مجلس شيوخ بالتعيين

مجلس شيوخ بالتعيين

مجلس شيوخ بالتعيين

 العرب اليوم -

مجلس شيوخ بالتعيين

بقلم : صلاح منتصر

تضمنت تعديلات الدستور المطروحة، ليقول فيها مجلس النواب كلمته الأخيرة قبل أن تطرح للاستفتاء العام، إنشاء مجلس للشيوخ لا يقل عن 250 عضوا يتم انتخاب ثلثى أعضائه ويعين رئيس الجمهورية الثلث الباقى .أما عن اختصاصاته فهى أخذ الرأى دون أن يكون رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء وغيرهم من أعضاء الحكومة غير مسئولين أمامه، وبذلك يكون المجلس الجديد مجلسا منزوع الاختصاص.   ولما كان ثلثا المجلس سيتم انتخابهم كان معنى ذلك تقسيم الجمهورية إلى دوائر واسعة أكبر من دوائر النواب وتحديد أيام الانتخابات التى سيصرف فيها المرشحون ملايين الجنيهات، وتعتمد الدولة لهذه الانتخابات نحو مليار جنيه وأكثر كتكاليف موظفين ولجان ومطبوعات وأمن وفرز وإعادة ، وكل هذا من أجل انتخاب مجلس كل اختصاصاته أخذ رأيه دون أن تكون له محاسبة أو حتى استدعاء أحد الوزراء جبرا . والسؤال المنطقى هل نحن إلى هذه الدرجة من الثراء حتى نصرف المليارات من أجل انتخاب مجلس بلا أظافر، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا نكتفى بإنشاء مجلس للشيوخ من 150 عضوا يمثل عقول وخبرات وكفاءات مصر فى مختلف التخصصات ويتولى رئيس الجمهورية تعيينهم بالكامل، ليقوموا بالمشاركة فى بحث المشكلات القومية والكبيرة التى تحتاج إلى رأى أفضل العقول، ولتقول رأيها لمصلحة مصر ودون التأثر بأى انتماءات سوى شعار تحيا مصر مثل ذلك كان موجودا لفترة تحت اسم المجالس القومية المتخصصة، وقد قامت هذه المجالس بدراسات مستفيضة لمشكلات مصر وتم جمعها فى مجلدات كانت تذهب إلى رئاسة الجمهورية، إلى مخزن الرئاسة. أما وقد تغير الزمن واختلف إيقاع العمل وأصبحنا فى عصر تقام فيه المشروعات بسرعة غير مسبوقة فسوف يكون وجود مثل هذا المجلس بالصورة المقترحة أفضل وأفيد، وفوق ذلك سيكون واجهة مشرفة لمصر تضم عقولها التى نفخر بها ولا تستطيع أن تدخل معارك الانتخابات. اقتراح عاجل أرجو أن ينظره مجلس النواب بجدية ونكسب المليارات التى ستصرف على مجلس بلا اختصاصات!.  

arabstoday

GMT 02:32 2024 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

صدّام حسين: رُبّ قومٍ ذهبوا إلى قوم!

GMT 00:43 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

الخسارة في السفارة وفي النظرية

GMT 01:41 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

«داعش» ليس أداة استخباراتية

GMT 01:44 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

الدولة اجتماعية ولو بمقدار

GMT 01:23 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

الاغترابُ: المفهومُ الفلسفي والواقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس شيوخ بالتعيين مجلس شيوخ بالتعيين



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab