018 ـ 2026 ضربتان موجعتان
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

018 ـ 2026: ضربتان موجعتان

018 ـ 2026: ضربتان موجعتان

 العرب اليوم -

018 ـ 2026 ضربتان موجعتان

بقلم : بدر الدين الإدريسي

ما بين مشهد مغادرة الفريق الوطني لكأس العالم من دوره الأول، ومشهد خسارة المغرب لرهان تنظيم كأس العالم للمرة الخامسة، فوارق يصعب معها أي قياس، برغم أن المتضرر واحد والخاسر واحد، هو المغرب، إلا أن الخيط الرابط بين المشهدين معا في تعاقبهما هو أن المغرب يشعر اليوم بأنه خرج من الدور الأول لمونديال روسيا بفعل فاعل، ظاهر وغير مستتر، وأنه حرم من تنظيم كأس العالم لعام 2026 لدخول مؤثرات سياسية واقتصادية لم تترك للمؤثرات الرياضية التي هي أساس العملية كلها أي دور.

يشعر المغرب اليوم أنه خذل من الفيفا مرتين، مرة عندما ترك برغم ما ادعاه من نزاهة ومن فصل صريح لكرة القدم عن الإملاءات السياسوية، يجتر خسارة في وقت كان يفترض أن يكافأ من مؤسسة الفيفا على اجتهاده في تقديم ملف غاية في الجاذبية وفي التطابق مع الحدود الدنيا لتنظيم حدث في قيمة كأس العالم، ومرة عندما تسببت تقنية استعمال الفيديو «الفار» في تكسير أجنحة الفريق الوطني في مباراتين مفصليتين أمام البرتغال وإسبانيا، في إصابته دون سواه بضرر كبير نتيجة ما رافق استعمال هذه التقنية من أخطاء، يجزم الكل أنها حرمت أسود الأطلس من نقاط كان بالإمكان أن تضعه في صدارة مجموعة الموت.

ومهما بلغنا من حسن نية ومن حرص على عدم اتهام الآخر بالباطل، فإننا لا نستطيع إلا أن نشتم من هذا الذي استهدف المغرب هناك بروسيا في كواليس وردهات والمطابخ السرية وفي المباريات الثلاث التي خاضها أسود الأطلس بالمونديال، رائحة التآمر والتحرش عنوة بمصالح المغرب، وإزاء هذا، لابد من ردة فعل تتناسب مع مفعول الصدمة التي أصابت المغاربة جميعا وحلمهم المونديالي يتكسر على الصخرتين.

صحيح أن لجنة ترشيح المغرب لمونديال 2026، قد علا صوتها احتجاجا على التسييس المرفوض لسباق له طابع رياضي محض ويقوم على أخلاق وقيم الرياضة الرفيعة، وصحيح أيضا أنها تصدت بما أوتيت من نفوذ، لا يمكن أن يقارن مع السطوة والجبروت الأمريكيين، لكل محاولات الفيفا بإخلاء الطريق للملف الأمريكي الشمالي ليكسب ما كان مقيدا له منذ زمن بعيد، وصحيح أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بادرت إلى التعبير عن تذمرها واحتجاجها الصارخ على ما استهدف فريقنا الوطني في المونديال من أخطاء تحكيمية هي اليوم مصدر إجماع واستغراب عالميين. 

وأستغرب أن الفيفا لم تكلف نفسها على الأقل، أن تقوم بأمرين إثنين، أولهما أن تحيي المغرب على شجاعته في التصدي وحيدا لتنظيم مونديال من 48 منتخبا، وقد تطابق مع الشروط والمعايير الدنيا لتنظيم كأس العالم، معايير جرى تحيينها وتدقيقها بحيث تضيق الخناق على كل من يتوق لاستضافة المونديال، وثانيهما أن تعتذر الفيفا للمغرب بأن يكون قد تعرض لظلم تحكيمي غير مقصود عند تطبيق تقنية استعمال الفيديو، على العكس من ذلك فإن الفيفا ستأتي بعكس ذلك تماما، أولا بصمتها المطبق إزاء ما صاحب عملية إسناد تنظيم كأس العالم 2026 للدول الأمريكية الثلاث، وثانيا بجزمها أن تقنية استعمال الفيديو في مباريات الدور الأول نجحت بنسبة 99 بالمائة، من دون أن يكلف السيد كولينا رئيس لجنة التحكيم بالفيفا، عناء الإعتذار لمن تضرورا من أخطاء استعمال هذه التقنية، حتى لو شكل ذلك واحد بالمائة فقط.

 إلا أن الأمر يحتاج إلى موقف حازم من المغرب لا يرهب كما هي عادة الآخرين ولا يلوي الأذرع كما هو طبع الآخرين، ولكنه يدفع في اتجاه دمقرطة مؤسسة الفيفا وفرض المساواة بين كل الإتحادات الوطنية والكونفدراليات القارية والتحجيم من التدخلات السافرة للمؤسسات الإقتصادية الكبرى في بنية القرارات الكبيرة، حتى لو نحن جزمنا بأن الفيفا لا يمكنها أن تطور كرة القدم في ربوع العالم إلا بوجود هؤلاء الداعمين الماليين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

018 ـ 2026 ضربتان موجعتان 018 ـ 2026 ضربتان موجعتان



GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 08:49 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

ثلاثة ملفات كبرى

GMT 09:54 2018 الأحد ,24 حزيران / يونيو

أبقوا الرؤوس مرفوعة

GMT 10:25 2018 السبت ,09 حزيران / يونيو

مصداقيتنا في مرآة العالم

GMT 10:57 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

إشارات مطمئنة

النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 10:46 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يصطدم بطموحات يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة الفرنسية تؤكد أن حماس تستعيد السيطرة على غزة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تصلح أخطر ثغرة أمنية في تاريخها

GMT 15:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان قائمة المرشحين لجوائز الكاف لعام 2025

GMT 08:14 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab