أستاذ جامعي يوصي بالتركيز على البيئة الخضراء وسط مباني الكلية
آخر تحديث GMT19:17:56
 العرب اليوم -

بيّن أن تصميم الكليات يخلو حاليًا من مساحات للنشاط المجتمعي

أستاذ جامعي يوصي بالتركيز على البيئة الخضراء وسط مباني الكلية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أستاذ جامعي يوصي بالتركيز على البيئة الخضراء وسط مباني الكلية

كلية الهندسة المعمارية في جامعة شيفيلد ساتويندر
واشنطن ـ عادل سلامة

أوضح مدير قسم الممارسة المستقبلية في كلية الهندسة المعمارية في جامعة شيفيلد ساتويندر سمرة أن الحرم الجامعي يفترض أن يكون مساحة اجتماعية إلا أن تصميم الجامعات غالبًا ما يوحي برسالة عكسية، حيث تخلو الممرات والمساحات الخارجية من النشاط المجتمعي وتطغى عليها المبانى وتنقصها المساحات الخضراء، وحتى تحقق المساحات الاجتماعية وظيفتها جيدًا يجب أن يتناسب التصميم الداخلي والخارجي.

وأضاف سمرة "يجب التفكير في المساحات بين الغرف بحيث تهيئ بيئة مواتية، حيث تحدث المحادثات المثمرة في المكان الذي لا تتوقعه، على الدرج أو اللوبي أو حتى عند المدخل، ويجب الاهتمام بوسائل الراحة والتصميم وحرارة الجو والصوت وجميعها عوامل تؤثر على الناحية الجسدية والنفسية".

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن المرضى في المستشفيات يحصلون على الشفاء أسرع مع وجود المناظر الطبيعية، كما أن العاملين في المكتب مع نافذة بجانب المقعد ينامون في المتوسط 46 دقيقة أطول ليلًا، وأن مضاعفة دخول الهواء الخارجي إلى المكتب تقلل من الحصول على أجازة مرضية على المدى القصير بنسبة 35%.

ويوصي سمرة بالتركيز على المرونة حيث يمكن تغيير المساحات في الجامعات بسهولة، مضيفًا "على سبيل المثال أصبحت المساحة في كلية الهندسة المعمارية في جامعة شيفيلد من المواقع المفضلة حيث تستوعب المزيد من الأنشطة، وأصبحت قلب النشاط الاجتماعي في القسم، حيث يمر عليه الطلاب كما يحلو لهم ويتشاركون أحيانًا، وتعتبر مكانًا مثاليًا للآباء والطلاب المحتملين للجلوس لمعرفة كيف تبدو روح الكلية، وهي طريقة لكسر الطرق التقليدية والتشجيع على التفاعل".

ويدرك المهندس المعماري لوسيان كرول أهمية جعل التصميم اجتماعي حقًا من خلال جعل المساحات فضفاضة وأكثر مرونة، وقد اعتمد على هذا النهج عند تصميم المساحات في جامعة لوفان الكاثوليكية.

ويشير سمرة إلى ضرورة التخطيط لخلق حرم جامعي اجتماعي، موضحًا أن الإحساس بالانتماء للمجتمع يحتاج إلى أن يتم دعمه بواسطة تصميم المباني، حتى أن بعض المساحات ذات التصميم الجيد تصبح عديمة الفائدة عن طريق لوائح الصحة والسلامة المقيدة أو الجداول الزمنية غير المناسبة، وإذا ما تقلص وقت جلسات التدريس تتضائل فرصة المناقشة غير الرسمية ما يقلل من فرص تبادل المنفعة.

وبيّن سمرة ضرورة الانفتاح على الجمهور في ظل ظهور وسائل الإعلام الاجتماعية والقدرة على التعلم عن بعد، وامتدت حدود الحرم الجامعي لما هو أبعد من المباني المادية، ولم يعد هناك حاجة إلى وجود العقار الجامعي ذاته للموظفين والطلاب، حيث يمكن استغلال مرافق الجامعة وفتحها كمرافق للجمهور العام على مدار العام، وتصبح الجامعات مباني عامة لتبادل التعاون والاحتفال بنفس الطريقة التي يتم الاستفادة بها من مباني البلدية والمكتبات، ويتوقع أن يكون لذلك أثرًا كبيرًا على دمج المواطنين والتوظيف والمشاركة، وهي فرصة تتيح لكافة أفراد المجتمع الاستفادة من كل شئ يقدمه الحرم الجامعي المفتوح للجمهور.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أستاذ جامعي يوصي بالتركيز على البيئة الخضراء وسط مباني الكلية أستاذ جامعي يوصي بالتركيز على البيئة الخضراء وسط مباني الكلية



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 العرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 15:31 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

شهداء وجرحى في قصف جوي إسرائيلي على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab