القاضي و الزبال

القاضي و الزبال !

القاضي و الزبال !

 العرب اليوم -

القاضي و الزبال

د.أسامة الغزالي حرب

الضجة التى أثيرت حول تصريحات المستشار محفوظ صابر وزير العدل «السابق» وما صحبها من اشتعال مواقع التواصل الاجتماعى تعليقا على المشهد كله تثير اكثر من ملاحظة:

أولها، تتعلق باختيار الوزراء، فلا يكفى فى اختيار الوزير- أن يكون متخصصا أو ذا مرتبة رفيعة فى مجاله، وإنما أن يمتلك حدا أدنى من الحصافة ، بما يجعله قادرا على التعامل الناجح مع المجتمع من حوله، و على تقدير العواقب السياسية و الاجتماعية لكلماته و لخطابه العام. وبعبارة أخرى، فإن »الذكاء الاجتماعى« شرط لا يقل أهمية عن الذكاء المهنى و العملى فى اختيار الوزراء. الوزير يتعامل مع الشعب كله ، بكل فئاته و طبقاته، و ينبغى ان يكون مدركا لتبعات ذلك الأمر و متطلباته! والملاحظة الثانية هى رسوخ قيم و مفاهيم العدالة الاجتماعية لدى الغالبة الساحقة من المصريين، وهذا أمر يبدو منطقيا بعد مرور اكثر من ستة عقود على ثورة 23 يوليو التى وضعت هذه القيم و المفاهيم على رأس اولوياتها و أهدافها، وبالرغم من وجود بعض شرائح اجتماعية محافظة فى أفكارها و توجهاتها فإن الغالبية تظل مرتبطة بالعدالة الاجتماعية التى رفعتها ضمن شعار ثورة يناير2011 »عيش، حرية، عدالة اجتماعية«. ثالثا، أن مسالة التحيزات الاجتماعية و الفئوية فى السلك القضائى هى قضية قديمة و شائكة، ولم تتمثل فقط فى استبعاد أبناء شرائح اجتماعية معينة، وإنما الأسوأ من ذلك هوظاهرة محاباة أبناء القضاة والتى يبدو أنها استفحلت فى حالات فجة معينة. وأخيرا، كشفت هذه القضية حقيقة الدور المتنامى الذى تلعبه أدوات التواصل الاجتماعى الحديثة فى بلورة اتجاهات الرأى العام ، بما فى ذلك اتاحة الفرصة لكل فرد، وأى فرد، أن يعلن رأيه ، و أن يتفق أو يختلف مع الآخرين، من خلال أجهزة الموبايل و الكمبيوترات اللوحية التى انتشرت انتشار النار فى الهشيم. إنها ثورة المعلومات التى غيرت شكل العالم و شكل الحياة كلها!

arabstoday

GMT 13:52 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة فاشلة؟

GMT 13:47 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 13:45 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

«أبو لولو»... والمناجم

GMT 13:44 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ونصيحة الوزير العُماني

GMT 13:42 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سراب الوقت والتوأم اللبناني ــ الغزي

GMT 13:41 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هل ينجح ترمب في إنقاذ إسرائيل من نفسها؟

GMT 13:39 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مصرُ... التى من أجلها تُشرقُ الشمسُ

GMT 13:37 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

من القصر إلى الشارع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاضي و الزبال القاضي و الزبال



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:32 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
 العرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 03:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطرح مشروع قوة في غزة بإشراف إسرائيلي
 العرب اليوم - واشنطن تطرح مشروع قوة في غزة بإشراف إسرائيلي

GMT 18:44 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

شريهان تتحدث عن مشاركتها في افتتاح المتحف المصري
 العرب اليوم - شريهان تتحدث عن مشاركتها في افتتاح المتحف المصري

GMT 21:24 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 18:09 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بابا الفاتيكان يجدد دعوته لوقف إطلاق النار في السودان

GMT 02:58 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران تواجه خطر نفاد مياه الشرب بسبب "جفاف تاريخي"

GMT 03:04 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعتزم إعادة قطعة أثرية عمرها 3500 عام إلى مصر

GMT 17:38 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيباني يؤكد التزام بلاده بتعزيز السلم الأهلي

GMT 02:39 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعيد التهديد بالتدخل العسكري ضد نيجيريا برًا أو جوًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab