الصين تستولى على أذن ترامب

الصين تستولى على أذن ترامب!

الصين تستولى على أذن ترامب!

 العرب اليوم -

الصين تستولى على أذن ترامب

بقلم : مكرم محمد أحمد

عندما ينزل الرئيس الصينى شى جين بينج ضيفا على الرئيس الامريكى ترامب فى منتجعه الفخم مارلارجو فى ولاية فلوريدا، يناقشان خلالهما خلافاتهما الثقيلة حول قضايا التجارة والعملة وضرورة كبح جماح حليفتها كوريا الشمالية ووقف تجاربها النووية والصاروخية، وحدود أطماع الصين فى السيطرة العسكرية على بحر الصين الجنوبي، فمن المؤكد ان الفضل فى ترتيب هذا اللقاء يعود إلى شخص جارد كوشنير زوج ابنة ترامب المفضلة ايفانيكا واكثر مستشارى الرئيس الامريكى تأثيرا فى البيت الابيض الذى تربطه علاقات صداقة وطيدة مع سفير الصين فى الولايات المتحدة، نجحت فى تمكين الرئيسين ترامب وشى جين بينج من تجاوز ازمتهما الشهيرة عندما اعلن ترامب ان اعتراف الولايات المتحدة بصين واحدة أمر لايزال محل تفاوض، ما لم تقبل الصين إجراء تعديلات جذرية على سياساتها التصديرية تصحح خلل الميزان التجارى الذى يعمل لصالح الصين وتقلل من طموحها العسكرى فى السيطرة على بحر الصين الجنوبي. 

ومنذ هذا التاريخ تعتقد الصين انها فتحت قناة مهمة مع البيت الابيض تمكنها من الاستيلاء على أذن الرئيس الامريكى ترامب، تعادل الدور الذى كان يلعبه كيسنجر فى العلاقات الصينية الامريكية على فترة حكم الرئيس نيكسون، خاصة ان دور جارد كاشنير زوج ابنة ترامب البليونير اليهودى المحافظ فى علاقات البلدين يتجاوز كثيرا مجرد ترتيب لقاء قمة بين ترامب والرئيس الصينى فى منتجع فلوريدا، الذين يطلقون عليه(البيت الابيض الجنوبي)، إلى دائرة اوسع تشمل قضايا الامن والاقتصاد فى علاقات البلدين. 

ورغم ان ترامب يعتقد ان اعترافه اخيرا بصين واحدة، المبدأ الذى تلتزم به واشنطن على امتداد اربعة عقود سابقة ويمنعها من قيام اى علاقات دبلوماسية مع تايوان،يمثل تنازلا امريكيا ضخما من جانب أدارة ترامب يتطلب من الصين تقديم تنازلات مقابلة فى القضايا المطروحة على جدول اعمال الرئيسين فى لقائهما الاسبوع المقبل،إلا ان المراقبين يعقتقدون ان المفاوضات بين الجانبين سوف تكون شاقة خاصة ان الصينيين اعدوا انفسهم جيدا لهذا اللقاء، وربما بسبب صعوبة القضايا المطروحة توافق الطرفان على إجراء محادثاتهما فى مناخ يختلف عن البيت الابيض سوف يهيئ قدرا اكبر من الاسترخاء، لكن القصة بأكملها تشير إلى استمرار تهميش دور الخارجية الامريكية لصالح جارد زوج ابنة ترامب رغم الدور المهم الذى لعبه وزير الخارجية ركس تيلرسون فى تحديد جدول اعمال لقاء الرئيسين فى زيارته الاخيرة للصين. 

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تستولى على أذن ترامب الصين تستولى على أذن ترامب



GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab