اعترافات ومراجعات 104 يوسف صديق وجزاء سنمار
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

اعترافات ومراجعات (104).. يوسف صديق وجزاء سنمار

اعترافات ومراجعات (104).. يوسف صديق وجزاء سنمار

 العرب اليوم -

اعترافات ومراجعات 104 يوسف صديق وجزاء سنمار

بقلم : مصطفي الفقي

عندما أتم النعمان بن المنذر بناء قصره الشهير المسمى الخورنق والذى قام به مهندس مرموق فى عصره يدعى «سنمار» رأى النعمان ألا يتم بناء مثيل لهذا القصر ويبقى هو النموذج الأوحد فى زمانه، وأثناء محادثة بين الأمير والمهندس ألقاه الأمير من أعلى القصر فسقط صريعًا، فصار مثلا لمن ينال جزاء عكسيًا أنه نال جزاء سنمار، وأنا أسوق هذه القصة الشهيرة فى التاريخ العربى لكى أدخل إلى الموضوع الذى أكتب فيه اليوم وهو المتصل بالمناضل المصرى والثائر الذى نال جزاء سنمار.

وأعنى به يوسف صديق الذى تحرك بقواته قبل موعده بساعة أو ما يزيد ليعتقل كل رموز الجيش الملكى المصرى عشية الثالث والعشرين من يوليو ١٩٥٢، وكان لذلك الخطأ غير المقصود من جانبه الفضل فى إنقاذ الثورة المصرية لأن الأنباء عن وجود حركة تمرد فى الجيش وثورة بدأت فى بعض صفوفه كانت قد بلغت مسامع القصر الملكى وقيادة الجيش، ولكن تلك الحركة الاستباقية التى قادها يوسف صديق يرجع إليها الفضل فى إنقاذ الثورة من الفشل ونجاحها باعتقاله للقيادات من أعوان الملك فاروق الأول بقيادة جيشه ومراكز التأثير فيه.

واستيلاء الضباط الأحرار بعد ذلك على السلطة فى البلاد، ولقد حكى لى يوسف صديق المعاناة التى مر بها إذ لم يقدر رفاقه أهمية التحرك الاستباقى الذى قام به ذلك الضابط المثقف رفيع القدر عالى المكانة وحكى لى شخصيًا أثناء تواجدنا فى لندن نهاية عام ١٩٧١ القصة كاملة، وكيف أنه أبعد عن وطنه بعد ذلك وطمس الفضل الذى يرجع إليه ضابطًا ثائرًا لم ينل ما يستحقه من تكريم وعرفان، وكان مما قاله لى على ما أتذكر أنه فى تلك الليلة شعر بآلام فى صدره ودماء فى فمه فجرى إعطاؤه حقنة مسكنة أوقفت النزيف، والغريب أن ذلك لم يعد إليه بعد ذلك أبدًا، وكأنما أراد الله أن يتم ذلك الرجل النقى مهمته دائمًا، وقد كنا نقيم معًا فى فندق واحد فى العاصمة البريطانية، حيث جرى تعيينى وقتها نائبًا للقنصل المصرى فى لندن وكان يوسف صديق هناك يعالج تحت إشراف القنصلية العامة هناك.
وكان الرجل يشعر بمرارة شديدة وهو يحكى لى محاولات الغدر به والإساءة إلى دوره والتقليل من شأنه، وأتذكر جلساتنا فى شهر سبتمبر من ذلك العام وهو يروى لى بعض شؤونه وشجونه، وقد عرفت بعد ذلك أن زميل دراستى وصديقى عبد القادر شعيب قد تزوج ابنة ذلك المناضل الكبير وقد تدرج عبدالقادر فى مواقعه حتى أصبح رئيسًا لمجلس إدارة دار الهلال.. هذه صفحة مطوية من تاريخ الثورة التى قادها جمال عبدالناصر عشية الثالث والعشرين من يوليو عام ١٩٥٢.. رحم الله من قضى إلى رحاب ربه وأطال فى عمر الأحياء من المناضلين الشرفاء.

arabstoday

GMT 03:58 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الفردية المُفرطة

GMT 03:56 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل دولة منبوذة!

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:05 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

«الحياة بعد سهام» يحصد جوائز «الجونة»!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعترافات ومراجعات 104 يوسف صديق وجزاء سنمار اعترافات ومراجعات 104 يوسف صديق وجزاء سنمار



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack
 العرب اليوم - نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 21:52 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طقوس صباحية بسيطة لدعم صحة الكبد تشمل احتساء القهوة

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab