العمل بين الوظيفة والرسالة
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

العمل بين الوظيفة والرسالة

العمل بين الوظيفة والرسالة

 العرب اليوم -

العمل بين الوظيفة والرسالة

بقلم- مصطفي الفقي

أستطيع أن أميز بسهولة بين مَن يؤدى عمله بأسلوب روتينى يخلو من الدوافع الذاتية التى تجعله على الوجه الأكمل، فهو يؤدى وظيفته لمجرد تسديد خانة دون رغبةٍ فى التجويد أو دافع للإصلاح، بينما نجد النموذج الثانى يحمل وظيفته على كتفيه باعتبارها رسالة إنسانية وأخلاقية والتزامًا تتعين عليه تأديته على الوجه الأكمل، بل إن صاحبه فى هذه الحالة يشعر بالرضا الحقيقى والسعادة الغامرة لأنه يستجيب لنداء ضميره ولا يقف عند حدود الحد الأدنى للتكليفات التى يتلقاها. والمقارنة بين النموذجين تُذكرنى بقصة تتردد فى «أدب الجاسوسية» عن دولة أرادت تجنيد شخصية مهمة من دولة خصم، وبالفعل قامت الأجهزة المعنية فى تلك الدولة بالتقاط الصيد الثمين، الذى قبل التعاون معهم مقابل مبالغ مالية وعدد من المزايا والتسهيلات،   

وفى أول جلسة مع العميل الجديد سألهم عن الدور المطلوب منه وعن أسلوب التراسل بالمعلومات بينهم، فإذا بالمفاجأة أنهم يقولون له: لا نريد مراسلات بيننا ولا اتصالات يتم تداولها بين الجانبين، علمًا بأننا ملتزمون بدفع ما اتفقنا عليه فى حسابك البنكى سنويًا، ولنا مطلبٌ واحد، وهو أنك بحكم وظيفتك الكبيرة فى ذلك الجهاز كبير الأهمية شديد الحساسية نطلب منك عندما يتم ترشيح مساعديك جميعًا فى المستقبل عليك أن تختار الأسوأ وليس الأفضل، ونحن نعرف كيف نستفيد من هذا الاختيار، وما هى إلا سنوات قليلة إلا وكان ذلك الجهاز الخطير الذى يترأسه ذلك العميل قد أصبح مسطحًا بالكامل، خاليًا من الكفاءات، مليئًا بالتفاهات، وبذلك حققت الجهة التى جندته هدفها ببساطة لأنها اختارت من خلاله فى كل موقع نموذج الحمار بدلًا من نموذج الحصان، ولقد أغْرَتْنى تلك القصة الحقيقية أو الخيالية بأن أُصدر فى مطلع هذا القرن كتابًا بعنوان: (الرهان على الحصان)، الذى قارنت فيه بين النموذجين، نموذج الحمار الذى يمضى فى طريقه بلا وعى ويكرر المشوار كما هو تمامًا ولا يجتهد عقليًا أو نفسيًا لتحقيق تطوير أو إحداث نقلة فى مهمته، فالحمار يتصرف كما تعوَّد دون تفكيرٍ أو مراجعة، وهو مطِيّة لمَن ركبه يحمل الأثقال لمَن يقوده، أما الحصان فحيوان رشيق ذكى بطبيعته يذكر لصاحبه الجميل ويتصرف وفقًا للمعاملة الطيبة ولا يمتطيه إلا فارس ويقبل التلقين ويتأثر بالتدريب والتعليم، لذلك فهو النموذج المطلوب والاختيار الأفضل لمَن يشغل وظيفة، وهناك نموذج ثالث يقع بين الاثنين الحمار والحصان، وأعنى به نموذج «البغل»، الذى لا يهتم إلا بمصلحته الذاتية والسطو على حقوق الغير وتخزين دهن الإهمال واكتناز الطعام، الذى يُقبل عليه بشراهة دون نظام محدد أو توقيت معروف، وعندما أتأمل نماذج مَن يعملون فى دواوين الحكومة ودوائر العمل أشعر أن هذه النماذج كلها موجودة، وأن الرهان على الحصان يكون لمصلحة الوطن، وأن الرهان على الحمار يبقى لمصلحة أعدائه، أما الرهان على البغل فهو تكريسٌ للامبالاة وغياب الوعى، ولنا هنا ملاحظتان:    الأولى: الإنسان ابن بيئته التى يعيش فيها ونتاج المناخ الذى ينتمى إليه، ولا يمكن إصلاح أمره إلا بالتعليم الجيد والتدريب المتميز، فتلك هى أدوات تربية الحصان والابتعاد عن النموذجين الآخرين، اللذين ينظران إلى الوظيفة كمصدر رزقٍ ثابت ولا يدركان أن العمل رسالة وأن تجويده التزام.  

  الثانية: إن تنظيم العمل ووضع الضوابط المحددة له وأسلوب اختيار القيادات وانتقاء الكفاءات كلها مسائل ضرورية لإنقاذ سفينة الوطن وتحريكها نحو الأفضل، فلا يكفى أن يكون الرئيس الأعلى رائعًا بينما مرؤوسوه لا ينتمون إلى نفس المستوى، فالنهضة عملية شاملة، والقفزة النوعية للأمام تستوجب التحرك على جبهة عريضة يمضى بها الجميع نحو مستقبل أفضل للوطن والمواطن.    إن العمل رسالة وليس وظيفة، كما أن تجريف الكفاءات جريمة، والإطاحة بالحصان لحساب غيره هى ظاهرة ولّت، ويجب ألّا تعود

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العمل بين الوظيفة والرسالة العمل بين الوظيفة والرسالة



يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab