إنذار الكتاتيب

إنذار الكتاتيب!

إنذار الكتاتيب!

 العرب اليوم -

إنذار الكتاتيب

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

القضية التى تفجرت أخيرا، والتى أشكر كثيرا الزميل الفاضل العزيز الأستاذ محمد سلماوى على المبادرة بإثارتها، والتى تكاثرت حولها ردود أفعال متباينة، بشأن «عودة الكتاتيب» كشفت فى تقديرى حقائق، أرى أنها سلبية وتثير القلق الشديد! لقد بدأ الأمر مع أنباء اجتماع الرئيس السيسى مع د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، وما جاء فى البيان الذى صدر عنه، من أن الرئيس.. وجه بـ«الدراسة الدقيقة لمبادرة عودة الكتاتيب، وجدوى تطبيقها، ومدى تأثيرها فى تنشئة الأجيال». إن كل دارس لتاريخ التعليم فى مصر، - قبل تحديثه على يد محمد على باشا، وعلى باشا مبارك- يعلم جيدا أنه كان يتم فى الكتاتيب الإسلامية بالمساجد، والكتاتيب المسيحية بالكنائس. ومعروف أيضا أن كبار كتاب ومفكرى مصر فى القرن الماضى تخرجوا من تلك الكتاتيب. غير أن تلك مرحلة أولية من التعليم، أقل بكثير مما أخذت تقدمه المدرسة الحديثة من علوم حديثة، وتربية شاملة للأنشطة الرياضية والفنية...إلخ. فإذا أضفنا إلى ذلك، مايشهده العالم، ولايزال يشهده اليوم من تطورات علمية مذهلة (ربما كانت من بينها تطبيقات الذكاء الاصطناعى بتحدياتها اللامحدودة!)... يدرك ماتنطوى عليه دعوة العودة للكتاتيب من انتكاسة هائلة للتعليم والتربية فى مصر، الذى يتلقاه الغالبية الساحقة من المصريين العاديين. ويزيد من الطين بلة - كما يقال - ما تنطوى عليه هذه الدعوة من تكريس شائن وخطير لطبقية التعليم المصرى، وشق خطير فى بنية المجتمع! فالذين سوف يذهبون للكتاتيب المزعومة هم فقط أبناء المصريين الفقراء، لأن أبناء الأغنياء والموسرين يتعلمون الآن فى مدارس «اللغات» الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية واليابانية «الراقية» ذات المصاريف الباهظة، بل أيضا المدارس المصرية والعربية الخاصة عالية التكلفة! وأخيرا.. أين خبراء التربية والتعليم فى مصر...؟ استيقظوا أيها السادة!

arabstoday

GMT 20:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 20:04 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:47 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:37 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنذار الكتاتيب إنذار الكتاتيب



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
 العرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 21:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 03:55 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع في واشنطن ضمن زيارة رسمية يجتمع خلالها مع ترامب

GMT 22:48 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 11:15 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيفا يطلق جائزة للسلام وسط توقعات بفوز ترامب

GMT 11:55 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوبن أيه آي" تسارع لطمأنة المستثمرين بشأن وضعها المالي

GMT 14:33 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 وصفات طبيعية لإزالة السموم ودعم وظائف الكلى

GMT 19:39 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab