مذبحة المستوردين

مذبحة المستوردين!

مذبحة المستوردين!

 العرب اليوم -

مذبحة المستوردين

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

لم يسعدنى خبر أخيرا مثلما أسعدنى التصريح الذى قرأته فى صحف الأمس على لسان د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء الذى دعا فيه إلى زيادة المكون المحلى فى التصنيع واصفا ذلك الأمر بأنه مسألة حياة أو موت!. حسنا...هذا كلام رائع جدا...ولكن هل تستطيع الحكومة تنفيذه؟ لقد طرأ على ذهنى فورا بعدما قرأت هذه التصريحات أمران، أولهما: ما نشاهده جميعا فى أسواقنا من أرقى المحال إلى معروضات الأرصفة والشوارع، من طوفان السلع المستوردة التى تشمل كل شىء من لعب الأطفال البدائية البسيطة (بما فيها فانوس رمضان) إلى الملابس الفاخرة والأجهزة الإلكترونية.

وهو أمر نجده فى كل أنحاء مصر من أقصاها إلى أقصاها، وكما نعلم جميعا فإن الغالبية العظمى من تلك السلع صناعة هى صناعة، صينية.

الأمر الثانى هو ما يسعى الرئيس الامريكى ترامب إلى اتخاذه من إجراءات حمائية وجمركية بشأن السلع الصينية، لا تزال محل مفاوضات بين البلدين.

فإذا كان ذلك يحدث من الولايات المتحدة بجلالة قدرها ...فما بالنا بما يحدث عندنا؟ إننى أقول للسيد رئيس الوزراء إن جهودك لدعم التصنيع المحلى لن تنجح إلا بعد التخلص من مافيا الاستيراد ذات السطوة الهائلة، وإمكاناتها الكبيرة فى تخليص أمورها وبضاعتها بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة.

هل تعلم معالى رئيس الوزراء ماذا فعل والى مصر ومؤسسها الحديث محمد على باشا عندما أراد أن يخلص له حكم مصر بلا أى عوائق..؟ لقد دبر مذبحة القلعة الشهيرة وتخلص من المماليك فى يوم واحد! إننى أدعوك يا د. مدبولى إلى أن تدعو المستوردين جميعا بكل فئاتهم (وفى مقدمتهم المستوردون الجدد الذين احترفوا السفر للصين ونزح كل شىء منها) إلى مأدبة رمضانية فى قاعة فاخرة واسعة، لا لكى تذبحهم، وإنما لتسحب منهم تصاريح الاستيراد، وتمنع بشكل حازم وصارم إمكاناتهم فى الرشوة والتهرب الجمركى، وبعدها يمكن أن تتحدث بثقة عن المكون المحلى للتصنيع!.

arabstoday

GMT 02:32 2024 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

صدّام حسين: رُبّ قومٍ ذهبوا إلى قوم!

GMT 00:43 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

الخسارة في السفارة وفي النظرية

GMT 01:41 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

«داعش» ليس أداة استخباراتية

GMT 01:44 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

الدولة اجتماعية ولو بمقدار

GMT 01:23 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

الاغترابُ: المفهومُ الفلسفي والواقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذبحة المستوردين مذبحة المستوردين



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:28 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
 العرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 العرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 10:20 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب شرق تركيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

GMT 14:28 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 08:39 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ارتفاع أسعار النفط مع هبوط الدولار

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 18:13 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab