مطالب تعجيزية

مطالب تعجيزية!

مطالب تعجيزية!

 العرب اليوم -

مطالب تعجيزية

مكرم محمد أحمد

من حقنا جميعا أن نأمل فى دولة قانونية ديمقراطية لا تميز بين مواطنيها، تقيم العدل الاجتماعى وتعالج مشكلات الجهل والفقر والبطالة وترفع الظلم عن الناس، ولكن هل يجوز أن نؤجل حربنا على الإرهاب إلى أن تتحقق جميع هذه المطالب؟!، أم أن الضرورات تلزمنا ونحن فى غمار حرب ضروس فرضها الإرهاب على مصر والمصريين، ان نوحد جهودنا وندعم جبهتنا الداخلية كى تصبح مصر كتلة متراصة فى مواجهة تحديات الارهاب، لأننا لا نملك رفاهية الانتظار إلى ان تتحقق الدولة القانونية التى تقيم العدل الاجتماعى وتقطع دابر الارهاب، كما ان الإرهاب لن يمهلنا طويلا، وسوف يواصل جرائمه، ويسعى إلى تصعيدها كلما سنحت له الفرصة، او اكتشف ثغرة يستطيع النفاذ منها، خاصة مع وجود طابور خامس عريض وطويل تتجاوز اعداده الآلاف، يمارس حياته العادية وسط المصريين ويشكل ظهيرا قويا لجماعات الارهاب.

ولايعنى قولى هذا أن نطلق العنان للسلطة التنفيذية ممثلة فى اجهزة الامن، نترك لها الامور سداحا مداحا لتفعل ما تشاء لأن السلطة المطلقة مفسدة مطلقة، ولانه فى غيبة سلطة تشريعة منتخبة يحسن ان نكون فى الجانب الأحوط نضمن سلامة الخطو وصحته، ولكنه يعنى ان نختصر الإجراءات المطولة،ونسد الثغرات الكثيرة، ونحقق العدالة الناجزة لأن العدالة البطيئة هى الظلم مضاعفا لأسر الشهداء وذويهم الذين يموتون كمدا فى انتظار عدالة لم تتحق وقصاص لا يحين موعده!، بسبب مراوغات وحيل قانونية هدفها التسويف والمماطلة، فضلا عن زحام القضايا الذى غالبا ما يدفع كثيرين إلى اسقاط حقوقهم القانونية يأسا من تحقيق العدل، بينما يدفع آخرين إلى ان يمسكوا بأيديهم ناصية القانون ويفرضوا حقوقهم بقوة القهر والبلطجة!.

ولان نظر قضايا الجنايات فى المحاكم المصرية يستغرق متوسطا زمنيا يتجاوز ثلاث سنوات، يصبح من الضرورى اعادة النظر فى قانون الاجراءات دون المساس بضمانات الدفاع وحقوقه حرصا على تحقيق العدالة الناجزة، دون ان نشترط على الحكم ان يقيم ابتداء الدولة المدنية القانونية التى تعطى كل ذى حق حقه قبل ان يحارب الإرهاب..، هذا نوع من التعجيز المرفوض، الهدف منه شل يد القانون، واهدار دوره رادعا قويا يمنع الجريمة، واعطاء الإرهاب المزيد من فسحة الوقت كى يرتكب المزيد من جرائمه وينشرها فى كل مكان إلى ان تقوم الدولة المدنية القانونية ويتحقق العدل لجميع الناس.

arabstoday

GMT 06:27 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

آخر الرحابنة

GMT 06:25 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حلّ الدولتين... زخمٌ لن يتوقّف

GMT 06:22 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

«أوبك» تستشرف مستقبل النفط حتى عام 2050

GMT 06:20 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حديث الصيف: أيام العرب في الجاهلية

GMT 06:18 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

إسرائيل والغضب العالمي

GMT 06:16 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

المسكّنات وحدها لا تكفي

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

تسليعُ المهاجرين

GMT 06:11 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

إسرائيل وسؤال هُوية اليهود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالب تعجيزية مطالب تعجيزية



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:17 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab