عزاء للسوريين فى مناسبة رمضان

عزاء للسوريين فى مناسبة رمضان!

عزاء للسوريين فى مناسبة رمضان!

 العرب اليوم -

عزاء للسوريين فى مناسبة رمضان

بقلم : مكرم محمد أحمد

برغم ان الامم المتحدة تعتبر الكارثة الانسانية فى سوريا الافدح والاشد قسوة والاكثر فتكا فى التاريخ الانساني، يفوق أثارها الدموية والتدميرية كل الكوارث الاخرى التى شهدها عالمنا على امتداد العقود الخمسة الاخيرة، لانها أكلت الاخضر واليابس، ودمرت معظم مدن سوريا، وتسببت فى تشريد نصف الشعب يهيمون على وجوههم بحثا عن ملاذ آمن فى الداخل أوالخارج، لكن الابواب فى الاغلب موصدة فى وجوههم لاسباب غيرعادلة وغيرمعقولة!،رغم انهم فقدوا ما يقرب من نصف مليون ضحية معظمهم من المدنيين الذين راحوا ضحية القصف العشوائى فى حرب عشوائية تداخلت اسبابها.

ومع كل رمضان كريم يتجدد الامل فى وقف هذه المذابح البشرية تعاطفا مع الشعب السورى الذى لا يستحق كل هذا القهر والهوان والتدمير والخراب لكن ما من مجيب، فى ظل اصرار الروس والامريكيين على تجميد الهدنة المؤقتة فى مباراة لاختبار القوة لا تكترث كثيرا بمصائر الشعب السوري!، وبرغم اتفاق الامريكيين والاوروبيين قبل عدة اسابيع قليلة على ضرورة انهاء هذه الحرب لمنع الهجرة السورية التى تدق ابواب اوروبا، لا بأس المرة من ان تطول عذابات الشعب السورى اسابيع وشهورا اضافية إلى ان ترجح كفة اى منهما وينجح فى تمرير شروطه!. وبينما تسيل دماء السوريين انهارا على الارض،وتتعرض مناطق كثيرة لحصار محكم يمنع عنها اى غوث انساني، تزدحم سماء سوريا بطائرات الامريكيين والروس والبريطانيين والاسرائيليين!، وتتقاتل فى ساحاتها قوات الجيش السورى والمعارضة المسلحة ومقاتلو حزب الله اللبنانى وجماعات الحرس الثورى الايرانى وشراذم من المرتزقة تأتى من كل انحاء الدنيا ومستشارون عسكريون بريطانيون وامريكيون وفرنسيون يخططون لإحياء حرب يعرف الجميع ان من الصعوبة بمكان ان تحسم عسكريا!، وما من دلالة مخيبة للامال فى هذه الحرب اللعينة التى ربما تؤدى إلى تدمير الوطن السورى ودخول منطقة الشرق الاوسط مرحلة جديدة من الفوضى اكثر خطورة من انقسام الارادات العربية، بعضها يتواطأ بالتحريض على القتل والتدمير وبعضها الآخر يتواطأ بالصمت على هذا الوضع الكارثى الذى حل بالعراق قبل ان يحل بسوريا وادى إلى ظهور داعش وتهديدها لامن كل بلد عربى دون ان يتعظ الجميع.

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عزاء للسوريين فى مناسبة رمضان عزاء للسوريين فى مناسبة رمضان



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab