اللي اختشوا ماتوا

اللي اختشوا ماتوا

اللي اختشوا ماتوا

 العرب اليوم -

اللي اختشوا ماتوا

بقلم – محمد القاعود

أحيانا قد يهيئ الشيطان للفرد أشياءًا تدفع به إلى طريق الهاوية دون أن يدرك عواقب ما سيقدم عليه من تصرفات أو قرارات ، لكن في النهاية يكون الجزاء من جنس العمل .
وحتى الأن لا أجد مبررًا أو صيغة تدفع لاعبًا كي يناطح رئيس ناديه ويظن أنه ندا له أيًا كان المبرر أو السبب.

لن أخوض فيما حدث من جانب أحد لاعبي الفريق بعد مباراة طنطا وتطاوله في الحديث بشكل غير لائق على رئيس النادي بصورة غير مسبوقة بل وإعلانه الرحيل وفسخ تعاقده بزعم تلقيه عروضًا من أندية أخرى.

هذا اللاعب ينبغي ألا يكون لمثله مكان في صفوف الفريق ليكون عبرة لغيره ، خاصة وأنها ليست المرة الأول التي يناطح فيها رئيس النادي ويتحدث بشكل غير لائق تمامًا ، وأيا كان المبرر الذي دفع اللاعب ليفقد صوابه ، فليس مقبولًا على الإطلاق أن يأتي بهذا التصرف المشين ، لأن الاحترام والأدب فضلوهما على المستوى الفني ، ومهما كان مستوى أي لاعب فلن يكون له قيمة بدون أخلاق ولنا في النجوم السابقين للفريق أسوة حسنة ومن منا لا ينسى حازم إمام وعبد الحليم علي حيث يحظيان بمكانة خاصة في قلوب ملايين الجماهير المنتمية إلى الزمالك ، أما سياسة البجاحة والتبجح والتطاول على الكبار فلن تؤتي ثمارها ، بل ستكون وبالًا على من ينتهجها ، خاصة إذا كان ذلك بتحريض من أطراف خارجية ، فسيكون المتطاول هو الخاسر الوحيد .

ولابد أن أوجه كلمة أيضًا إلى رئيس النادي مرتضى منصور ، فعليك أن تحذر من الانسياق خلف استفزازات الإعلام لأن بعضهم يسعون إلى إشعال النادي مع سبق الإصرار والترصد وهو ما لمسته خلال أزمة مؤمن سليمان عقب استقالته الثانية ورحيله عن الفريق ، فهذه المور لا بد أن تناقش داخل الغرف المغلقة لا من خلال وسائل الإعلام ، لأن الشامتين كثيرون جدًا ، والساعين لهدم استقرار الفريق أكثر ، وبالتالي فلا يجب أن نعطي هؤلاء سلاح الهدم في أيديهم ليفعلوا في النادي ما يحلوا لهم ، وهو ما سبق وحذرت منه ، لأن الزمالك ورئيسه أصبحوا مادة جاذبة للمشاهدة في اي قناة فضائية أو موقع أو صحيفة ، وبالتالي يتسابق الجميع في نقل أخبار النادي وللأسف معظمها يكون غير دقيق وبعيد تماما عن الحقيقة .

لا يعني هذا أن يتم مقاطعة وسائل الإعلام ، لكن المهم والضروري ألا يتم التعرض لمشاكل وأزمات النادي من خلالها حتى لا تكون منبرًا لتصيد الأخطاء وتصدير المشاكل والأزمات مثلما حدث عقب مباراة طنطا ، بعدما تطوع كل من هب ودب لإبداء وجهة نظره التي لا تخلو من التحيز ضد النادي .

وأخيرًا أخشى أن يدفع النادي ثمن حالة عدم الاستقرار على مستوى الجهاز الفني خاصة في ظل ضغط المباريات وتواليها ، وأتمنى أن يعود الهدوء سريعًا ، فالزمالك يضم مجموعة من أفضل الاعبين في مصر ، لا خلاف على ذلك ، لكن المهم أن يتم توظيف هؤلاء اللاعبين بالشكل الأمثل بعيدا عن "التأليف" واللعب في التشكيل وتغيير مراكز اللاعبين مثلما كان يحدث من قبل ، وأن يتم التعامل بعدل مع كل لاعب لا أن تخضع الأمور إلى الأهواء الشخصية .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللي اختشوا ماتوا اللي اختشوا ماتوا



GMT 18:24 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

مبادئ التزوير

GMT 16:01 2016 الخميس ,28 تموز / يوليو

دفاعاً عن الأسطورة

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"
 العرب اليوم - تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"

GMT 07:11 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

رزان جمال تكشف كواليس تعاونها مع محمد رمضان
 العرب اليوم - رزان جمال تكشف كواليس تعاونها مع محمد رمضان

GMT 00:39 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الجيش السوداني يسيطر على مناطق جديدة

GMT 09:51 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

عناصر ضرورية لسياسة خارجية فاعلة للبنان

GMT 06:50 2025 الإثنين ,12 أيار / مايو

ماذا تريد إسرائيل من سوريا؟

GMT 09:55 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

واشنطن – الرياض... بين الماضي والمستقبل

GMT 05:34 2025 الإثنين ,12 أيار / مايو

وقفة مع الصديق المجرم!

GMT 03:09 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الرياض وواشنطن: التحالف في الزمن الصعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab