تصاعد دعوات الإخوان للاستنفار العسكري يقابله زخم شعبي ودولي متزايد لوقف الحرب وتنفيذ خطة الهدنة في السودان
آخر تحديث GMT09:28:10
 العرب اليوم -

تصاعد دعوات الإخوان للاستنفار العسكري يقابله زخم شعبي ودولي متزايد لوقف الحرب وتنفيذ خطة الهدنة في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصاعد دعوات الإخوان للاستنفار العسكري يقابله زخم شعبي ودولي متزايد لوقف الحرب وتنفيذ خطة الهدنة في السودان

الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
الخرطوم - العرب اليوم

كثفت قيادات تنظيم الإخوان حملات الاستنفار الشعبي الداعية للحسم العسكري للحرب المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023، وذلك بالتوازي مع تصاعد المطالب المحلية والدولية لإنهاء معاناة ملايين السودانيين وتنفيذ خطة الحل التي أعلنتها المجموعة الرباعية في الثاني عشر من سبتمبر والتي تنص على هدنة إنسانية لمدة ثلاث أشهر ووقف لإطلاق النار يعقبه الدخول في عملية سياسية تحدد مستقبل البلاد.

محليا، اكتسبت حملة لوقف الحرب، نظمتها مجموعة مدنية تضم سياسيين ودبلوماسيين واعلاميين وقانونيين وشخصيات من مختلف القطاعات المهنية، زخما كبيرا ووجدت تجاوبا من ملايين السودانيين بعد طرحها في وسائط التواصل المختلفة.

وحذرت الحملة التي سميت بحملة "أنقذوا السودان" من خطر استمرار الحرب، وقال منظموها في بيان: "بعد أكثر من عامين على اندلاعها لم يحصد السودانيون من الحرب سوى الموت والخراب... الهدنة الإنسانية باتت واجباً أخلاقياً ووطنيا قبل أن تكون استحقاقاً للمروعين والنازحين والمهجرين".

وأضافوا: "الحرب التي توحشت بلا كوابح تنذر، بعد مأساة الفاشر، بامتداد نيرانها إلى مدن جديدة، وبتكرار الفواجع على مجتمعات لم تعد تحتمل".

دوليا، كثف مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية، من اتصالاته بأطراف الحرب ودعا لتنفيذ "فوري" لخطة المجموعة الرباعية. وأوضح بولس: "قدمنا مقترحا بهدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، ولاقى ترحيباً مبدئياً من طرفي النزاع".


وتنبه الكاتبة الصحفية صباح محمد الحسن إلى نجاح المبادرات الداخلية والخارجية التي تطالب بالسلام وترفض الحرب، في هزيمة دعوة تنظيم الإخوان إلى حمل السلاح.

وتشير الحسن إلى أن تلويح الإدارة الأميركية بـ"خيارات بديلة" في حال رفض الهدنة أو العمل على إفشالها، يقلل من تأثير الإخوان عليها.


شهدت الأيام التي تلت سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر - آخر معاقل الجيش في دارفور - تصاعدا خطيرا في حملات الاستنفار الشعبي التي تقودها قيادات إخوانية رافضة للحرب.

وعلى الرغم من تقارير أشارت إلى ضعف الإقبال على تلك الحملات، إلا أن صورا نشرتها وسائط إعلامية تابعة للتنظيم أظهرت نشاطا مكثفا لقيادات التنظيم العسكرية في أوساط الشباب والأطفال في ولايات الشمالية ونهر النيل.
وقال مراقبون إن رسالة التنظيم التي وردت في تسجيل نشر يوم الأحد ونسبت لأمينه العام علي كرتي، استخدمت أساليب تناغمت مع خط التنظيم العام الرامي لتشويه الحقائق المعلومة عن الحرب وخداع الناس بالدعوة لاستمرارها.

وفي مقطع فيديو تم تداوله الأحد تعهد المصباح طلحة قائد كتيبة البراء - الجناح المسلح لتنظيم الإخوان، بالاستمرار في القتال. وقال أمام مستنفرين جدد في إحدى مدن شمال السودان، إنهم لن يتوقفوا عن القتال حتى "تحرير كل السودان"، بحسب تعبيره. وترفع الكتيبة شعارات دينية كانت المغذي الرئيسي للحرب التي شهدها السودان في تسعينيات القرن الماضي، والتي أدت إلى مقتل مئات الآلاف وانتهت بتقسيم السودان إلى شقين شمالي وجنوبي.

ودفع هذا السلوك مراقبين للتساؤل عن الأسباب التي تدفع للزج بالشباب والأطفال في ميادين القتال مجددا، وإرسالهم إلى الموت لمواجهة خطر لم تستطع القوات العسكرية درأه.

وفي هذا السياق، يقول المحل السياسي صلاح شعيب "احتوت رسائل كرتي عبارات جوفاء لتحميس بعض البسطاء للاستمرار في طريق الحرب".

ووفقا لشعيب فقد استثمر الإخوان في "الانتهاكات التي ارتكبت بشكل فردي عند تخوم الفاشر" في الدعوة للاستنفار، وابتزاز قيادات الجيش بالانسحاب من التفاوض. وأضاف "يسعى الإخوان للمحافظة على تأثيرهم على المشهد الحربي الماثل بما يبقي استراتيجيتهم في إطالة أمد الحرب حية حتى لا يخرجوا من ساحتها خاويي الوفاض في حال وقفها".

لكن شعيب يشير إلى الرغبة القوية لدى الغالبية لإيقاف الحرب، ويقول "هذه الرغبة ستقوض فرصة التنظيم للاستثمار في الاستنفار لصالح عودته للحكم".

رشحت تسريبات واسعة يوم السبت بأن طرفي القتال -الجيش وقوات الدعم السريع- اقتربا من التوقيع على هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، لكن حتى الآن لم تصدر بيانات رسمية تؤكد مضي الطرفين في هذا الاتجاه.

وتواترت أنباء خلال الأيام الماضية عن اجتماعات غير مباشرة تجري بين طرفي النزاع داخل مباني وزارة الخارجية الأميركية.

وأكد مسعد بولس أن المجموعة الرباعية وصلت "مراحل متقدمة" في التواصل مع طرفي القتال من أجل تنفيذ خطة الحل السلمي.

مراقبون: دعوات التنظيمات المتطرفة للقتال تشكل إنذارا خطيرا

تنظيمات متطرفة تدعو للقتال في السودان

وتتضارب التقارير حول موقف قيادة الجيش من الخطة الرباعية، ففي حين أشارت تسريبات يوم السبت إلى قبولها بالخطة وطلبها يومين لدراستها، قالت تقارير إن قيادة الجيش لا تزال تواجه ضغوطا كبيرة من حلفائها في تنظيم الإخوان لعدم القبول بالخطة.

وكانت حكومة تحالف "تأسيس" التي تضم قوات الدعم السريع والتي تم تشكيلها قبل بضعة أشهر في نيالا بإقليم دارفور، قد أكدت استعدادها للتعاطي مع خطة المجموعة الرباعية، لكن التحالف لم يعلن حتى الآن موقفا رسميا من التقارير التي تحدثت عن توقيع وشيك على الهدنة الإنسانية.

والأسبوع الماضي كرر التحالف المدني لقوى الثورة السودانية "صمود" دعوته للجيش وقوات الدعم السريع بقبول خطة الرباعية. وقال التحالف في بيان إن التوقيع على خطة الرباعية "دون تأخير" يمهد الطريق لحل شامل وحقيقي للأزمة الوطنية المتفاقمة. وشدد التحالف على أن خطة الرباعية تمثل الفرصة "الأكثر حظاً" لإسكات أصوات البنادق.

وتشدد الكاتبة الصحفية صباح الحسن على ضرورة ألا تسمح القيادة العسكرية بإهدار فرصة الدعوة لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب، موضحة "الوضع الإنساني الحالي لا يحتمل المزيد من التردد".

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الإمارات تؤكد ضرورة إقصاء الجيش والدعم السريع عن مستقبل السودان

مجلس الأمن يدين هجمات «قوات الدعم السريع» على الفاشر ويطالب بحماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي الفظائع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد دعوات الإخوان للاستنفار العسكري يقابله زخم شعبي ودولي متزايد لوقف الحرب وتنفيذ خطة الهدنة في السودان تصاعد دعوات الإخوان للاستنفار العسكري يقابله زخم شعبي ودولي متزايد لوقف الحرب وتنفيذ خطة الهدنة في السودان



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 06:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة
 العرب اليوم - إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر
 العرب اليوم - دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 01:38 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه
 العرب اليوم - أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه

GMT 06:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إنقاذ السودان تأخر كثيرا

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 05:32 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:03 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 30 امرأة بمسيرة استهدفت "تجمع عزاء" شرق الأبيض بالسودان

GMT 06:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 03:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطرح مشروع قوة في غزة بإشراف إسرائيلي

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 06:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ظاهرة فاروق حسنى!

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء ديكور يكشفون عن 5 ألوان يجب تجنّبها في خزائن المطبخ

GMT 17:35 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد قوة الرضوان في حزب الله

GMT 09:51 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الممثلة الأميركية ديان لاد عن 89 عامًا

GMT 13:47 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 18:36 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام شاهين تكشف حقيقة خلافها مع لبلبة بطريقتها الخاصة

GMT 09:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصرع 3 مواطنين مصريين بصواعق رعدية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab