حتى لا يموت الإبداع

حتى لا يموت الإبداع

حتى لا يموت الإبداع

 العرب اليوم -

حتى لا يموت الإبداع

د. وحيد عبدالمجيد

نبهنى الصديق الصحفى الكبير وجدى رياض، الذى يُعد أحد أبرز من تخصصوا فى الصحافة العلمية فى العالم العربى وليس فى مصر وحدها،

إلى برنامج «القاهرة تبتكر» الذى ترعاه أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا. ففى تعليقه على ما كتبتُه هنا قبل أيام تحت عنوان «مواهب بلا عقل» عن اختفاء الإبداع فى برنامج «مواهب العرب» Arabs got Talent، لفت انتباهى إلى هذا البرنامج الذى يقوم على المنافسة العلمية الإبداعية ويستهدف خمس فئات عمرية من الشباب بين 18و35 عاماً، حيث يتسابق المبتكرون والمبدعون أمام لجان تحكيم فى مختلف التخصصات. ويهدف هذا البرنامج إلى شحذ الهمم وتحفيز الطلاب والشباب لتطوير مواهبهم العقلية، وليست الجسدية التى تهتم بها البرامج الفنية والرياضية التى لا حصر لها، ورعاية من لديهم أساس للإبداع والابتكار ولا يجدون من يأخذ بأيديهم. والحال أن مصر مليئة بهؤلاء. وكان لمؤسسة «الأهرام» دور مهم فى السعى إلى اكتشافهم ورعايتهم من خلال «نوادى علوم الأهرام» التى أسسها الراحل الذى برز أيضا فى مجال الصحافة العلمية صلاح جلال، وبذل وجدى رياض جهدا كبيرا لتطويرها عندما آلت رئاستها إليه. وهى الآن فى عهدة الزميل أشرف أمين الذى يحتاج إلى دعم من المؤسسة وغيرها لتطوير دور هذه النوادى لتسهم فى حماية الإبداع والابتكار اللذين تسرى عليهما قوانين الموت والحياة0 فبمقدار ما نرعى الإبداع والابتكار ينموان ويتقدمان ويأخذان المجتمع إلى الأمام فى عصر صار العقل الإنسانى فيه هو المصدر الأول للثروة، وأصبحت الموارد البشرية أكثر أهمية من الموارد الطبيعية والمالية، وغدا الاستثمار فى الإنسان هو الأكثر فائدة وربحا. فإذا لم يجد الإبداع الظروف اللازمة لنموه، يموت فلا تبقى فى الأمم التى تفقده قدرة على الحياة وفى مصر الآن عدد كبير لا نعرفه من الشباب الذين يحتاجون إلى من يفتح الأبواب المغلقة أمامهم، ويوفر لهم الامكانات اللازمة لتطوير قدراتهم الإبداعية.

ولذلك نأمل أن يكون برنامج «القاهرة تبتكر» ، حين يبدأ بثه تليفزيونيا، جسرا يعبر عليه هؤلاء إلى حيث يمكن أن يسهموا فى تحقيق التقدم المحتجز فى مصر حتى الآن. وليت أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا التى تعد هذا البرنامج تعلن عنه على أوسع نطاق ليعرف أصحاب المواهب العقلية كيف يشاركون فيه.

arabstoday

GMT 01:11 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (10)

GMT 01:08 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

شعار حماية المدنيين

GMT 00:55 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

لعبة أميركية مفضلة

GMT 00:31 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

هذا ليس والدك

GMT 00:31 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

«إعلان البحرين»... والتفاؤل الواقعي

GMT 00:31 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

احذروا... آخر الحروب وأقساها

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا يموت الإبداع حتى لا يموت الإبداع



اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 11:26 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
 العرب اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 16:34 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

وفاة أحمد نوير مراسل قنوات بين سبورت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab