غياب الروح الرياضية

غياب الروح الرياضية

غياب الروح الرياضية

 العرب اليوم -

غياب الروح الرياضية

بقلم ـ د.علي محمد العامري

كم يصعب علينا سماع دوي العقوبات التي تصدر بالجملة ضد اللاعبين والمدربين والمسؤولين الرياضيين في ملاعبنا؟ هل غابت الروح الرياضية في ظل نظام الاحتراف المادي؟ إنه حقاً لأمر مؤسف عندما تغيب الروح الرياضية وتطل علينا العصبيات والتراشقات والتنافر في المجتمع الرياضي الواحد.

إن الغاية الأسمى للرياضة هو تعزيز القيم والأخلاق الحميدة بالتنافس الشريف وبث روح السلام والتسامح، أهداف الرياضة هو المشاركة الرياضية بين شباب المجتمع وخلق جيل صحي واعٍ، بعيداً عن التعصب الأعمى الذي نشاهده، بعيداً عن الإساءات والتشكيك في الذمم، بعيداً عن المؤامرات والدسائس، وبعيداً ايضاً عن الفرقة والتنافر، فهل الاتحاد وإدارات الأندية تعي ذلك جيداً.

علينا كمجتمع رياضي أن نتحلى بالقيم الحميدة ونبتعد عن سوء الأخلاق حتى نصل إلى التآلف فيما بيننا "المودة والأخوة سببا التآلف والتآلف سبب القوة والقوة حصن منيع وركن شديد وبها يمنع الضيم وتنال الرغائب وتنجح المقاصد".

إدارات الأندية عليها واجب مجتمعي كبير وهو تنشئة جيل من الشباب صحي وواع ومثقف يتحلى بالقيم والأخلاق الحميدة، وهذا الدور يأتي من خلال التوعية والمحاضرات وأيضاً يأتي بواسطة القدوة الحسنة للمسؤول الرياضي!

اتحاد الكرة يتشكل من مجموعة من الكفاءات الوطنية تحب الخير لهذا الوطن وكذلك حكام الكرة فهم مواطنون يؤدون واجبهم بكل جدية حتى يصلوا إلى تمثيلنا عالمياً وعلينا مساعدتهم وكذلك اللاعبون والمسؤولون الرياضيون، فنحن في النهاية مجموعة من المواطنين في هذا المجتمع الرياضي الكبير كل يؤدي دوره وواجبه فلا داعي للتشكيك في الذمم ولا داعي لنبذ الغير الذي يناصر هذا الفريق أو ذاك فنحن في ساحة واحدة ساحة رياضية نتنافس فيها بشرف لكي نقدم الأفضل فينا والذي سيمثلنا في المحافل الدولية، فلاعبو المنتخب الوطني هم مجموعة مختارة من جميع الأندية وهذا المنتخب نحبه ونعشقه ونناصره فما الفرق بين لاعب المنتخب الذي نشجعه وبين نفس اللاعب في ناديه؟ لا فرق وإنما التعصب الأعمى أغلق نوافذ العقل وجعلنا حبيسي العواطف المجردة وهذا سلوك شنيع سيفرّق المجتمع لذلك احذروا التعصب وانبذوا الفرقة والتنافر وتحلوا بأخلاق مجتمعنا الأصيل مجتمعنا الذي ينتمي للأصالة العربية والدين الإسلامي السمح.

دعوة صادقة من القلب أوجهها إلى كل مسؤول رياضي كن قدوة حسنة وإلى كل لاعب قدم مستوى أخلاقك قبل مهارتك وإلى إدارات الأندية والاتحادات والمجالس الرياضية ووسائل الإعلام الرياضي ساهموا بزيادة الوعي من خلال البرامج والمؤتمرات والمحاضرات لكي تعود النفوس متسامحة وتعود الروح الرياضية الحقيقية لمجتمعنا والتي اختفت وغابت في الآونة الأخيرة.

وتذكروا أننا أسرة واحدة نتنافس بشرف يحكمنا الشرع والقانون والأخلاق "إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب الروح الرياضية غياب الروح الرياضية



GMT 08:10 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

الشباب ومصلحة الكوكب

GMT 19:23 2016 السبت ,21 أيار / مايو

الروح الرياضية أهم من أي شيء

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 17:52 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
 العرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 13:36 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ساركوزي يخرج من السجن بعد 20 يوماً بإشراف قضائي
 العرب اليوم - ساركوزي يخرج من السجن بعد 20 يوماً بإشراف قضائي

GMT 18:30 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يعلن أسبوع مناهضة الشيوعية ويهاجم خصومه التقدميين
 العرب اليوم - ترمب يعلن أسبوع مناهضة الشيوعية ويهاجم خصومه التقدميين

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 14:00 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية وأسرار نجاحها
 العرب اليوم - يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية وأسرار نجاحها

GMT 07:18 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان .. وأمن مصر القومى !

GMT 01:07 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 16:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تحذر من تسونامي يهدد مقاطعة إيواتي الشمالية

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 15:59 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب سماعات الرأس ليلا للحفاظ على صحة الدماغ والسمع

GMT 20:04 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 08:38 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابات بقصف مسيّرة إسرائيلية سيارة جنوبي لبنان

GMT 07:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ما يجري في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab