كشف حساب الفشل

كشف حساب الفشل!

كشف حساب الفشل!

 العرب اليوم -

كشف حساب الفشل

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

 عندما نتأمل تفاصيل الاتفاق الذى أُبرِم أخيرًا بين المقاومة الفلسطينية والكيان الإسرائيلى, نعجب كيف لجيشٍ عرمرم يملك أحدث الأسلحة ومدعوم بشكل كامل من أمريكا وبريطانيا ودول أخرى أن يفشل فى تحقيق أى من أهداف عدوان همجى استمر أكثر من 460 يومًا على قطاع غزة.

يصعب تعداد هذه الأهداف سواء التى وُضِعت فى بداية العدوان أو أُضيفت خلاله. ومع ذلك يمكن أن نذكر منها ستةً. أولها القضاء على القدرات العسكرية لحركة «حماس» وفصائل المقاومة الأخرى. ولكن عمليات هذه الفصائل ظلت مستمرةً حتى عشية إعلان الاتفاق, وخسر الصهاينة ما يقرب من 60 ضابطًا وجنديًا فى المائة يوم الأخيرة فقط. والثانى إنهاء دور «حماس» السياسى كليًا. ولكن نيتانياهو اضطر فى النهاية إلى التفاوض معها، بما يعنيه ذلك من اعتراف ضمنى بفشله فى تحقيق هذا الهدف.

والثالث استعادة الأسرى الموجودين فى غزة بالقوة, أو بواسطة الضغط العسكرى حسب الخطاب الإسرائيلى. ولكن هذا الضغط لم يؤد سوى إلى قتل عدد من هؤلاء الأسرى. والرابع تهجير الفلسطينيين، أو أكبر عدد منهم، خارج القطاع. لكن الموقف القوى الذى اتخذته مصر ومعها الأردن أفشل هذا الهدف كليًا. والهدف الخامس فصل محافظة شمال غزة عن باقى القطاع ودفع سكانها للنزوح جنوبًا ليتسنى تحويلها إلى منطقة عسكرية - استيطانية وفقًا لما أُطلِق عليه خطة الجنرالات. لكن صمود المقاومة وغير قليل من أهالى جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون أفشل الخطة وفرض التراجع عنها.

أما الهدف السادس فهو البقاء فى محورى نتساريم وفيلادلفيا بدعوى ضمان عدم تكرار ما حدث فى 7 أكتوبر رغم أن الهجوم فى ذلك اليوم كان من اتجاهٍ آخر بعيدا عنهما. ولكنه اضطر إلى قبول الانسحاب منهما، بل شرع فى تفكيك منشآت عسكرية كان قد أقامها فى محور نتساريم عشية إعلان الاتفاق.

وهكذا لم ينجح المعتدون إلا فى القتل والتدمير. وفشلوا فى المقابل فى إنهاء المقاومة، التى ثبت أنها عصية على الكسر. فلا توجد قوةُ أقوى ولا أكثر تدميرًا ولا أشد إجرامًا من القوة التى فشلت فى كسرها بعد أكثر من 15 شهرًا من جرائم الإبادة.

arabstoday

GMT 10:48 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

الداعية «قفة» وأبناؤه

GMT 10:19 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرش ترامب!

GMT 10:17 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

التعليم وإرادة الإصلاح (1)

GMT 10:12 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

حكاية الميلاد التي تجمع ولا تفرّق

GMT 10:11 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

الظهيرُ الشعبي للمايسترو «محمد صبحي»!

GMT 10:07 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

الكرة والحداثة

GMT 10:03 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السن.. والعمر !

GMT 10:02 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

حنظلة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كشف حساب الفشل كشف حساب الفشل



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:09 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 العرب اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 15:14 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

جوزيف عون يؤكد إجراء الانتخابات استحقاق دستوري

GMT 10:57 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

غارات جوية سعودية تستهدف قوات المجلس الانتقالي في حضرموت

GMT 09:32 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

المركزي المصري يخفض أسعار الفائدة 1% في آخر اجتماعات 2025

GMT 08:30 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

غارتان إسرائيليتان تستهدفان خان يونس جنوبي قطاع غزة

GMT 19:02 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

عراقجي خصوم إيران يسعون لإثارة السخط عبر الضغط المعيشي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab