لماذا لا يعود أحمد شفيق

لماذا لا يعود أحمد شفيق؟

لماذا لا يعود أحمد شفيق؟

 العرب اليوم -

لماذا لا يعود أحمد شفيق

مكرم محمد أحمد

لا أعرف ما الذى يحول دون عودة رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق من منفاه الاختيارى فى دولة الامارات، وما الضرر الذى يمكن ان

يترتب على عودته امنا لوطنه!؟، خاصة ان الرجل أعلن بوضوح قاطع منذ اللحظة الاولى مساندته لترشيح السيسى رئيسا للجمهورية، وطلب من انصاره ان يصوتوا لمصلحة الرئيس السيسى، بل وأبدى أستعداده للمشاركة فى عملية إعادة بناء مصر فى اى موقع يستثمر خبراته.لقد لقيت احمد شفيق فى دبى خلال زيارة اخيرة لدولة الامارات، وتحدثنا طويلا فى الشان المصري، وما فهمته من حديث الرجل انه كان على وشك ان يعود إلى مصر قبل شهرين ليرى شقيقه الاكبر الذى كان يعانى مرضا عضالا، وعندما اتصل بوزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، اكد له الرجل انه ليس صحيحا بالمرة ان اسمه على قائمة الترقب والانتظار فى مطارات مصر وموانيها، وانه يستطيع ان ياتى إلى مصر ليزور شقيقه دون ان يقع له اى مكروه، لكن ما حدث ان شقيقه نقل إلى المانيا للعلاج وسافر احمد شفيق ليراه هناك.

ولا أظن ان المطلوب اعفاء احمد شفيق من قضية تنظرها المحاكم، ولكن أكثر ما يخشاه الرجل ان تكون القضية مسمار جحا لبهدلة لامبرر لها، تبدأ بالقاء القبض عليه فى مطار القاهرة وإيداعه فى الحجز دون مسوغ صحيح لان احمد شفيق لن يتهرب من المحاكمة..، و اظن ان من واجب الحكومة المصرية ان تكفل له القدر الواجب من الاحترام الذى يحفظ للرجل كرامته عند عودته لانه خدم وطنه على نحو متميز..، ولا اظن ان عودة احمد شفيق سوف تقلل من شعبية الرئيس السيسى!، او تهيئ بديلا اخر، لان الرئيس السيسى لا يزال موضع ثقة غالبية الشعب، ولا يزال الشخص الوحيد الذى تجمع عليه معظم فئات الشعب المصرى والقوات المسلحة وغالبية مؤسسات المجتمع المدني، ويكفيه فخرا لسنوات قادمة انه ازاح غمة الاخوان المسلمين التى جثمت على صدور المصريين، بل لعل السيسى يكون المستفيد الاول من عودة أحمد شفيق ان استطاعت عودته تحريك المياه الراكدة وتنشيط الحياة الحزبية المصرية بعض الشىء، التى يحاصرها الفشل والخلافات الشخصية والشللية وغياب الديمقراطية الداخلية،وضعف جذورها داخل فئات الشعب المصري، فضلا عن عجزها المريع عن استيعاب القوى الشبابية الجديدة، ولو ان عودة احمد شفيق سوف تسهم ولو قليلا فى تحريك هذه البحيرة الراكدة لوجب الترحيب به وتسهيل عودته، خاصة ان الرجل مل الغربة ويتحرق شوقا للعودة إلى وطنه.

 

arabstoday

GMT 07:09 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

الطعن على الوجود

GMT 07:07 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

بَينَ نَصيحةِ المَعرّي وَشفقتِه

GMT 07:05 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

الهروب من السؤال مع سبق الإصرار

GMT 07:02 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

مفهوم الدولة... وسجالات نزع السلاح

GMT 07:00 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

ترمب ــ بوتين... فسحة الأمل الخمسينية

GMT 06:59 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

لعنة الحروب في السودان

GMT 06:56 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

الوفد فى القرآن!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا يعود أحمد شفيق لماذا لا يعود أحمد شفيق



هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:35 2025 الخميس ,17 تموز / يوليو

ميانمار تتعرض لزلزال شدته 3.7 درجة

GMT 05:58 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

انخفاض أسعار الذهب بشكل طفيف

GMT 15:00 2025 الخميس ,17 تموز / يوليو

كيف تنام الحكومة أمام غول البطالة ؟!

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

إسرائيل تجدد غاراتها على محافظة السويداء

GMT 14:18 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

عواصف وفيضانات مفاجئة تضرب إسبانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab