اعترافات ومراجعات 39 توقف المصعد
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

اعترافات ومراجعات (39).. توقف المصعد

اعترافات ومراجعات (39).. توقف المصعد

 العرب اليوم -

اعترافات ومراجعات 39 توقف المصعد

بقلم - مصطفي الفقي

مازلت أذكر ذلك اليوم جيدًا عندما التقى الرؤساء: الفرنسى (فرنسوا ميتران) والمصرى (حسنى مبارك) والزعيم السنغالى الشاعر الإفريقى الكبير (ليوبولد سنغور) رئيس السنغال الأسبق ومعهم عدد من قيادات (الفرانكفونية) الدولية، وكان ذلك فى المبنى الذى تشغله بالإسكندرية (جامعة سنجور) الإفريقية الفرنسية التى تحمل اسم ذلك الزعيم السنغالى راعى نظرية (النيجروتود).

وهو زعيم الاستقلال فى بلاده كما كان عضوًا فى الجمعية الوطنية الفرنسية كواحد من الأفارقة القلائل الذين نالوا تلك العضوية، وكانت مناسبة اللقاء فى ذلك اليوم هى الاحتفال ببدء نشاط (جامعة سنجور) بالإسكندرية ومقرها كان يسمى من قبل (مبنى القطن) لأنه قد أقيم منذ سنوات طويلة ولم يتم تشغيله بشكل مجدٍ حتى تقرر أن يكون مقرًا لتلك الجامعة (الفرانكفونية) الإفريقية الفريدة.

وأتذكر الآن ذلك الحادث الطارئ الذى وقع يومها؛ فقد كان من المقرر أن ينتقل الرؤساء ومرافقوهم الكبار إلى أحد الأدوار العليا بالمصعد الضخم للمبنى وبالفعل دخل الرؤساء الثلاثة واكتمل العدد فى المصعد وحمدت الله أننى لم أجد مكانًا فيه لأننى أعانى من فوبيا المصاعد ضمن القلق الذى ينتابنى فى المبانى العالية، كما أن لى مشكلات مترسبة فى اللاوعى لتوقف المصاعد بى فى أحد الأدوار العالية؛ لذلك فإننى أفضل تجنب المصاعد قدر الإمكان ما لم تكن درجة الأمان واضحة والعامل المسؤول عن تحريكها موجودًا ومدربًا جيدًا على ماذا يفعل إذا تعطلت.

ولقد تأكدت مخاوفى فى ذلك اليوم إذ بعد أن تحرك المصعد دورًا أو دورين توقف فجأة لعطل فنى غير معلوم الأسباب، وكان الصيف حارًا فبدأ الرؤساء الثلاث وكبار المرافقين يشعرون بالقلق الشديد وبتصبب العرق الغزير منهم.

وقامت الدنيا ولم تقعد فى أدوار المبنى بحثًا عن أقرب أسلوب لإيقاف المصعد فى أحد الأدوار وإخراج الزعماء الثلاث ووفودهم بلا خسائر، ولحظتها حمدت الله أننى لم ألحق بالمصعد ولو جرى ذلك وأنا فيه فسوف أصاب بحالة ذعر تؤثر على معنويات الآخرين خلال الدقائق العشرين التى توقف فيها المصعد الرئاسى بتلك الكوكبة من مؤسسى تلك الجامعة الفريدة من نوعها.

ولقد تعاطفت دائمًا مع من لا يتحمسون لاستخدام المصاعد إلا مضطرين لأن توقفها فجأة مزعج للغاية ومثير للقلق والتوتر الذى تتفاوت درجته وفقًا لطبيعة الأفراد الذين يتعرضون لمثل تلك المواقف، وأتذكر الآن العبارة التى أصبحت شهيرة بعد أن أطلقتها فى تسعينيات القرن الماضى، وهى التى كانت تتحدث عن (الدور المسروق) أو (الطابق المسحور) الذى لا تقف عنده المصاعد، ولكنه يكتفى بأن تمر منه أنابيب المياه وشبكة الغاز وغيرها من وسائل الاتصال للمبنى الكبير.

ومع ذلك لا يقف المصعد عند ذلك الدور، وكنت أقول ذلك لتشبيه أوضاع جيلنا فى ذلك الوقت بأوضاع الأجيال الأخرى من راكبى المصاعد بخلاف رواد درجات السلم من أجل الصعود إلى أعلى، وكأنما كانت عبارتى بكائية مرحلية باسم جيل عصفت به ديمومة المسؤولين فى مقاعد السلطة حينذاك.

وأتذكر أن الدكتور عصام شرف وكان وزيرًا للنقل وقتها قد اتصل بى قائلًا: «ربما كان جيلك متوقفًا عند الطابق المسحور ولكنه أيضا هو نفس الجيل الذى يشد المصعد إلى أعلى بآليات حديثة من أجل مستقبل أفضل»، وكانت كلمات عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق بعد ذلك عزاء لى ولرفاقى من شركاء الموقف.

لقد مرت كل هذه الأفكار بخاطرى فى ذلك اليوم الذى توقف فيه المصعد بالرؤساء، وحالة التوتر التى سادت المكان فى تلك الدقائق العصيبة، حتى تحرك المصعد وخرج الجميع يتصببون عرقًا وتلوح على وجوههم مظاهر القلق والغضب معًا، ولقد رأيت أفلامًا كثيرة عربية وأجنبية عن أزمة المصاعد وتوقفها المفاجئ خصوصًا فى العصر الإلكترونى، حيث تكون الأمور أكثر تعقيدًا والأبواب أشد إحكامًا.. دعونا ندعُ الله أن يتحرك المصعد الوطنى المصرى إلى أعلى دون توقف، وأن يظل صاعدًا ما بقيت الكنانة على أرضها الطيبة، وما بقى الكوكب فى مساره الذى لا يتوقف!.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعترافات ومراجعات 39 توقف المصعد اعترافات ومراجعات 39 توقف المصعد



يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 10:46 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يتوغل داخل قرية بالقنيطرة
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يتوغل داخل قرية بالقنيطرة

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
 العرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 09:29 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتهم حماس بالتماطل في تسليم جثث الرهائن

GMT 14:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في مصر يعاود الارتفاع متجاوزاً التسعير العالمي

GMT 11:23 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زيت شائع يعزز قدرتك على مكافحة السرطان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 22:00 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 10:44 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

جماهير ليفربول تفاجىء محمد صلاح بعد أزمة الصورة

GMT 07:14 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تفرض عقوبات على أكبر شركتي نفط روسيتين

GMT 05:09 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

بدر عبد العاطي يروي تفاصيل رحلته إلى أروقة الدبلوماسية

GMT 10:06 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عمر مرموش يزين قائمة أغلى لاعبي العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab