كيف تخطَّوْا الخطَ الأول

كيف تخطَّوْا الخطَ الأول؟

كيف تخطَّوْا الخطَ الأول؟

 العرب اليوم -

كيف تخطَّوْا الخطَ الأول

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

 لم يكن الجمعة والسبت الماضيان مثل الأيام السابقة منذ آخر سبتمبر عندما بدأت قوات الاحتلال عدوانها البرى على لبنان. فقد حققت أول اختراق بعد شهرين أبلت خلالهما وحدات نصر وعزيز وحيدر بلاءً حسنًا فى مقاومة محاولات احتلال قرى وبلدات الخط الأمامى، الذى اتخذته خط دفاع أولَ. ولكن هذا الاختراق كان محدودًا، حتى كتابة هذه السطور، فى اثنين من محاور الهجوم الثلاثة الرئيسية، وهما محور طير حرفا ـ شمع ـ البياضية فى الغرب. فقد تمكنوا يوم الجمعة من السيطرة على شمع والتقدم نحو البياضية سعيًا إلى فتح الطريق المؤدية إلى مدينة صور، بعد السيطرة على التلة المرتفعة التى تكشف طريق الساحل وقضاء صور، ومحور كفر كلا ـ دير مياس حيث أقاموا تجمعًا لقواتهم ودباباتهم. وإذا استطاعوا التمركز فى هذه المنطقة وتأمين خط الإمداد، ربما يمكنهم عزل بلدات قضاء مرجعيون عن النبطية.

ولكن المقاومين واصلوا منع قوات الاحتلال من تحقيق اختراق مماثل فى محور مركبة ـ طلوسة ـ الخيام فى واحدة من أعظم المعارك فى تاريخ لبنان وأشرفها. وأفشلوا حتى صباح أمس محاولات التقدم فيه سعيًا للفصل بين وحدتى نصر وعزيز، وفتح الطريق إلى بنت جبيل التى يحاول المعتدون الوصول إليها أيضًا عن طريق عنياتا.

ويبدو أن قوات الاحتلال حققت هذا الاختراق المحدود بفعل تغيير تكتيكها العسكرى، وتقليل استخدام الوحدات المدرعة، والدخول لتدمير مواقع ثم الانسحاب، وإعادة الكرة عدة مرات لإنهاك المقاومين، وربما مفاجأتهم بعودة سريعة بعد انسحاب تكبد خلاله المعتدون خسائر.

ولا يخفى، هنا، أهمية التغيير الذى حدث فى استعداد التجمع الصهيونى لقبول عدد كبير من القتلى والجرحى، إذ بلغ قتلاهم حتى منتصف نوفمبر أكثر من ألف ضابط وجندى فى جنوب لبنان. فقد مضى زمن كانت لكل صهيونى قيمة لدى أقرانه إلى حد أنهم كانوا يفاخرون بأن واحدًا منهم بألف منا، فى إشارة إلى صفقة مبادلة الجندى جلعاد شاليط بألف و27 أسيرًا فلسطينيًا عام 2011.

غير أنه يظل فى إمكان المقاومين استنزاف قوات الاحتلال عبر كمائن متنوعة إذا تجرأت على التمركز فى أىٍ من مناطق المحورين اللذين توغلت فيهما.

arabstoday

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:47 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:37 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 10:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

«تسونامي» اسمُه ممداني

GMT 10:33 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... حكاية الذَّهب والحرب والمعاناة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تخطَّوْا الخطَ الأول كيف تخطَّوْا الخطَ الأول



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - وزير الدفاع الإسرائيلي يأمر بتدمير جميع الأنفاق في قطاع غزة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 09:06 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يوقف حفله في دبي بسبب نيللي كريم وأحمد السقا

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 20:43 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab