نجيب ساويرس واسم مصر

نجيب ساويرس واسم مصر!

نجيب ساويرس واسم مصر!

 العرب اليوم -

نجيب ساويرس واسم مصر

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

هل هذا معقول...؟ هل تدهور أمرنا إلى هذه الدرجة.؟ لقد ذكر نجيب ساويرس ــ وهو طبعا لا يحتاج للتعريف به ــ عبارة قصيرة من نحو 15 كلمة، على منصة إكس قال فيها.. «أنا مصري أولا، وعربى ثانيا..لا خلاف على عروبتنا، وبالتالي لا داعى لإضافة، لأنها لغتنا وتجمعنا جميعا»! إن نجيب يرى أنه لاداعى لإضافة صفة العربية إلى اسم «مصر». وأنا معه مائة في المائة، بل مليون في المائة، وسبق أن كتبت ذلك! ولكن لأنه نجيب ساويرس فقد أثار عاصفة تبعث على الدهشة، شارك فيها أشخاص بعضهم له مكانته الثقيلة. أيها السادة بلدنا اسمه «مصر» وكفى! وذكرت به صراحة أربع مرات في القرآن الكريم.. «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين» (يوسف ــ 99) وذكرت به في الإنجيل سبعمائة مرة.., لم يطلق عليها ــ استغفر الله ــ «مصر العربية»!. مصر سابقة للأديان كلها، وسابقة بكثير جدا لفكرة العروبة! وعندما فك شامبليون طلاسم حجر رشيد لم يسم كتابه «وصف جمهورية مصر العربية»! ولما استقلت مصر في 15 مارس 1922 تحت حكم الملك فؤاد، عرفت نفسها باسم «المملكة المصرية» وليس «مملكة مصر العربية»! غير أن البيروقراطية المصرية كانت وما تزال كعادتها، تلقى بظلالها على كثير من الممارسات الحالية على نحو مؤسف! ووفق ما أعلم به، فإن التلاميذ، في معظم المدارس المصرية (وأنا أتحدث هنا عن المدارس العامة الأميرية بالذات) ما زالوا يهتفون في الصباح (إذا هتفوا، وإذا كانوا يحيون العلم!) بعبارة: «تحيا جمهورية مصر العربية»؟ إن رئيس الجمهورية، الرئيس عبدالفتاح السيسى، عودنا على هتاف موجز ومعبر في خطبه العامة، في الداخل وفى الخارج: «تحيا مصر» ولم يهتف أبدا «تحيا جمهورية مصر العربية»!. غير أننى أعتقد ــ بصراحة ــ أن المشكلة الأساسية تكمن فيما تنص عليه المادة الأولى من الدستور المصرى الأخير (دستور2014 والمعدل في 2019) من تسمية بلدنا «جمهورية مصر العربية» والتي أتمنى تعديلها إلى كلمة «مصر» فقط! أيها السادة بلدنا اسمه منذ الأزل وإلى الأبد «مصر» وكفى...وتحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر!

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجيب ساويرس واسم مصر نجيب ساويرس واسم مصر



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:39 2025 الخميس ,24 تموز / يوليو

مصرع 10 رجال إطفاء في احتواء حريق بتركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab