بين 1 يناير و7 أكتوبر

بين 1 يناير و7 أكتوبر

بين 1 يناير و7 أكتوبر

 العرب اليوم -

بين 1 يناير و7 أكتوبر

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

 يدفع أهل قطاع غزة أثمانًا غالية للعدوان الإسرائيلى. يرى البعض أن على المقاومة التراجع لوقف هذا العدوان. ويُحمَّل آخرون المقاومة المسئولية عن دمار غزة. ولكن ما يغفله هؤلاء وأولئك أن الاعتداءات الصهيونية سبقت وجود المقاومة الفلسطينية. لم تكن المقاومة موجودة فى 1948. وكانت بعد فى المهد وليدة عام 1967. كما أن تراجع المقاومة الآن لا يؤدى إلى وقف العدوان. ما يريده الصهاينة، وإن اختلفت وسائلهم، هو القضاء على جذوة الوطنية الفلسطينية، وإرغام شعب سُلبت أرضه وحقوقه على الاستسلام الكامل، ومحو هويته، وطمس تاريخه.

مطلوب من الفلسطينيين أن يفقدوا الأمل فى استعادة وطنهم، ويتوقفوا عن الحلم بالحرية، ويرضوا بحياة الذٌل والمهانة والاستعباد تحت احتلال عنصرى غاشم إذا أصروا على البقاء، أو التهجير بلا رجوع إلى حيث يُراد لهم أن يذهبوا لتكتمل عملية الإحلال الاستيطانى.

هذا هو جوهر المرحلة الأولى فى المشروع الصهيونى الواسع الذى يشمل دولا وأجزاء من دول عربية أخرى. ولم يمنع تحقق هذا المشروع إلا المقاومة فى مراحلها المتوالية منذ ستينيات القرن الماضى وحتى اليوم. فالمقاومة ليست وليدة يوم 7 أكتوبر 2023 حين شنت أكبر هجوم فى تاريخها على المنطقة المحاذية لقطاع غزة، ولا يوم 15 ديسمبر 1987 عندما أُصدر البيان التأسيسى لحركة «حماس». تعود بداياتها الأولى إلى مطلع خمسينيات القرن الماضى عندما ظهرت خلاياها الأولى البسيطة فى قطاع غزة، وشجعتها الإدارة المصرية المؤقتة التى تولت المسئولية عنه عام 1948.

ولكن البداية الحقيقية للمقاومة الفلسطينية كانت يوم 1 يناير 1965 عندما أُصدر البيان الأول لقوات العاصفة التابعة لحركة «فتح» حينذاك. ومنذ ذلك اليوم ظلت المقاومة الفلسطينية بمختلف روافدها وأجيالها العائق الرئيسى أمام المشروع الصهيونى، رغم الاختلال الهائل فى ميزان القوى. مقاومةُ محدودة القدرات واجهت، ومازالت، عدوًا مدعومًا من قوى الشر والإرهاب فى الغرب. وهى تقف أمامه الآن فى قطاع غزة وحيدة، ولكنها متشبثةُ بحق لا تريد تضييعه، وبإيمان بأنه سيُسترد يومًا مادام هناك من يُطالب به، رغم كل الآلام الناتجة من فداحة الثمن الذى يدفعه الشعب الفلسطينى.

arabstoday

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النار في ثياب ترامب

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 11:07 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

التاريخ والجغرافيا والمحتوى

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 10:56 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلم المساواة

GMT 10:24 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عرفان وتقدير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين 1 يناير و7 أكتوبر بين 1 يناير و7 أكتوبر



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 22:12 1970 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية
 العرب اليوم - مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab