الصحافة والقانون
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

الصحافة والقانون

الصحافة والقانون

 العرب اليوم -

الصحافة والقانون

بقلم : مصطفي الفقي

ربطتنى بالكاتب الراحل الكبير مكرم محمد أحمد صلة قديمة ترجع إلى مطلع سبعينيات القرن الماضى، وكانت أول مرة التفت فيها إلى مكانته الصحفية الرفيعة هى عندما أصدر وزير الخارجية المرموق فى تاريخها إسماعيل فهمى - الذى كان بدرجة نائب رئيس وزراء - أمرًا دوريًا لأعضاء السلك الدبلوماسى لقراءة مقالٍ لصحفى شاب هو مكرم محمد أحمد بعنوان «الهجرة اليهودية إلى إسرائيل»، ثم توطدت علاقتى بذلك الكاتب المتميز من خلال عملى فى مؤسسة الرئاسة وعمله رئيسًا لمجلس إدارة دار الهلال ونقيبًا للصحفيين بعد ذلك، وأذكر أنه ذات صباح من نهاية تسعينيات القرن الماضى استقبلت مكالمة هاتفية من صديقى الأستاذ مكرم وأنا سفير فى فيينا، وقال لى يومها إن هناك مأزقا لدى نقابة الصحفيين ولكن جزءًا كبيرًا من الحل فى يدك، فأبديت دهشة لذلك، ولكنه استطرد قائلاً لقد علمنا أنك حاليًا من أقرب الناس إلى قلب الكاتب الكبير ثروت أباظة فى هذه الفترة وهو يذكر ذلك فى مجالسه المختلفة، وكنت قد أشدت به فى مقال لى بالأهرام على اعتبار أنه مع اختلافه الشديد مع العصر الناصرى والحركة القومية عمومًا إلا أنه لم يخلط بين ذلك وبين الود المفقود مع دولة إسرائيل وسياستها العدوانية، وكان طرازًا فريدًا يرفض الناصرية تمامًا ويرفض سياسات إسرائيل أيضًا، وأضاف الأستاذ مكرم فى حديثه إننا نلجأ إليك اليوم لأن صحفيًا شابًا اشتبك مع الكاتب الكبير حتى اتهمه الأستاذ ثروت أباظة بأنه سب أباه الذى كان وزيرًا فى العهد الملكى، ولا نرى طريقًا إلى قلب الكاتب الكبير حتى يصفح عن الصحفى الشاب إلا من خلال تدخلك شخصيًا، ولم أتردد بالطبع بالقيام بتلك المهمة فأجريت اتصالاً هاتفيًا فى نفس اليوم بالكاتب الروائى الكبير ثروت أباظة صاحب العبارة الرمزية الشهيرة (زواج عتريس من فؤادة باطل) وقد استقبل مكالمتى ببشاشته المعهودة ومحبته الزائدة، وعندما شرحت له مهمتى بعد مكالمة نقيب الصحفيين قال لى (هل يرضيك أن يسب شخص أباك بغير سبب؟وأن يحمله من الصفات السيئة ما ليست له، وأبى هو أبى فى النهاية سليل البيت الأباظى العريق، وهو سياسى تولى الوزارة فى مرحلة معينة، والله لو أنك طلبت منى أن أفعل كل ما دون ذلك لفعلت، إلا طلب العفو عن هذا الصحفى الشاب الذى أساء لى ولأسرتى بالقذف والتشهير حتى حكمت عليه المحكمة بالسجن وأصبح الأمر واجب النفاذ) وعندما قلت له إننى ضد مبدأ حبس الصحفيين عمومًا، علق قائلاً عندما يسب شخص أباك سيكون موقفك مختلفًا، وأنت تعلم مدى اعتزازى بك بحجم اعتذارى لك، فاتصلت بالأستاذ مكرم وأبلغته فحوى الحديث، فقال لى لقد انطفأ الأمل الأخير لنا فى هذه القضية، وأصبح حبس الصحفى الشاب وجوبيًا، وبهذه المناسبة تذكرت طرفة حدثت لى مع الأستاذ ثروت أباظة عندما كنت أجلس معه ذات مرة بصحبة الأستاذ أنيس منصور الذى كان يداعبه بالقفشات الضاحكة، يومها أوعز لى الأستاذ أنيس منصور أن أسأل الأستاذ ثروت أباظة كم مترًا من القماش يحتاجه لتفصيل حلته، وقد كان معروفًا بضخامة الحجم طولاً ووزنًا، وتوجهت مصطنعًا البراءة للأستاذ ثروت وسألته ذلك السؤال، فقال لى إن العيب ليس عليك ولكن على الخبيث الذى يجلس بجانبك ويملى عليك مثل ذلك السؤال، وضحكنا جميعًا فى أجواء من المرح والبساطة كانت سائدة فى ذلك الزمن الجميل، بقى أن أضيف هنا أن جرائم النشر تحتاج إلى مراجعة وإلى محاولة ضبط الإيقاع بينها وبين حرية الصحافة، ورفع القيود عن الرأى الآخر شريطة الالتزام بآداب الحديث وشرف الكلمة دون تجريح أو إسفاف يصل أحيانًا إلى تكوين جريمة قذف متكاملة الأركان! كما يجب أن تتوقف تلك الحملات الصحفية المغرضة التى تجافى الموضوعية وتبتعد عن ميثاق الشرف الصحفى الذى يجب أن يكون شعارًا لكل صاحب قلم بدلاً من المواقف الصاخبة والتجاوزات الصارخة التى عرفتها صاحبة الجلالة عبر العقود الأخيرة. .تحية لمكرم محمد أحمد فى مرقده ولثروت أباظة فى قبره ولأنيس منصور فى مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر.

arabstoday

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 05:42 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

خمسون سنة ألقاً

GMT 05:22 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تأثير العقوبات على روسيا بين أخذٍ وردّ!

GMT 05:21 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استنساخ الماضي يخدشه ويؤذي الحاضر

GMT 05:19 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نساء السودان... ضحايا وحشية الحرب

GMT 05:13 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

التراث الأثري نعمة أم نقمة!

GMT 05:08 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

«اللوفر» وانتهاك هيبة فرنسا

GMT 05:06 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

من الصمود إلى الجدارة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة والقانون الصحافة والقانون



يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab