استغاثة عالِم إلى وزير التربية والتعليم

استغاثة عالِم إلى وزير التربية والتعليم

استغاثة عالِم إلى وزير التربية والتعليم

 العرب اليوم -

استغاثة عالِم إلى وزير التربية والتعليم

بقلم :عمرو الشوبكي

تلقيت هذه الرسالة من أستاذ لغة عربية فى محافظة دمياط، قرر حجب اسمه (معى كل تفاصيله الشخصية)، وأتمنى أن تجد من ينصت لها وجاء فيها:

الأستاذ الكبير/ عمرو الشوبكى

السلام عليكم ورحمة الله

أنا مدرس لغة عربية أعانى من عدة أمراض متنوعة، أهمها السكر والسمنة المفرطة (وزنى يبلغ حوالى 165 كيلو) وقرحة القدم. ورغم ظروفى الصحية الحرجة، وظروفى المادية المتدهورة، حيث لا أملك من الدنيا مصدراً للدخل إلا راتبى المتواضع الذى أعول منه أسرتى المكونة من زوجة و4 أطفال، رغم ظروفى الصحية والمادية، فقد حققت إنجازا لم يسبقنى إليه أحد والحمد لله حيث عكفت طوال 8 سنوات متواصلة على إنشاء موقع (نحو دوت كوم) الذى يُعَدُّ أول موقع للنحو التفاعلى فى العالم العربى. موقع عملاق، شمل كل موضوعات النحو المقررة على جميع الصفوف الدراسية، بدءا من الصف الرابع الابتدائى إلى الصف الثالث الثانوى، ومجموعة أخرى من المواقع والصفحات والخدمات التى تدور جميعا حول النحو.

هذا الموقع العملاق أصبح فى مهب الريح، لأن حياتى نفسها فى مهب الريح، حيث من المفترض أن أموت فى أى لحظة بسبب أمراضى المختلفة، وبالتحديد بسبب القرحة التى أعانى بسببها منذ 5 سنوات، حيث حاولت طيلة هذه السنوات علاجها بدون فائدة، وعانيت طوال هذه السنوات من آلام لا يتحملها بشر، ولأننى أفنيت عمرى واقترضت من البنك بضمان راتبى لتغطية التكاليف الباهظة للموقع، فإن كل هذا مهدد الآن بالضياع، حيث استمر الموقع طوال السنين الماضية بشق الأنفس.. فإن معنى موتى ضياع الموقع إلى الأبد.

وأنا أتساءل فى مرارة: أليس من حقى أن تتولى وزارة التربية والتعليم علاجى بعد هذا الإنجاز الذى لم يسبقنى إليه أحد؟

لا أطمع ولا أنتظر أن تتحرك الدولة بأسرها لإنقاذى، ولن أطالب حتى بالعلاج، ولكن كل ما أرجوه أن تتولى الوزارة إجراء عملية بتر لى، مع توفير طرف صناعى وكرسى متحرك لأرتاح أخيرا من الألم ولإنقاذ حياتى قبل أن أنتهى إلى نفس المصير الذى انتهت إليه (إيمان عبدالعاطى) رحمها الله، وهو الفشل الكلوى، ثم الموت.

الموت راحة لمن يعانى ما أعانيه، ولكن المشكلة أن الموقع إذا مت فسيموت معى، وأن أسرتى ستُحرَم بموتى من مصدر الدخل الوحيد، حيث سيستولى البنك على معاشى وفاءً لبقية القرض، مما سيعرِّض أولادى للضياع الكامل من بعدى.

إننى لا أبحث عن التقدير المادى ولا حتى التقدير المعنوى، ويكفينى أن يستفيد منه الراغبون فى تعلم النحو، وأن يكون وقفاً لله تعالى بعد رحيلى... وكل ما أطلبه ما يلى:

أولاً: أن تتكفل وزارة التربية والتعليم بعلاجى، أو على الأقل إجراء جراحة بتر لى.

ثانياً: أن يتطوع أحد رجال الأعمال لرعاية الموقع بما يضمن تغطية تكاليفه الباهظة فى حياتى واستمراره فى العمل بعد وفاتى.

وإننى أهيب بسيادتكم أن تساعدونى على توصيل صوتى لوزير التربية والتعليم ولكل من يهمه الأمر.

arabstoday

GMT 07:35 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

صناعة البديل

GMT 00:34 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

حافظوا على المقابر

GMT 16:23 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

خطأ فى الحسابات

GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استغاثة عالِم إلى وزير التربية والتعليم استغاثة عالِم إلى وزير التربية والتعليم



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:00 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

مأزق البرهان

GMT 00:00 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

إشكالية الزمن!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab