في بيتنا عاطل

في بيتنا عاطل

في بيتنا عاطل

 العرب اليوم -

في بيتنا عاطل

صلاح منتصر

ربما لا يخلو بيت خاصة من بيوت الفئة المحدودة والمتوسطة ، من شاب أو فتاة انهيا تعليمهما ، ولهما سنوات يتابعان البحث عن فرصة عمل أصبحت من الندرة التى تفوق ندرة اسبوع يمر دون وقوع حادث ارهابى . وليس هناك ما يحز فى نفس أى أب ويجعله يشعر بالالم ، مثل أن يجد مشروعه فى شجرة الابن التى زرعها ووالاها وصرف على تعليمها ودروسها الخصوصية وانتظر ثمارها ، أن يجدها عالة عليه دون عنوان عمل أو ثمار.

ومع ان هذه الطفرة الظاهرة فى عدد العاطلين أساسها » أم المشاكل » التى نعانى منها وهى الزيادة السكانية التى يجب التنبه اليها واعطاؤها القدر الكبير من الاهتمام والتوعية والا فسنورث أولادنا المزيد من الهم والزحام والاختناقات التى تهدد احتياجاتهم من خدمات مياه وطاقة ومواصلات وسكن ...الخ ، الا ان الحديث اليوم عن العدد الكبير من شبابنا الذين يعانون من البطالة وتمتلىء بهم البيوت والشوارع  .

والمفارقة أنه وسط هذه الازمة نسمع شكوى اصحاب المشروعات والأعمال ومطالبتهم باستيراد عمالة اجنبية يسدون بها الفجوة التى يواجهونها فى مجالات عمل لا يجدون من يشغلها ، مما جعلنا امام موقف متناقض يجمع بين عاطلين بالملايين وفرص عمل كثيرة ستزداد مع مشروعات التعمير الجديدة ولا تجد من يقوم بها.

وهذا كما هو واضح يعود إلى: 1- نوعية الاعمال المتوافرة ومعظمها مهنى وفنى ويدوى  2- اختلاف نوعية الذين يشكون البطالة وهم خريجو كليات نظرية 3- حلم المكتب لدى هؤلاء الخريجين والشعور بالإهانة  اذا لم تتوافر الشروط التى يحلمون بها فى العمل المعروض .

وإذا اتجهنا لذلك ستظل الازمة ، بل قد يضطر اصحاب الاعمال الى استيراد عمالة اجنبية إذا مضى الوقت دون أن يوفق الشباب أوضاعه مع احتياجات المرحلة ، وتنازل عن المظاهر التى يفكر فيها أو يحلم بها وقبل أن يشمر ذراعيه ويمارس العمل الموجود .

ولكى نكون منصفين فإن هذا يتطلب مساعدة الدولة لهذا الشباب ، وتوفير الوسائل التى تسهل له الطريق الجديد عن طريق مراكز التدريب التى مهما صرفنا عليها ، ستكون نتائجها أكثر اقتصادا فى وطن يهدد شبابه فراغ قاتل بلا عمل !

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في بيتنا عاطل في بيتنا عاطل



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:39 2025 الخميس ,24 تموز / يوليو

مصرع 10 رجال إطفاء في احتواء حريق بتركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab