إعلام فى محنة

إعلام فى محنة

إعلام فى محنة

 العرب اليوم -

إعلام فى محنة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

ليس تقييد الحريات، سعياً لأن تكون الصحف وغيرها من وسائل الإعلام متشابهة، هو الخطر الوحيد الذى يهدد الصحافة الآن. فالعجز عن مواكبة التطور السريع فى ثورة الاتصالات لا يقل خطراً، لأنه يؤدى إلى انصراف مزيد من القراء والمشاهدين عن الإعلام المطبوع والمرئى، وازدياد الإقبال على الإعلام الجديد أو الرقمى أو ما يُطلق عليه «صحافة المواطن».

وما ظاهرة ترامب فى الانتخابات الأمريكية إلا نتيجة لعوامل أحدها تفوقه فى استخدام الإعلام الجديد فى الحملات الانتخابية. فقد تفوق ترامب، الذى يُطلق عليه «ملك السوشيال ميديا» على منافسيه الذين يحظى بعضهم بدعم من قنوات تليفزيونية وصحف كبيرة.

ومازالت مصر بعيدة عن هذا التطور الكبير. فهى أحد البلاد القليلة التى تصدر فيها حتى الآن صحف ورقية وقنوات تليفزيونية جديدة، رغم الصعوبات الهائلة التى تواجه هذا الإعلام الذى صار قديماً فى عصر الإعلام الرقمى.

وهذا وضع غريب فى مرحلة تشهد انتشار الإعلام الرقمى حتى فى المنطقة العربية، وأصبح عدد متابعى الأخبار عبر «الانترنت» يتجاوز من يتابعونها عبر الإعلام المطبوع والمرئى، وفق التقرير الصادر قبل أيام عن «منتدى الإعلام العربى» تحت عنوان (نظرة على الإعلام العربى 2016-2018). ويتوقع هذا التقرير أن يصل حجم الإعلام الرقمى العربى إلى نحو مليار دولار عام 2018.

ويعود ذلك إلى عوامل أهمها تفضيل الأجيال الجديدة الإعلام الرقمى، وما يرتبط به من وسائل وأدوات ومفاهيم جديدة تختلف كثيراً عن تلك التى سادت حقل الإعلام عقودا طويلة.

وإذا علمنا أن التركيب السكانى فى معظم البلاد العربية يقوم على هرم ذى قاعدة عريضة للغاية، يسهل فهم لماذا يزداد الإقبال على الإعلام الرقمى الذى يتيح فرصاً غير محدودة للمشاركة بغض النظر عن مستواها. ورغم وجود كثير من الإسفاف فى مواقع التواصل الاجتماعى، يظل الإسهام الأبرز للإعلام الجديد أنه يتيح لأى شخص تغطية حدث مفاجئ فى لحظة وقوعه وتصويره بواسطة كاميرا الهاتف المحمول. ويلجأ الإعلام التقليدى إلى نقل هذه التغطية التى لا تتوافر له أدواتها. ولذلك أصبح الإعلام الجديد مصدراً لكثير مما ينشره ويبثه الإعلام التقليدى، دون أن تتوافر له سبل التيقن من صحته.

ويؤدى ذلك إلى زيادة المحنة التى تواجه الإعلام التقليدى الذى يتوسع اعتماده على إعلام جديد يملك القدرة على التغطية الفورية للأحداث، وإنتاج المحتوى الإعلامى بسرعة فائقة.

arabstoday

GMT 12:53 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

الفراعنة فى ستوكهولم

GMT 00:33 2022 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الهنود بدون تهويل أو تهوين!

GMT 06:58 2022 الأحد ,19 حزيران / يونيو

هذا هو حال بعض الصحفيين!

GMT 03:51 2021 السبت ,06 آذار/ مارس

التصويب على الخليج!

GMT 06:11 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

صدام وبومدين... لقاء الاختلاف

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلام فى محنة إعلام فى محنة



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
 العرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 21:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 03:55 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع في واشنطن ضمن زيارة رسمية يجتمع خلالها مع ترامب

GMT 22:48 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 11:15 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيفا يطلق جائزة للسلام وسط توقعات بفوز ترامب

GMT 11:55 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوبن أيه آي" تسارع لطمأنة المستثمرين بشأن وضعها المالي

GMT 14:33 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 وصفات طبيعية لإزالة السموم ودعم وظائف الكلى

GMT 19:39 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab