«هاشتاجات» كاشفة

«هاشتاجات» كاشفة

«هاشتاجات» كاشفة

 العرب اليوم -

«هاشتاجات» كاشفة

د. وحيد عبدالمجيد

لم تتسم تغطية بعض وسائل الإعلام الخاصة لأصداء الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير فى موقع "تويتر" بالمهنية والأمانة فى نقل المعلومات كما هى إلى مشاهد أو قارئ لا يتعامل مع هذا الموقع التواصلى.

فقد نشرت هذه الوسائل أو بثت أخباراً عن أكثر من وسم "هاشتاج" عن هذه الثورة دون ذكر لأعداد من انضموا إلى كل منها, رغم أن الفرق الشاسع بين المؤيدة منها للثورة والرافضة لها ينطوى على دلالة مهمة. كما حاول بعضها الإيحاء بأنها كلها لقيت إقبالاً، رغم التفاوت الشديد فى هذا الإقبال لمصلحة "الهاشتاجات" المؤيدة للثورة مثل "أنا شاركت فى الثورة"، و"عيش وحرية"، و"افتكروهم". وهذا الأخير عن شهداء الثورة. وقد حرص كثير ممن انضموا إليه على إضافة شهداء جيشنا وشرطتنا أيضاً, وتقديم التحية لهم جميعا مثلما فعل الرئيس السيسى فى كلمته التى أنصف فيها الثورة مرة اخرى0 وتحمل هذه الكلمة رسالة ضمنية الى من يدعون تأييده ويشوهون الثورة التى لا يتحدث عنها إلا بكل الخير.

والحال أن لدينا الان ما يكفى من مؤشرات كاشفة لموقع ثورة 25 يناير فى قلوب كثير من المصريين الذين يعون قيمتها الكبرى. ولدينا كذلك ما يدل على حقيقة موقف بعض وسائل الإعلام الخاصة التى تتعارض مبادئ ثورة 25 يناير مع مصالح أصحابها. فقد عبرت التغطية المنحازة ضدها عن مصالح مالكى بعض الصحف والقنوات التليفزيونية, ومدى تعارضها مع مبادئ العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.

وينطوى هذا الانحياز فى حد ذاته على دلالة بالغة الأهمية، وهى أن الصورة الظاهرة على السطح الآن والتى توحى بأن معظم المصريين يرفضون ثورتهم إنما هى من صنع وسائل إعلام معادية لهذه الثورة. فالإعلام الذى تحركه مصالح أصحابه، الذين يعد بعضهم من "حيتان" المال والإعلام، يستطيع أن يصنع صورة مغايرة للواقع فى محاولة لحماية هذه المصالح.

ويستطيع خصوم الثورة وأعداؤها الدفع بأن مواقع التواصل الاجتماعى ليست انعكاساً للواقع أو تعبيراً دقيقاً عنه. وهذا صحيح موضوعياً. ولكنه صحيح أيضاً، وربما أكثر، أن هذه المواقع صارت مؤشراً لمساحة مهمة من الواقع وخاصة حين نكون إزاء مشاركة حرة واسعة النطاق فى "هاشتاجات" سيذكرها التاريخ بوصفها رسالة تلقائية بسيطة ولكنها عميقة فى دلالتها، وواضحة فى محتواها، وبالغة الأهمية فى وقتها وظروفها.

> وقع فى عمود أمس خطأ غير مقصود حيث وضع أسم الراحل إبراهيم إصلان بدلا من الاديب الكبير صنع الله إبراهيم صاحب رواية «ذات» أمد الله فى عمره

 

arabstoday

GMT 13:32 2024 الأحد ,04 آب / أغسطس

مدن الصيف: فسحة مش لطيفة خالص

GMT 20:06 2024 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

فتحى سرور

GMT 19:24 2024 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الجيل الرابع؟!

GMT 21:51 2024 الإثنين ,05 شباط / فبراير

«الشوطة التى شالت فيتوريا»!

GMT 19:39 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

رهانات الحكومة الخمسة لعلاج الجنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«هاشتاجات» كاشفة «هاشتاجات» كاشفة



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 21:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 03:55 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع في واشنطن ضمن زيارة رسمية يجتمع خلالها مع ترامب

GMT 22:48 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 11:15 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيفا يطلق جائزة للسلام وسط توقعات بفوز ترامب

GMT 11:55 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوبن أيه آي" تسارع لطمأنة المستثمرين بشأن وضعها المالي

GMT 14:33 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 وصفات طبيعية لإزالة السموم ودعم وظائف الكلى

GMT 19:39 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab