الإعلام اللبناني شوّه جمال مدينتي

الإعلام اللبناني شوّه جمال مدينتي

الإعلام اللبناني شوّه جمال مدينتي

 العرب اليوم -

الإعلام اللبناني شوّه جمال مدينتي

بقلم ـ غنوة دريان

إذا أردت أن تتعلم آخر المفردات الخادشة للحياء، فما عليك سوى مشاهدة البرامج التلفزيونية والتي يُطلق عليها برامج التسلية والترفيه والتي تُعرض عبر الشاشات اللبنانية بكل فخر واعتزاز. فإذا أردت أن تُعلّم إبنك كيف يكون كما تقال باللهجة اللبنانية "أزعر" اجعله من هواة متابعة هذه البرامج، فهذا هو حالنا اليوم في بلد كنا نتباهى بأن عاصمته هي أم الشرائع وإذا بها اليوم أصبحت خارجة عن كل القوانين ومعايير الالتزام الأخلاقي. لماذا يا مدينتي التي أطلق عليك شاعر كل العصور لقب "ست الدنيا" أصبحت كالمرأة الجميلة التي تشوه جمالها بأظافرها؟ لماذا يا مدينتي الجميلة أصبحتِ غريبة عن العادات والتقاليد التي كانت قانون سيرنا اليومي؟ هل يوجد في الدنيا مواطن يخشى من بلده بدلًا من أن يخشى عليها؟ أصبحت أخاف منك يا عاصمتي البهية بسبب إعلامك القاتل لكل ما هو أنيق وجميل ومثقف ومسلي بطريقة راقية. أصبحت أخشى منك بسبب جيل سوف يتربى على الألفاظ النابية والفضائح الجنسية والتعنيف ورمي الأطفال في مستودعات القمامة. ماتت البراءة فيك أيتها الأنثى الحلوة بسبب إعلامك البذيء، فلم تعودي تلك الصبية البهية. ولن تعودي إلينا قبل أن نقضي على السفهاء منَّا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام اللبناني شوّه جمال مدينتي الإعلام اللبناني شوّه جمال مدينتي



GMT 05:31 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الهوس ب"الترند" وإختلاط الصدق بالأكاذيب

GMT 13:26 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

فصل من مذكرات الصحفي التعيس

GMT 11:39 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

مقتل المرء بين فكّيه

GMT 04:30 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 22:52 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 00:10 2020 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

الجريدة بين الورقية والالكترونية

درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 03:05 2025 الإثنين ,14 تموز / يوليو

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231
 العرب اليوم - ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231

GMT 16:11 2025 السبت ,12 تموز / يوليو

استشهاد 67 طفلا في غزة بسبب سوء التغذية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab