انتصار الحكمة

انتصار الحكمة

انتصار الحكمة

 العرب اليوم -

انتصار الحكمة

صلاح منتصر

تغلبت الحكمة وإنتهت مشكلة جامعتى النيل وزويل ببقاء الجامعتين معا، فمصر الحاضر والمستقبل فى حاجة إليهما وإلى ما هو أكثر منهما. كان واضحا من البداية أن قرارات حكومات ما بعد ثورة يناير هى سبب الأزمة، عندما تعاملت مع جامعة النيل بروح انتقامية من رئيس آخر وزارة فى عهد مبارك د. أحمد نظيف على اعتبار أنه الذى كان وراء جامعة النيل لتكون محطة استقرار بعد أن يترك رئاسة الوزارة. ومع أن الدنيا تغيرت بعد ثورة يناير والذين كانوا فى حكومة مبارك تغيرت مصائرهم، فإن السلطوية هوت على رأس جامعة النيل وأقحمت دون مبرر الدكتور زويل فى نزاع قانونى استمر نحو ثلاث سنوات. ومن ناحية الدكتور زويل وهو عالم جليل، لا أحد ينكر الجهد الذى قام به فى تشكيل مجلس أمناء جامعته من كبار علماء نوبل، وفى المقابل فلم تكن جامعة النيل مشروعا تقليديا وإنما كانت جامعة بحثية تواكب بقدر ما تستطيع تطور العلم والتكنولوجيا، وقد اكتشف مجلس أمنائها الذى يضم عددا من القامات المصرية الذين لم تمسهم شاردة مثل الدكتور عبدالعزيز حجازى رئيس وزراء مصر الأسبق والدكتور إبراهيم بدران، سلامة القاعدة القانونية التى تقوم عليها الجامعة، فكان دفاعهم عنها أمام المحاكم التى أصدرت ثلاثة أحكام جاءت كلها فى مصلحة جامعة النيل. وقد كانت دهشتى منذ تابعت النزاع محاولة كل طرف الانفراد بأرض الجامعة التى تصل إلى 127 فدانا. ورغم أن الأرض ليست ملكا لإحدى الجامعتين ولا تستطيع إحداهما التصرف فيها فقد كان هناك من أفتى ليشعل النزاع أن وراء الجامعة "هبرة" منتفعين من تجار الأراضى والسماسرة! تغلبت حكمة الرئيس عدلى منصور الذى تدخل كقاض عادل، وأيضا كرئيس يهمه وجود الجامعتين. ولما كان فى الأرض مبنيان فقد كان الاتفاق على أن تستقر جامعة النيل فى أحدهما بصفة دائمة، بينما تشغل جامعة زويل المبنى الثانى إلى أن تقوم مبانيها فى الأرض التى ستخصص لها. ورأيى أن يكون التخصيص فى نصف مساحة الأرض الحالية فهى تكفى، وتجاور الجامعتين فى حد ذاته معنى لوحدة وطنية فى صورتها العلمية.

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتصار الحكمة انتصار الحكمة



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:39 2025 الخميس ,24 تموز / يوليو

مصرع 10 رجال إطفاء في احتواء حريق بتركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab