بين إرهاب باريس وطائرة شرم الشيخ

بين إرهاب باريس وطائرة شرم الشيخ

بين إرهاب باريس وطائرة شرم الشيخ

 العرب اليوم -

بين إرهاب باريس وطائرة شرم الشيخ

صلاح منتصر

 أكتب بسرعة عن الغزو المفاجئ الذى تعرضت له باريس أخيرا من الإرهاب فى توقيت واحد فى ثمانية أماكن، ووقوع أكثر من 300 قتيل وجريح بعد عملية استعراضية لقدرة الإرهاب على الاختراق والتأديب !

لم تتأخر مصر فقد أعلنت على الفور تضامنها مع فرنسا لمكافحة الإرهاب وهو قرار صائب يعبر عن مسئولية الدولة المصرية تجاه أى عمل إرهابى يقع فى أى مكان فى الوقت الذى لم تجد مصر مثل ذلك الموقف من دول كبرى عليها مسئوليات أكبر مثل أمريكا وبريطانيا فى مواجهة حادث سقوط طائرة الركاب الروسية فى سيناء. فقبل أن ينتهى التحقيق لمعرفة سبب ماحدث سارعت كل منهما ونسبت السبب إلى «احتمال انفجار» حدث داخل الطائرة نتيجة يد إرهابية تمكنت من دس قنبلة فى إحدى حقائب الركاب وإدخالها الطائرة .

وعلى فرض أن هذا صحيح إلا أننا لم نسمع استنكار أى دولة لهذا الإرهاب ومبادرتها تقديم العون لمصر لكشفه وقطع يده . على العكس تناسوا قضية الإرهاب ، وأسرعوا للإدانة فى اتهام لم يثبت ولم يصدر حتى اليوم ، لكنهم لم يخجلوا من اعتباره حقيقة ومعاقبة مصر عليه ووقف حركة السياحة إليها وهم يعرفون تأثير ذلك على الاقتصاد المصرى لا عن حسن نية، وإنما عن قصد وتعمد لإضعاف مصر. ولهذا يمكن القول بدون شماتة أو اتهام لأحد إن مجازر الأمس فى باريس رغم أننا نستنكرها وندينها ، إلا أنها دليل على أن مصر ليست وحدها المستهدفة من الإرهاب، كما أنها ليست الجدار المثقوب الذى يستطيع الإرهاب أن ينفذ منه .

لكن الذى لايقل غرابة قرار روسيا بوقف رحلات مصر للطيران بين القاهرة وموسكو، مما يعنى قطع العلاقات الجوية والسياحية بين البلدين . وهو تصرف يثير الدهشة من دولة عظمى تجاه دولة صديقة تبيع لها السلاح وتتفاوض معها على إقامة محطتها النووية، ويبدو التفاهم بينهما واضحا من خلال تبادل الزيارات على أعلى مستوى : بوتين فى القاهرة فى فبراير والسيسى فى موسكو فى أغسطس ، فما الذى جرى فجأة حتى تعلن موسكو هذا القرار ؟..

arabstoday

GMT 06:27 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

آخر الرحابنة

GMT 06:25 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حلّ الدولتين... زخمٌ لن يتوقّف

GMT 06:22 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

«أوبك» تستشرف مستقبل النفط حتى عام 2050

GMT 06:20 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حديث الصيف: أيام العرب في الجاهلية

GMT 06:18 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

إسرائيل والغضب العالمي

GMT 06:16 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

المسكّنات وحدها لا تكفي

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

تسليعُ المهاجرين

GMT 06:11 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

إسرائيل وسؤال هُوية اليهود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين إرهاب باريس وطائرة شرم الشيخ بين إرهاب باريس وطائرة شرم الشيخ



إليسا تتألق بفستان مرصع بالكريستالات وتخطف الأنظار بإطلالات فاخرة

جدة ـ العرب اليوم

GMT 15:31 2025 الأربعاء ,30 تموز / يوليو

محطات فنية صنعت شهرة لطفي لبيب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab