أين الرد يا وزير الداخلية

أين الرد يا وزير الداخلية؟

أين الرد يا وزير الداخلية؟

 العرب اليوم -

أين الرد يا وزير الداخلية

د.أسامة الغزالي حرب

لماذا نكتب؟ هل نكتب لملء فراغ سطور وصفحات؟ هل نكتب دفاعا عن مصالح شخصية أو ذاتية؟ هل نكتب تزلفا لسلطة أو تقربا لذوى ثروة أو نفوذ، أو ابتزازا لهما؟. لا، الكتابة رسالة، والكتابة مسئولية، والكتابة أمانة. وما لم يحرص الكاتب فى كل كلمة يكتبها، وفى كل سطر يخطه، على تلك القيم ، يكون فاقدا للشعور برسالتها، غير أهل لمسئوليتها، خائنا لأمانتها!

أقول هذه المقدمة بمناسبة الكلمة التى كتبتها فى الأسبوع الماضى (الأربعاء 9 إبريل) بعنوان «إلى وزير الداخلية» أروى فيها قصة سمعتها بنفسى من فتاة صغيرة (15 عاما) فقيرة تعيش فى منطقة المرج ذهبت فى مساء الخميس الثانى من إبريل الماضى، إلى قسم شرطة السلام ثان للإبلاغ عن محاولة اختطاف تعرضت لها، فتعامل معها رجال القسم بطريقة شائنة ومهينة. لماذا اهتممت بتلك الواقعة؟

أولا، لأنها تتعلق بممارسات يبدو أنها أصبحت (أو: لاتزال) شائعة فى بعض أقسام الشرطة فى المناطق الفقيرة او العشوائية، وثانيا، لأنها تتعلق بفتاة صغيرة فى سن المراهقة تعرضت للإهانة وخدش الحياء من «الرجال» الذين تكالبوا عليها.

ولقد تصادف ذلك مع أمرين ذى دلالة، أولهما الملف المهم الذى نشرته جريدة «المصرى اليوم» فى 19 إبريل بعنوان «الشرطة شهداء وخطايا»، والذى- للأسف الشديد- قوبل من جانب الوزارة بتقديم بلاغ للنائب العام(؟!)

أما الأمر الثانى فهو مقطع الفيديو «يوتيوب» الذى جرى تداوله على نطاق واسع فى مواقع التواصل الاجتماعى، فى اليومين الماضيين، والذى تظهر فيه سيدة مقتدرة تهين ضابط شرطة بالمطار، حرص على الوقوف صامتا إزاء تجاوزاتها معه.

إن تلك المفارقة اللافتة بين حالة سيدة من «الناس اللى فوق»، وحالة فتاة من «الناس اللى تحت» هى ما قصدته بالضبط، وماكنت أتمنى أن أرى ردا بشأنه من وزارة الداخلية، من «العلاقات العامه»، أو من المتحدث الرسمى أو من مكتب الوزير، ولكن شيئا من هذا لم يحدث!

إننى أشعر بالحزن والإحباط بعد أن كنت قد استبشرت خيرا بتعيين اللواء مجدى عبد الغفار، ليس فقط لقيادة الشرطة فى معركتها الباسلة ضد الارهاب والارهابيين، وإنما أيضا لترقية أداء الشرطة، خاصة أنه بدأ عهده بمحاسبة المقصرين من رجال الشرطة ، فضلا عن تخصيص أرقام تليفونية للإبلاغ عن شكاوى المواطنين.أما الفتاة المسكينة ، فقد طلبت منها ان تتوجه بشكواها إلى المجلس القومى للمرأة، وإلى المنظمة المصرية لحقوق الإنسان.

 

arabstoday

GMT 13:52 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة فاشلة؟

GMT 13:47 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 13:45 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

«أبو لولو»... والمناجم

GMT 13:44 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ونصيحة الوزير العُماني

GMT 13:42 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سراب الوقت والتوأم اللبناني ــ الغزي

GMT 13:41 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هل ينجح ترمب في إنقاذ إسرائيل من نفسها؟

GMT 13:39 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مصرُ... التى من أجلها تُشرقُ الشمسُ

GMT 13:37 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

من القصر إلى الشارع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين الرد يا وزير الداخلية أين الرد يا وزير الداخلية



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
 العرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 05:32 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
 العرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 21:24 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 18:09 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بابا الفاتيكان يجدد دعوته لوقف إطلاق النار في السودان

GMT 02:58 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران تواجه خطر نفاد مياه الشرب بسبب "جفاف تاريخي"

GMT 03:04 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعتزم إعادة قطعة أثرية عمرها 3500 عام إلى مصر

GMT 17:38 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيباني يؤكد التزام بلاده بتعزيز السلم الأهلي

GMT 02:39 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعيد التهديد بالتدخل العسكري ضد نيجيريا برًا أو جوًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab