بيْنَ الحلال و الحرام أو بين عاودها لمّك

بيْنَ الحلال و الحرام.. أو بين "عاودها لمّك"

بيْنَ الحلال و الحرام.. أو بين "عاودها لمّك"

 العرب اليوم -

بيْنَ الحلال و الحرام أو بين عاودها لمّك

بقلم - محمد زايد

و أنا أتابع مباراة فريقيْ الرجاء الرياضي و أولمبيك آسفي أمس الخميس، أثار اشمئزازي كما بعضكم التلاسن الذي كان بين لاعب الفريق الضيف مُرابط و الحافيظي، أو دعنا نقُل، الذي وجههُ اللاعب المسفيوي للاعب الرجاوي، حين خاطبه أمام العلن ب"عَاودها لمُّكْ".

لم يقتصر المشهد على تِكرار المُرابط لهذا العبارة مرتين متتاليتين، بل رأينا انفعال مدربه أمين بنهاشم، الذي طالب بالامتثال بالأخلاق العُليا و لَعِب دورَ الواعِظ، لكن في حق أحد الجالسين بدكة الرجاء، الذي نهاه بأن ينعت لاعبه ب"الحمار" أعزكم الله.

أَفَلم يكن أجدر بك أيها المدرب "الواعِظ" توبيخ لاعبك أولا، على سبّه لمنافسه، أم أنك تطبق مثال "حلال علينا و حرام عليكم"؟ هل ما قام به لاعبُك حق و ما تفوه به أحمد العينين جريمة؟ و هل تدعو للتربيةِ فِعلا أم أنك أردت الدخول في دور "الوان مان شو" الذي تَستحبُّه مستغلا فرصة توجه عدسة الكاميرا نحوك؟

لا نبرر طبعا ما قام به العينين، أو ما قاله بالتعبير الأصح، لأن الرجل لم يبرح مكانه ولم يكلف نفسه عناء الرد على بنهاشم، لكن لا يحق له قطعا مناداة لاعب الفريق المنافس ب"الحمار"، رغم أن سبب ذلك يعود لما تفوه به اللاعب في حق الحافيظي، في ظل صمت مدربه الذي بدل أن يوبخ لاعبه على ما قاله، توجه للعينين و عرض عليه مشهده التمثيلي المذكور.

الرياضة يا سادة يا كِرام اخلاق و تربية قبل التنافس، و هذه الأخلاق من بين أُسُسها تجنب نُصح الآخرين بما لا نفعله، فكيف سأُربِّي اللاعبين على حسن السلوك و احترام الميثاق الإنساني، و أنا أشجعهم على خرق هذا الميثاق، أم أنّك يا سيد بنهاشم تطبق المثل الآخر القائل "اُنصر أخاك ظالماً أم مظلوما"؟

لحسن الحظ أن ما تفوه به المُرابط لم يأخذه الحافيظي مأخذ الجد، و إلا لسارت الأحداث نحو تجاه عدواني، و لكم أن تستحضروا بعض المواقف الخاصة بلاعبين غادروا أرضية الملعب حين تحدث بعضهم عن أمهاتهم بسوء، أو آخرون فضلوا الانتقام لأنفسهم و نَيْل الطرد على أن يسمح بمرور كلمة مثل هذه مرور الكِرام، خاصة و للأسف البالغ في ظل تواجد حَكمٍ مُقصّرٍ و رجاوي على الدكة مُتسرع و مدرب مُمثل يمشي بقاعدة "عاودها لمك" حلالٌ علينا حرامٌ عليكم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيْنَ الحلال و الحرام أو بين عاودها لمّك بيْنَ الحلال و الحرام أو بين عاودها لمّك



GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 09:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

صناعة الرياضي اﻷولمبي

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي
 العرب اليوم - جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:47 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 01:07 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 04:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة

GMT 14:40 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"غوغل" تتطلع للفضاء لبناء مراكز بيانات للذكاء الاصطناعي

GMT 05:52 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

انقطاع الكهرباء في أوكرانيا بعد هجوم روسي

GMT 14:34 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

5 أطعمة ومشروبات تجنبها مع البيض

GMT 05:48 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مصرع 4 أشخاص في تحطم طائرة بروسيا

GMT 11:54 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تحسم الجدل حول فيديو الاعتداء على مواطن في الحرم المكي

GMT 05:45 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب إقليم بلوشستان دون أنباء عن خسائر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab