كن فاشلاً

كن فاشلاً

كن فاشلاً

 العرب اليوم -

كن فاشلاً

بقلم - ايناس التل

أينما وجد الفشل، وجد الإحباط واليأس، داء الفشل هي فراغ الوقت ، والشين هي الشك في القدرات، واللام هي لوم النفس على الإخفاق، والفشل هو ملازم النجاح في كل خطواته،،وهو صديق النجاح،،،فلولا الفشل لما عرفنا للنجاح طريق ،،ولولا الفشل لما ذقنا طعم المرار الذي في عصارة الانتصار،،،ولولا الفشل لما رأينا نقاط الضعف لنتعلم منها القوة،،،ولولا الفشل في الصعود لما عرفنا لذة القمة،،،

للفشل دور رئيسي في معترك الحياة،،فهو شريك أساسي فيها،،تبدأ اول مراحل الفشل حين نتعثر بخطواتنا حتى تنتهي بان نقف على ارجلنا ونعرف فرحة نقل الخطوات من مكان إلى اخر دون مساعدة احد،،،ويليها الفشل بالإمساك بكل ما هو حولنا ليسقط منا عشرات المرات لنفوز بمرة واحدة بالتقاط الأشياء،،،وعليها تقاس باقي أمور حياتنا بالإخفاق من ومن ثم يليها الفوز والنجاح . 

يلازم الفشل الإنسان ببداية مراحل حياته الأولية التي يكون فيها فاقدا للأهلية في اتخاذ ايا من قرارات الحياة ،، ومن ثم يبدأ بعد ثبوت أهليته بالسير في طريق الاختيار لأمور حياته العلمية والعملية ،، ومن هنا تبدأ رحلة الألف ميل ،، 

لكي تنجح في شيء عليك ان تخفق في شيء اخر،،،فهي معادلة صحية عادلة ،،، لا يمكن للمرء أن يخوض كل التجارب في حياته وتتوج جميعها بالنجاح،،، لكي تنجح في مرحلة ما عليك الفشل في مرحلة أخرى،،فما أؤتي على عجل ودون تعب رحل على عجل ، وبالعادة بداية كل تجربة تبدأ بحرف الشين من الفشل وهو الشك بقدراتك وتدخل في النزاع الداخلي بانك قادر او غير قادر،،وعليك هنا حزم جميع امتعه القوة والعزيمة لتنال ما تصبو إليه نفسك،،،وحينما تقع عليك الوقوع على ظهرك لتبقى ترى السماء فتبث في نفسك روح العزيمة وتعود لتنهض من جديد،،وعليها تقاس أمور الحياة في مختلف نواحيها من إيجابيات وسلبيات ، 

قال تعالى في محكم كتابه ("لَقَدۡ خلقنا الإنسان في كَبَدٍ" ) فالإنسان منذ بدأ الخليقة وهو يعيش حياة التعب والكد من اجل العيش في حياة كريمة وتتعثر خطواته بين الفشل والنجاح|،،ليصل في النهاية إلى ما أراد أن يحققه،،،وكما الذنب يسبق الاستغفار فالفشل يسبق النجاح،،،ولكي تجعل من نفسك إنسانا ناجحا عليك أن تكون خليطا من الاثنين ،،فلولا عتمة الليل لما ادركنا حلاوة أشعة الشمس،،ولولا ضوضاء النهار لما تمتعنا بهدوء الليل وسكينته.. ولذا أنا ادعوك أن تكون فاشلا،،لتعرف قيمة النجاح،،،ولتتذوق فرحة الانتصار ولذته،،

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كن فاشلاً كن فاشلاً



GMT 13:34 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تحديات تحولات الكتابة للطفل في العصر الرقمي

GMT 13:22 2023 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

سأغتال القصيد

GMT 10:46 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

ضفضة_مؤقتة

GMT 10:58 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 14:20 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

فلسطين بين رمضان والفصح المجيد

GMT 10:12 2023 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

مجانية الالقاب على جسر المجاملة أهدر قدسية الكلمة

GMT 09:30 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

صيحة البسوس وشهرة نساء بني تميم في العصر الجاهلية

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab