تربية ديمقراطية

تربية ديمقراطية

تربية ديمقراطية

 العرب اليوم -

تربية ديمقراطية

بقلم - عمرو الشوبكي

ليست كل الرسائل التى أنشرها أتفق مع مضمونها أو توجهها، كما أن بعضها غير واقعى وغير وارد تحقيقه، وهناك أخيرًا رسائل مركبة أتفق مع جانب من مضمونها وأختلف فى جانب آخر.

رسالة مهمة تلقيتها من الدكتور المهندس عاطف موسى، يطلب نشرها إسهامًا منه فى النقاش الدائر حول «الحوار الوطنى»، باعتباره صوتًا من المجتمع، وحملت عنوان «تربية ديمقراطية»، وجاء فيها:

الأستاذ الدكتور عمرو الشوبكى..

تحياتى..

يهتم المجتمع المصرى الآن بكل مكوناته بموضوع الحوار المجتمعى. وأنتهز هذه الفرصة لأدلى بدلوى بفكرة واحدة بسيطة قد يرى البعض أنها تستحق المناقشة والتطوير والتطبيق.

يشتكى رئيس الجمهورية وكل الرؤساء السابقين وكذلك السياسيون من عزوف كثير من المصريين عن المشاركة فى الانتخابات والاستفتاءات وممارسة حقهم فى إبداء رأيهم فى حاضرهم ومستقبلهم.

وأنا أرى أنه يجب تنمية هذه العادة فيهم منذ الصغر عن طريق إضافة مادة فى كل مراحل التعليم، وليكن اسمها «تربية ديمقراطية»، ولتحل محل مادة التربية القومية للتأكيد على مدنية الدولة. هذه المادة لها شق معرفى وشق تدريبى.

يشمل الشق المعرفى:

■ التعريف بفلسفة ومبادئ ومواد الدستور القائم، مع ملاحظة أن امتداد هذه المادة على سنوات كثيرة يتيح التدرج فى التعريف لمواكبة قدرة الطلاب على التعلم.

■ التعريف بأيديولوجيات الأحزاب القائمة وبرامجها ودعوة بعضها إلى إلقاء برامجها، على ألّا تكون الدعوة انتقائية، وإنما يمكن أن تكون مثلًا لكل الأحزاب الممثلة فى البرلمان، مع إعطاء نبذة عن الأحزاب الأخرى.

■ شرح التسلسل التاريخى فى العالم وفى مصر حتى الوصول إلى الشكل القائم للدولة.

أما الأهم فهو الشق التدريبى، ويشمل:

■ التدريب على المناظرات، وليس ضروريًّا أن تكون فى موضوعات سياسية معقدة، وإنما يمكن أن تبدأ من أمور من داخل مجتمع الطلاب مثل الزى المدرسى من عدمه أو أمور تخص الوجبة المدرسية أو «كانتين» أو مطعم المدرسة أو أمور تتعلق بالأنشطة المدرسية.

وبلا شك أن هذه الموضوعات نفسها فى السنوات الأعلى ستتمخض عن مناظرات بين الحرية (عدم الالتزام بالزى المدرسى مثلًا) مقابل التنظيم والالتزام.

■ التدريب على المنافسة الديمقراطية والانتخابات، على ألّا تكون هذه مجرد ساعة أو ساعتين فى العام لانتخاب اتحاد الطلبة، وإنما على مدار السنة كلها، بدءًا من إعداد البرامج إلى تشكيل القوائم والائتلافات إلى الدعاية الانتخابية إلى الانتخابات نفسها وتنمية ثقافة الاختيار.

ثم بعد ذلك، فى حالة نجاح المرشحين، التواصل مع القواعد والالتزام بتنفيذ الوعود، وفى حالة الفشل، البحث عن الأخطاء والعمل على تصويبها وتصحيح المسار استعدادًا للانتخابات القادمة.

■ زيارة مجلس النواب أو الشيوخ ومتابعة المناقشات فى الجلسة العامة أو فى اللجان.

هذه بعض الملامح العامة، وأتمنى عرضها على الرأى العام ومناقشتها وإبداء الرأى فيها.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تربية ديمقراطية تربية ديمقراطية



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:17 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab