المهزلة مستمرة رغم اعتراف أمير قطر

المهزلة مستمرة رغم اعتراف أمير قطر!

المهزلة مستمرة رغم اعتراف أمير قطر!

 العرب اليوم -

المهزلة مستمرة رغم اعتراف أمير قطر

بقلم : مكرم محمد أحمد

فى قحة بالغة اعترف تميم بن حمد أمير قطر بأن بلاده دعمت ثورات الربيع فى الدول العربية بدعوى أنها كانت تطالب بالحرية والكرامة، ولم تكن مجرد مؤامرة صمم فصلها الأخير فى الفوضى البناءة تحالف جماعة الإخوان مع إدارة الرئيس الامريكى السابق اوباما، وقال تميم فى برنامج سى بى اس الذى كان يقود فيه سيارته مصطحباً المذيع الامريكى شارلى روز إلى منطقة الحدود البرية المغلقة مع السعودية، إن نوايا الدول الأربع تخلص فى استخدام العمل العسكرى ضد قطر وإغلاق قناة الجزيرة رغم أن الدول الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين، أكدت مراراً وتكراراً أنها ترفض إستخدام القوة فى حل نزاعها مع قطر، وترفض المساس بحكم الأسرة المالكة، كما أنها لم تطالب بإغلاق قناة الجزيرة التى فقدت مصداقيتها فى جميع أنحاء العالم العربى ولم يعد أحد يصدقها، وأن كل ما تطالب به الدول الأربع أن تكف قطر أذاها عن الدول العربية وتمتنع عن تمويل منظمات الإرهاب وتتوقف عن تخريب سوريا وقطاع غزة وليبيا ومصر، وتمتنع عن التدخل فى الشأن الداخلى للدول العربية ودعم حركات التمرد التى تقودها جماعات الإسلام السياسى خاصة جماعات الإخوان . ومع الأسف لم يقل لنا تميم أمير قطر، ما الذى دفعه للتدخل فى شئون سوريا والعراق وفلسطين ومصر وليبيا رغم بعد المسافات وغيبة المصالح المشتركة ؟! ومن الذى كلفه بدعم ثورات الربيع العربى فى هذه الدول ؟! وما هى مصلحته المباشرة فى دعم حركات الإسلام السياسى وفى مقدمتها جماعة الإخوان، ولم يفسر لنا أسباب تسليحه لتنظيمات القاعدة والنصرة وإنفاق هذه المبالغ المهولة على دعم جماعات الإرهاب ؟!، ولماذا امتنع تماماً عن التعليق، عندما وصف الرئيس الامريكى ترامب قطر خلال مؤتمر الرياض بأنها الممول التاريخى لجماعات الإرهاب، ووصفها ستيف بانون كبير الاستراتيجيين السابق فى البيت الأبيض ولا يزال يصفها بأنها أخطر من كوريا الشمالية على أمن العالم وسلامه، وأخيراً وإذا كان من حق الأمير تميم أن يغضب حرصاً على كرامة بلاده واستقلال قرارها كما يقول، فلماذا أعطى لنفسه حق التدخل فى شئون الآخرين إلى حد التخريب والتدمير وقتل آلاف الناس بدم بارد، فقط كى يصبح لقطر هذا النفوذ والتأثير على حياة الناس فى الشرق الأوسط، اضافة الى تعاونها المباشر مع ايران وضلوعهما المشترك فى تحويل قطاع غزة إلى خنجر يطعن خاصرة مصر الشرقية كما يطعن خاصرتها الغربية فى ليبيا، ولا يقل عن ذلك خطراً دور إيران المتزايد فى سوريا الذى حول الدولة السورية إلى مجرد رهينة لسياسات إيران، وتمديد نفوذ حزب الله خارج لبنان ليغطى سوريا والعراق، فضلاً عن محاولات طهران توسيع دور الميليشيات الشيعية على حساب هوية العراق العربية، ومد الطريق بين لبنان والحدود العراقية عبر الأراضى السورية ليكون فى خدمة حزب الله والحرس النورى الإيرانى .

وبرغم محاولات طهران المستميتة للنفاذ داخل مصر وتشجيع التشيع والحرص على خطاب منافق يقرب المسافات بين الحضارتين الفارسية والمصرية باعتبارهما أهم حضارات الشرق الأوسط، كانت مصر شديدة الحذر من مخططات إيران لأنها تعرف منذ القدم أهداف مخططات إيران لتمديد النفوذ الفارسى فى منطقة الخليج على حساب أمن العرب ومصالحهم، خاصة مع تبنى إيران العلنى لمبدأ تصدير الثورة خارج إيران، وقد كان توسيع الهوة بين مصر ودول الخليج تشكل دائماً واحداً من أهم أهداف طهران التى ترفض على نحو بات أن يكون أمن مصر جزءاً من أمن منطقة الخليج، كما كان لدى المصريين دائماً إحساس متزايد بأن تمدد النفوذ الإيرانى داخل سوريا يستهدف بالأساس سد الفراغ الاستراتيجى الذى ينشأ شرق المتوسط إذا ضعفت العلاقات السورية المصرية ! ولا أظن أن هناك سبباً آخر لدعوة الخارجية الإيرانية المشبوهة مصر إلى إعادة ترميم علاقاتها مع إيران وتبنى وجهات نظر جديدة تجاه القضايا الإقليمية وتفهم حقائق الموقف الايرانى، سوى محاولة الوقيعة بين مصر ودول الخليج والتركيز على أن مصر تشكل عنصراً مضافاً إلى دول الخليج الثلاث السعودية والإمارات والبحرين ينبغى العمل على فصله، لتفكيك هذه الرباعية التى تصر على تنفيذ مطالبها وتحرص على فك هذا التحالف الشرير بين قطر وإيران ومنع قطر من مواصلة دورها فى دعم وتمويل جماعات الإرهاب .

لقد وصف ستيف بانون المستشار الاستراتيجى السابق للرئيس الامريكى ترامب إيران وقطر بأنهما الأخطر على أمن العالم من كوريا الشمالية لأنهما يشكلان العامل الرئيسى فى تمويل الإرهاب، ولهذا جاء وصف ترامب لقطر بأنها الممول التاريخى للإرهاب، وبرغم أن الرئيس ترامب خفف الآن الكثير من لهجته ضد قطر ويعرض نفسه وسيطاً فى النزاع بين قطر والدول الأربع يريد أن يستضيف الجميع فى كامب دافيد، إلا أن الدول الأربع لا تزال تعتقد أن وجهة نظر ترامب التاريخية فى تحالف قطر وإيران لا تزال صحيحة وأن أصبح صوت ترامب الآن أكثر خفوتاً بالنسبة لقطر بسبب ضخامة المصالح الأمريكية القطرية .

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهزلة مستمرة رغم اعتراف أمير قطر المهزلة مستمرة رغم اعتراف أمير قطر



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 06:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة
 العرب اليوم - إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر
 العرب اليوم - دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 01:38 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه
 العرب اليوم - أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه

GMT 06:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إنقاذ السودان تأخر كثيرا

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 05:32 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:03 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 30 امرأة بمسيرة استهدفت "تجمع عزاء" شرق الأبيض بالسودان

GMT 06:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 03:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطرح مشروع قوة في غزة بإشراف إسرائيلي

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 06:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ظاهرة فاروق حسنى!

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء ديكور يكشفون عن 5 ألوان يجب تجنّبها في خزائن المطبخ

GMT 17:35 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد قوة الرضوان في حزب الله

GMT 09:51 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الممثلة الأميركية ديان لاد عن 89 عامًا

GMT 13:47 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 18:36 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام شاهين تكشف حقيقة خلافها مع لبلبة بطريقتها الخاصة

GMT 09:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصرع 3 مواطنين مصريين بصواعق رعدية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab