أخطئ لأننى بشر

أخطئ لأننى بشر

أخطئ لأننى بشر

 العرب اليوم -

أخطئ لأننى بشر

صلاح منتصر

أسوأ ما أواجهه، أن أفاجأ بخطئ في اسم أو معلومة نشرتها رغم ما أحاوله من بحث وتدقيق لتقديم معلومة صحيحة.. وقد كنت قديما أعتمد علي ذاكرتي وقدرتي علي تذكر التفاصيل ،

 وكان اعتقادي أنها موهبة مستمرة، إلي أن اكتشفت أن ذاكرتي توقفت أمام القديم بينما الوقائع الحديثة بالكاد أتذكرها.. ولولا أنني أسارع إلي تسجيل كتابة فكرة أي موضوع ترد علي خاطري فإنني بعد دقائق قليلة أحاول تذكر الخاطر الذي شغلني وعشت فيه وسرحت معه إلا أنني أفاجأ بأنه اختفي تماما !

وقد سألت وبحثت وعرفت أنها ظاهرة عادية أن تتذكر أول مرة في حياتك دخلت السينما وتنسي آخر فيلم شاهدته، وأنه صدق من قال إن التعليم في الصغر كالنقش علي الحجر ، مما يبقي ذكريات الماضي دائمة لا تضيع!

وفي تفسير خاص ارتحت إليه أن الذاكرة «نوتة» صفحاتها محدودة وأنه علي مر السنين عندما تمتلئ الصفحات نبدأ في الكتابة بين السطور ثم علي الهوامش ثم لا نجد مكانا نسجل فيه الأحداث فتختفي سريعا.

والكاتب مثل باقي البشر ينسي ويخطئ، ولكن إذا كانت إنسانيته تسمح له أن ينسي، فمسئوليته تلومه وتعاتبه إذا أخطأ خاصة في هذا الزمن الذي سهلت فيه إمكانية التدقيق من المعلومة التاريخية بالذات أو اسم صاحب الحدث.. وقد كنت قديما أدوخ بين الموسوعات والمراجع لدرجة أنني لم أترك موسوعة معرفية لم أقتنها.. واليوم أصبحت الوسائل التكنولوجية الإلكترونية أسهل وفي الجيب وإن كان بعضها يخشي من ليّ المعلومة لغرض ما .

منذ أشهر أخطأت في كتابة اسم شارع «عزيز أباظة» في الزمالك ثلاث مرات . ويوم الخميس الماضي أخطأت في كتابة اسم «أحمد بدوي» الذي استشهد في أثناء إقامة كباري العبور للقوات المسلحة في حرب 73 وتم تكريمه بإطلاق اسمه علي النفق الذي يمر تحت القناة.. وقد تلقيت رسائل واتصالات تصحح لي الخطأ الذي لا سبب له غير أنني بشر وأنني سأظل أرتكب هذه الأخطاء أولا لأن الكمال لله وحده، وثانيا حتي أسعد بمن يصحح أخطائي!

arabstoday

GMT 06:27 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

آخر الرحابنة

GMT 06:25 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حلّ الدولتين... زخمٌ لن يتوقّف

GMT 06:22 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

«أوبك» تستشرف مستقبل النفط حتى عام 2050

GMT 06:20 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حديث الصيف: أيام العرب في الجاهلية

GMT 06:18 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

إسرائيل والغضب العالمي

GMT 06:16 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

المسكّنات وحدها لا تكفي

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

تسليعُ المهاجرين

GMT 06:11 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

إسرائيل وسؤال هُوية اليهود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخطئ لأننى بشر أخطئ لأننى بشر



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:17 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab