة

GMT 12:33 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

غزّة ضحية تواطؤ بين مشروعين مستحيلين!

GMT 12:29 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

يوم فلسطيني بامتياز..ماذا بعد

GMT 12:28 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

تَوَهان المشتغلين في الإعلام

GMT 12:27 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

هل تغير الزمن فعلا ؟!

GMT 12:25 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

حرب الإلغاء الإسرائيلية ومسار قمة نيويورك‎

GMT 12:24 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

كيف يفكر حكام إسرائيل؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يرانا كامل زهيري كيف يرانا كامل زهيري



نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - العرب اليوم
 العرب اليوم - نافبليو جوهرة يونانية تنبض بالجمال والتاريخ والسكون

GMT 04:15 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

المعايير الجديدة

GMT 05:35 2025 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 22 سبتمبر /أيلول 2025

GMT 23:46 2025 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

السعودية تؤكد التزامها بدعم إقامة دولة فلسطين

GMT 04:23 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

ساعة «فلسطين الدولة»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab