جمع بلا أرقام ملايير ولا مختلفات

جمع بلا أرقام ملايير ولا مختلفات

جمع بلا أرقام ملايير ولا مختلفات

 العرب اليوم -

جمع بلا أرقام ملايير ولا مختلفات

بقلم - محمد الصيباري

بارك المجتمعون بقصر المؤتمرات بالصخيرات يوم السبت الماضي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الجمع العام السنوي، ووافقوا بالإجماع وبدون أدنى معارض أو بدون رأي في التقريرين الأدبي والمالي وأعطوا للسيد فوزي لقجع الصبغة القانونية لكل ما قامت به الجامعة ورصدته في تقريريها الأدبي الفارغ من أرقام تطور أعداد الممارسين، وكذا المالي الذي ابتلع 88 مليارا أو بالكامل 069 038 880 درهم…

 وأعترف أنني لم أحضر أشغال هذا الجمع، إلا أنني تابعت وطالعت ما راج خلاله ومن خلال ذلك بقي التساؤل محيرا في نفسي، كيف يعقل أن جمعا عاما سنويا لجامعة أم الرياضات لا يعطينا بالأرقام تطور أعداد الممارسين الذين يعتبرون حجر الزاوية في كل ما ينجز ويصرف من أموال وأعمال باركها سيادة وزير الشباب والرياضة من خلال كلمته التي اعتبر من خلالها جامعة الكرة نموذجية في تسييرها…

لسنا ضد السيد فوزي لقجع ولا ضد جامعته ولا حتى ضد إنجازاته منذ وصل إلى رأس هذه الجامعة، ولكن كان بودنا بل ومن حقنا كمغاربة أن نعرف عن طريق الجمع العام السنوي كم هو عدد ممارسي كرة القدم بالمغرب من سن أقل من 6 سنوات إلى سن الكبار، وفي صنفي الذكور والإناث، ونفس الأرقام عن الفوتسال، وكم عدد الممارسين الذين فتحت لهم كرة القدم المغربية أبواب الاحتراف بالخارج…

هذه هي الأرقام والمؤشرات الحقيقية لتطور الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص لكن شيئا من مثل هذه الأرقام لم يصرح به واكتفى المؤتمرون بالتصفيق وقالوا العام زين، بل أن البعض منهم تجرأ وطالب برفع التعويضات الممنوحة للفرق بل والأدهى من ذلك أن أندية القسم الوطني الاحترافي الثاني لم تدافع عن حقها في النقل التلفزي الذي صدت أبوابه في وجهها منذ أكثر من سنتين ولا أحد احتج أو لاحظ أو عاتب…علما أن النقل التلفزي لفرق القسم الوطني الثاني بإمكانه إن تحقق، أن يفتح في وجه هذه الفرق مداخيل إضافية يمكنها الاستفادة منها.   

خلال جمع عام الكرة وبحضور وزير الشباب والرياضة، لم تسلم الجامعة مطبوعا بالمصاريف للمؤتمرين، ولم يحتج على ذلك أي أحد، واكتفى السيد فوزي لقجع بسرد الأرقام، والكل ينصت ويبارك بما في ذلك وزير الشباب والرياضة، ولنا أن نتساءل لو أن جامعة ما، للسلة أو اليد أو الطائرة أو حتى الرياضات الوترية أو فنون الحرب قامت بنفس التصرف خلال جمعها العام، ولم تسلم لمؤتمريها كشفا مفصلا ومطبوعا بالأرقام، كيف سيكون موقف مؤتمريها وكذا ممثل الوزارة الوصية…ومن الأرقام التي أثيرت في مداخلة السيد فوزي لقجع هناك رقم مالي فاق 4 ملايير وبالضبط 101 492 44 درهم أي تقريبا 4 ملايير ونصف حشرت في بوابة سميت ” تكاليف أخرى “…ما هي هذه التكاليف الأخرى ؟؟ وهل المجلس الأعلى للحسابات غير مخول له التدخل للتعرف والاطلاع على صرف هذه الأموال التي فاقت في مجملها 88 مليار…أنا أتساءل فقط ولا أتهم أحدا، بل أن كل ما أريد أن أعرفه ومعي الرأي العام الوطني، تطور أعداد الممارسين لرياضة لهفت 88 مليار وزيادة، وكذا من استفاد من حوالي 4 ملايير ونصف، حشرت في خانة تكاليف أخرى…انتهى الكلام … وكل عام وهو”زين”.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمع بلا أرقام ملايير ولا مختلفات جمع بلا أرقام ملايير ولا مختلفات



GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 09:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

صناعة الرياضي اﻷولمبي

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab