ضريبة التقدم

ضريبة التقدم

ضريبة التقدم

 العرب اليوم -

ضريبة التقدم

بقلم_ صلاح منتصر

أعلن ماوتسى تونج مولد الصين الجديدة فى أول أكتوبر 1949 مما يعنى أن عمر الصين اليوم 70 سنة 40 منها عاشتها كدولة شيوعية و30 سنة كدولة اختلطت فيها الشيوعية باقتصاد السوق . وعندما تحالف الطلبة مع العمال لوقف إصلاحات دينج شياو بينج التى اعتبرها الطلبة غير كافية واعتبرها العمال أنها زادت على حدها وخرجت جموع الإثنين تفترش فى بكين ساحة ميدان «تيان آن من» أكبر ميادين العالم ويتسع لمليون شخص، فبعد أسبوعين وفى يوم 4 يونيو من 30 سنة اكتسحت دبابات دينج شياو بنج حشود المتظاهرين وأنهت اعتصامهم بعد أن حصدت عددا من الضحايا لم يجرؤ أحد على إعلانه حتى اليوم .

 فى مثل هذا اليوم انتهت دولة الصين الشيوعية وبدأ دينج شياو برنامجه الإصلاحى الذى قفز بالصين إلى ماوصلت إليه اليوم كثانى اقتصاد فى العالم بعد الولايات المتحدة . (الناتج الإجمالى للولايات المتحدة 19.3 تريليون دولار والصين 12.3 تريليون وبعدهما اليابان (5.1) وألمانيا (3.6) وبريطانيا (2.6) وفرنسا (2.5) والهند (2.4) والبرازيل (1.6) وإيطاليا (1.8) وكندا (1.6) وروسيا فى المركز الحادى عشر ( 1.4 تريليون دولار)

هل كان من الممكن أن تصل الصين إلى ماوصلت إليه لو لم يسحق دينج شياو معارضيه ويصر على سياسته الإصلاحية التى نقلت الصين فى 30 سنة فقط إلى ما وصلت إليه ؟ التقدم له ضريبته ويبدو أن هذه الضريبة تختلف من دولة لأخرى ، فدول أوروبا دفعت ضريبتها فيما شهدته خلال سنوات الحرب العالمية، وبالمقارنة يمكن القول إن مصر وهى اليوم تعبر مرحلة من التخلف إلى التقدم تحملت ضريبة تعويم عملتها أمام الدولار فى نوفمبر 2016 مما قفز بتكاليف الحياة فى يوم وليلة وما زالت آثارها ممتدة . لكن الشعب أذهل أعداءه الذين تصوروا ثورته, لكن الشعب قارن بين حكم عاشه سنة لم يشهد خلالها إلا كل شر، وحكم يعيشه لايمر يوم دون أن يشهد عملا يضيف له ويضعه على طريق الدول التى تحقق التقدم .

arabstoday

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور

GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضريبة التقدم ضريبة التقدم



GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 العرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 07:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab