حربُ أهلية

حربُ أهلية!

حربُ أهلية!

 العرب اليوم -

حربُ أهلية

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

 «تنذكر وما تنعاد». عبارة يستخدمها كثير من اللبنانيين تعبيرًا عن أملهم فى أن تبقى الحرب الأهلية التى استمرت نحو 15 عامًا «1975-1990» فى ركن ما من الذاكرة، ولا تتكرر. وقد مرت الذكرى الخمسون لتلك الحرب فى 13 أبريل الماضى فى أجواء ربما تكون الأكثر إثارة للقلق من أن «تنعاد» بفعل تداعيات الاعتداء الإسرائيلى والضغوط الخارجية والداخلية على الرئاسة والحكومة فى لبنان لنزع سلاح حزب الله.

ولكن ما يبعث على الاطمئنان أن الرئيس جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام يديران أزمة سلاح حزب الله بهدوء، ويتعاملان معها بطريقة يؤمل أن تؤدى إلى مرورها بسلام. فهما يرفضان الحديث عن نزع سلاح حزب الله فى الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي, ويتمسكان بالحوار والتفاهم سبيلاً لحلها، ويحاولان التعامل مع الضغوط الخارجية بحكمة. فهما مع إيجاد حل سلمى توافقى يحقَّق الالتزام بما ورد فى خطاب القسم وبيان الحكومة عن حصر السلاح فى المؤسسات والأجهزة الرسمية، دون أن يؤدى إلى مزيد من التوتر أو يأخذ البلاد إلى طريق حرب أهلية.

ولذا يتعين النظر إلى الحدة التى بدأت تبدو فى خطاب قيادة حزب الله بشأن هذه القضية فى سياقها، وباعتبارها ردًا على الخشونة البادية فى خطاب خصومه، وتصريحات نائبة المبعوث الأمريكى إلى الشرق الأوسط مورجان أورتاجوس التى لا تدرك تعقيدات الوضع الداخلى اللبناني. وآية ذلك أن قيادة حزب الله تحرص على الفصل بين الرئاسة والحكومة فى جانب والأحزاب والجماعات المطالبة بنزع فورى لسلاحه فى الجانب الثاني. كما تحاول التمييز بين خصمها الرئيسى «حزب القوات بقيادة سمير جعجع» والمجتمع المسيحى فى لبنان.

ومع ذلك سيبقى القلق موجودًا حتى تتوافر الظروف المناسبة لإطلاق حوار حول هذه القضية المعقدة تحت عنوان الاستراتيجية الدفاعية اللبنانية، وليس نزع سلاح حزب الله حصرًا. ويحسن أن يكون هدف هذا الحوار هو البحث فى كيفية الاستفادة من قدرات الجناح العسكرى لحزب الله وبسالة مقاتليه فى دعم الجيش اللبنانى وزيادة قوته ليؤدى دوره كاملاً فى حماية دولته وشعبه. وعندئذ «ينذكر» اللبنانيون حرب 1975-1990 دون قلق من أن «تنعاد».

arabstoday

GMT 10:48 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

الداعية «قفة» وأبناؤه

GMT 10:19 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرش ترامب!

GMT 10:17 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

التعليم وإرادة الإصلاح (1)

GMT 10:12 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

حكاية الميلاد التي تجمع ولا تفرّق

GMT 10:11 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

الظهيرُ الشعبي للمايسترو «محمد صبحي»!

GMT 10:07 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

الكرة والحداثة

GMT 10:03 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السن.. والعمر !

GMT 10:02 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

حنظلة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حربُ أهلية حربُ أهلية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:09 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 العرب اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 15:14 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

جوزيف عون يؤكد إجراء الانتخابات استحقاق دستوري

GMT 10:57 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

غارات جوية سعودية تستهدف قوات المجلس الانتقالي في حضرموت

GMT 09:32 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

المركزي المصري يخفض أسعار الفائدة 1% في آخر اجتماعات 2025

GMT 08:30 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

غارتان إسرائيليتان تستهدفان خان يونس جنوبي قطاع غزة

GMT 19:02 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

عراقجي خصوم إيران يسعون لإثارة السخط عبر الضغط المعيشي

GMT 08:22 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

جيش الاحتلال يداهم منازل في قرية تل جنوب غرب نابلس

GMT 07:26 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق رسمي من نيجيريا على الضربة الأميركية

GMT 09:48 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يشارك جمهوره كواليس مسلسل «علي كلاي»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab