تحرير الموصل الشرقية

تحرير الموصل الشرقية!

تحرير الموصل الشرقية!

 العرب اليوم -

تحرير الموصل الشرقية

بقلم : مكرم محمد أحمد

أود ان أوجه تحية حارة لقوات الجيش العراقى التى تواصل منذ اكتوبر الماضى عملية تحرير مدينة الموصل فى ثقة واناة وبسالة وتحقق كل يوم مكسبا مهما،آخرها السيطرة على جامعة الموصل التى كانت داعش تستخدم معاملها لصنع الغازات السامة،وتحرير80%من أرض الموصل الشرقية،كما تبذل غاية جهدها للحفاظ على اكثر من مليون مدنى لايزالون يعيشون فى شقى المدينة الشرقى والغربى على ضفتى نهر الفرات، يلتزمون دورهم طبقا لتعليمات الجيش العراقى الذى يعتمد الآن على قواته الخاصة فى حصار أحياء المدينة واحدا وراء الآخر وطرد قوات داعش منها ويكاد يقترب الان من نهاية مهمته. 

وتشكل الموصل بكل المعايير معركة عسكرية فريدة فى ظل تواجد هذه الاعداد الهائلة من السكان التى يفرض وجودها قيودا مشددة على حركة القوات المسلحة العراقية تمنعها من استخدام القصف الجوى إلا فى أضيق نطاق ممكن كما تمنعها من استخدام المدفعية الثقيلة فى ضرب تحصينات داعش التى تحرص على استخدام المدنيين دروعا بشرية لحماية هذه التحصينات!، تخطف جموع القرويين من المناطق المحيطة وتلزمهم البقاء مقيدين فى الصفوف الامامية لمواقعها القتالية لتعيق قدرة القوات العراقية على التقدم والمواجهة، فضلا عن اسرافها الشديد فى استخدام السيارات المفخخة لتعويق تقدم القوات وتكبيدها خسائر ضخمة. 

وحسنا ان فطنت القوات العراقية إلى ضرورة تغيير اساليبها القتالية، وأوقفت القتال لاسبوعين كاملين من اجل إعادة تنظيم جهدها العسكرى فى اساليب جديدة تعتمد على القوات الخاصة التى حققت نجاحا بطوليا مكنها من السيطرة على عشرات الاحياء التى كانت فى حوزة داعش وتحت سيطرتها، وتشير تقارير المراسلين العسكريين الاجانب الذين يزورون الموصل تباعا إلى التزام القوات العراقية بالحفاظ على سلامة المدنيين واحترام حقوقهم والحرص على امدادهم بكل صور الاغاثة، الامر الذى من شأنه ان يبطىء تقدم القوات العراقية إلى اهدافها بعض الوقت لكنها تحقق على نحو مستمر تقدما حثيثا مكنها من السيطرة على غالبية احياء المدينة الشرقية، وفى تقديرات العسكريين فإن معركة الموصل سوف تستمر بضعة اسابيع أخرى إلى ان تنجح القوات العراقية فى السيطرة على الناحية الغربية للموصل التى تضم الاحياء الاكثر ازدحاما بالسكان..، وبسقوط الموصل تنتهى سيطرة داعش على كل مدن العراق باستثناء جيوب صغيرة تحتاج إلى عمليات تطهير عاجلة ليصبح الطريق مفتوحا لاستعادة مدينة الرقة السورية التى أعلنتها داعش عاصمة لدولة الخلافة المزعومة. 

المصدر صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحرير الموصل الشرقية تحرير الموصل الشرقية



GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab